النساء الأوكرانيات يساهمن فى النضال من أجل حرية أوكرانيا

 

رغم كل الحظر الذى جاء به الغرو الروسى النساء، إلا أن الأوكرانيات على الجبهة جاهزات لمقاومة الاحتلال، ومن أجل ذلك يقومون بكل النشاطات التى يمكنها أن تساعد الجيش الأوكرانى.

على سبيل المثال، يتبرعن بالدم للجرحى من المدنيين والجنود الأوكران، ويطبخن لهم، ويجلبن الطعام إلى مراكز الجيش والمستشفيات.

وكذلك يتجمعن بمجموعات تطوعية، ويقمن بصنع شبكات التمويه للجيش، وينشأن صفحات الفيسبوك الخاصة بمدن مختلفة، ويدعون النساء الأخريات إلى المشاركة فى هذه العملية، ويشرحن كيفية اختيار أصناف الأنسجة لأنه ليست كل الأنسجة مناسبة لذلك، ويعلمن زميلاتهن طريقة الصنع.

انضم الكثير من النساء، خصوصا الممثلات والمغنيات والمدوِّنات الأوكرانيات، إلى الحملة الإعلامية ويستعملن شبكات التواصل الاجتماعية ليتوجهن إلى الأمهات الروسيات والبلاروسيات بطلب منع أبنائهن من الذهاب إلى أوكرانيا.

أما المخرجة الأوكرانية المشهورة “إيرينا تسيليك” التى كان زوجها الكاتب الأوكرانى “أرتيم تشيخ” جنديا فى الجيش الأوكرانى فى 2015-2016، فإنها أعطت المقابلتين لقناتى CNN وSky News للأخبار عما يحدث فى أوكرانيا حاليا.

نالت “إيرينا تسيليك” جائزة “صاندانس” السينمائية لفلمها الوثائقى “الأرض زرقاء مثل برتقالة” عن حياة العائلة الأوكرانية فى شرق أوكرانيا فى ظروف الحرب فى 2020.

الطبيبات الأوكرانيات لم يتوقفن عن عملهن أيضا برغم من صعوبات التنقل فى المدن الأوكرانية بسبب القصف الروسى.

يذهبن إلى المستشفيات والمراكز الطبية ويعرضن مساعدتهن عبر اتصالات هاتفية مجانا لمن لا يمكنه الوصول إلى المستشفى.

بعضهن يخرجن من بيوتهن ويحملن فى أيديهن لوحات تُكتب فيها كلمة “طبيبة” وذلك من أجل البحث عن سائق متطوع سيساعدهن على الوصول إلى مكان عملهن.

من بداية الغزو الروسى الجديد يوم 24 فبراير وُلد فى أوكرانيا 6 أطفال فى الملاجئ تحت الأرض التى يختبئ فيها الناس عند القصف.

نظرا لذلك، أصدر فريق دوالات (doulas) دليل التعليمات التى تعلم الناس كيفية مساعدة المرأة التى تنجب طفلها فى ظروف غير عادية، ويشارك فى مجموعات التواصل الاجتماعية.

يذكر، أن أوكرانيا يوجد بها كتيبة طبية إسمها “هوسبيتاليرى”، وهى كتيبة تطوعية أسِّست عام 2014 مع بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وهدفها إنقاذ الجنود الجرحى فى ساحات القتال، والعدد الكبير من أعضاء الكتيبة نساء. أسستها وتقودها الطبيبة الأوكرانية “يانا زينكيفيتش”.

نتيجة الحادثة المرورية عام 2015 تحتاج “يانا” إلى الكرسى المتحرك ولكن لم تتوقف عن عملها وما زالت تقود كتيبتها ولقد حشدت الكتيبة مواردها مباشرة مع الغزو الروسى الجديد فى 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »