الهلال الأحمر المصرى يوجه 27 طنًا من المنتجات الإغاثية دعما للجهود المصرية إزاء الأزمة السودانية

 

فى تعاون جديد ودعمًا من المجتمع الدولى للجهود المصرية إزاء الأزمة السودانية، عقد الهلال الأحمر المصرى مؤتمرًا صحفيًا بحضور كل من، نيفين القباج -وزيرة التضامن الاجتماعى ونائب رئيس الهلال الأحمر المصرى، د. رامى الناظر -المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى، كريستيان بيرجر -رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، أليساندرو فراكاسيتى -الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى للإعلان عن الدعم المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وتمويل من الاتحاد الأوروبى بإجمالى 27 طن إمدادات رعاية صحية فورية لتعزيز مجهودات الحكومة المصرية على الحدود الجنوبية فى مواجهة الأزمة السودانية، حيث تم تسليم لوازم الرعاية الصحية للهلال الأحمر المصرى لتعكس هذه المساعى ضرورة وأهمية اتحاد المجتمع الدولى لدعم الشعب السودانى والتضامن مع مصر فى تقديم المساعدات لمستحقيها فى الوقت المناسب.

وفى كلمتها أمام المؤتمر، أكدت نيفين القباج أن المنحة المقدمة تأتى تحت مظلة التعاون المشترك بين وزارة التضامن الاجتماعى، والاتحاد الأوروبى، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ضمن مشروع تعزيز القدرات المؤسسية والموارد البشرية، وأن تقديم المنحة لدعم جهود الهلال الأحمر المصرى إزاء الأزمة السودانية يعكس التقدير والثقة التى أولاها المجتمع الدولى للهلال الأحمر المصرى لما يبذله من جهد فى خدمة الإنسانية داخل وخارج مصر، ورصدا لتدخلاته العاجلة والمؤثرة فى مجال الإغاثات والنكبات، وقدرته على تعبئة الموارد بكفاءة التى ظهرت جليا خلال جائحة كوفيد 19، وخلال الأزمة الروسية-الأوكرانية وغيرها من قضايا اللاجئين.

وأكدت، أن حضور سفير الاتحاد الأوروبى والمدير القطرى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى يعكس تجديد التعاون مع الجانب الدولى بتمويل من 27 طنا من المستلزمات الطبية وأدوات الحماية الشخصية لدعم تدخلات الهلال الأحمر إزاء الأزمة السودانية.

وأضافت، أن أزمة اللاجئين الناجمة عن الحرب السودانية تعد ثالث أكبر أزمة لاجئين فى العالم بعد سوريا وأفغانستان ووفق ما أعلنته مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين، فإن 63٪ من لاجئ جنوب السودان تقل أعمارهم عن 18 عامًا وغالبية النازحين من جنوب السودان من النساء والأطفال فرارا من العنف الدائر على الأراضى السودانية.

وأوضحت، أن وزارة التضامن الاجتماعى لديها بند للإغاثات المحلية والدولية يقدر بحوالى 150 مليون جنيه وتعمل من خلال 26 مركز إغاثة على مستوى الجمهورية وعشرات الآلاف من المتطوعين، بالإضافة إلى التدخلات المقدمة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدنى.

وأشارت، إلى أن مصر تضم ما يقرب من 8 ملايين لاجئ من الدول المختلفة، حيث تضم أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم خاصة فى السنوات الأخيرة، لذلك تنتظر الوزارة المزيد من الدعم لجهودها وجهود الهلال الأحمر المصرى للدفع بمزيد من التدخلات الإغاثية والإنسانية والتموينية والحماية الاجتماعية ومتابعة وضع هذه الأسر خاصة النساء والأطفال وكبار السن، وذلك بالشراكة مع الجهات المعنية.

ووجهت الوزيرة، الشكر والتقدير للجهات الدولية على دعمها، كما وجهت الشكر لمحافظ أسوان اللواء أشرف الداوودى على جهوده البارزه والرائعة فى احتواء الموقف منذ بداية الأزمة، وتوجيه مديرية التضامن الاجتماعى بتشكيل غرفة عمليات لرصد الموقف والتدخل السريع والكفء بالشراكة مع الجهات الحكومية والأهلية.

ومن جانبه، قال رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر السفير كريستيان بيرجر: إن الاتحاد الأوروبى يلتزم ودوله الأعضاء بمساندة مصر والسودان فى تلك الأوقات الصعبة، مضيفًا، نعمل مع شركائنا لمساعدة مصر فى جهودها لضمان الاحتياجات الاجتماعية والصحية الأساسية للاجئين السودانيين، وإضافة إلى ذلك، قدم الاتحاد الأوروبى 200 ألف يورو لجمعية الهلال الأحمر المصرى لمساعدة القادمين من السودان إلى مصر.

وقال أليساندرو فراكاسيتى -الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى: اليوم نقف معًا لدعم الحكومة المصرية فى توفير لوازم الرعاية الصحية الأساسية للنازحين السودانيين وسط هذه الظروف الصعبة، وسيكرس برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر مجهوداته لبناء وحماية سبل العيش للمجتمعات المضيفة والسودانيين فى مصر، ليكون هدفنا الأول تعزيز قدرات الحكومة والجهات المحلية المعنية لتقديم الخدمات الأساسية الحيوية للمتضررين.

وأضاف، ملتزمون بتعزيز التماسك الإجتماعى والحد من الفقر والبطالة، وتعزيز الخدمات الاجتماعية للمجتمعات المصرية المستضيفة للسودانيين.

واختتم كلمته قائلًا: بالتعاون مع الحكومة المصرية والعاملين على المساعدات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدنى ووكالات الأمم المتحدة الأخرى سنعمل يد بيد لخلق نهج موجه نحو التنمية فى جهود الاستجابة الفورية وطويلة الأجل.

وقال د. رامى الناظر -المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى: منذ بداية الأزمة السودانية يتواجد متطوعو الهلال الأحمر المصرى على مدار الساعة على الحدود المصرية-السودانية لتقديم خدمات الإغاثة الإنسانية والطبية للعابرين بما يتوافق مع مبادئ حركة الهلال والصليب الأحمر.

وأضاف، تعتبر الشراكة مع الاتحاد الأوروبى من خلال وزارة التضامن الاجتماعى فى هذا الوقت الحرج شراكة استراتيجية وفعالة ستنعكس آثارها على تحقيق الاستفادة القصوى لجهود الهلال الأحمر المصرى فى الاستجابة للأزمة على الحدود المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »