المركز السويدى لتنمية ودمج اللاجئين يدين الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين فى السودان

 

أعرب المركز السويدى لتنمية ودمج اللاجئين عن إدانته الشديدة للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروّعة التى ترتكبها قوات الدعم السريع فى مدينة الفاشر وعموم إقليم دارفور والتى شملت القتل الجماعى، الاغتصاب، التهجير القسرى، تدمير الممتلكات المدنية، فى ظل صمت دولى مقلق.

وأشارت التقارير الميدانية، إلى أن أكثر من 600 ألف مدنى فرّوا من مدينة الفاشر خلال الأسابيع الأخيرة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، متجهين نحو الحدود السودانية–المصرية ودول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا.

حيث تجاوز العدد الإجمالى للنازحين داخليًا فى إقليم دارفور مليون شخص منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

إن ما يتعرض له المدنيون فى الفاشر يُعد جريمة ضد الإنسانية تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولى، ومجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية، لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.

ويدعو المركز الحكومة السويدية والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة إلى:

1. التحرك الفورى لوقف نزيف الدم فى السودان وحماية المدنيين.

2. تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المتضررة وضمان وصولها دون عوائق.

3. دعم جهود العدالة والمساءلة الدولية لمحاسبة كل من تورط فى ارتكاب هذه الجرائم.

وأكد د. محمود الدبعى – رئيس المركز السويدى لتنمية ودمج اللاجئين بالسويد، أن الصمت الدولى المستمر يشجع الجناة على التمادى فى جرائمهم، ويعمّق مأساة الشعب السودانى الذى يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية فى تاريخه الحديث.

وأضاف، أن المركز يراقب الوضع عن كثب ويعمل بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى والجهات الدولية لتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة ومعاناة المدنيين.

وأعرب نائب رئيس المركز فتحى الضبع، عن قلقه البالغ من التداعيات الإنسانية الخطيرة للأحداث الجارية فى دارفور، محذرًا، من أن تدفق اللاجئين نحو مصر والدول المجاورة بات يتجاوز قدرة هذه الدول على الاستيعاب مما يُنذر بأزمة إنسانية متفاقمة مع اقتراب فصل الشتاء.

وأشار، إلى أن الظروف المعيشية للاجئين مأساوية للغاية حيث يفتقر الآلاف منهم إلى المأوى والغذاء والرعاية الصحية الأساسية فى ظل انتشار الأمراض والأوبئة فى المخيمات المكتظة على الحدود.

كما أن العديد من الأسر تسير لمسافات طويلة فى الصحراء دون ماء أو غذاء أو مأوى ما يعرّض حياة الأطفال والنساء لخطر حقيقى.

وأوضح الضبع، أن التقديرات الإنسانية تشير إلى أن نحو 200 ألف لاجئ على الأقل قد يتجهون نحو مصر خلال الأسابيع المقبلة إذا استمر القتال فى الفاشر وضواحيها، ما يتطلب استجابة عاجلة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية لتوفير الدعم والإغاثة.

ودعا نائب رئيس المركز المجتمع الدولى إلى تكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية فى السودان ودول الجوار، وإقامة ممرات إنسانية آمنة لضمان خروج المدنيين من مناطق النزاع.

وتوفير دعم عاجل للدول المستضيفة للاجئين، خاصة مصر وتشاد، لمواجهة الضغط الهائل على مواردها.

وفى ختام البيان، شدد فتحى الضبع على أن الوضع الإنسانى فى دارفور والفاشر تحديدًا يقترب من نقطة الانهيار الكامل، وأن التحرك الدولى العاجل ليس خيارًا بل ضرورة لإنقاذ الأرواح.

وأكد، أن المركز السويدى لتنمية ودمج اللاجئين سيواصل جهوده فى رصد الانتهاكات، والمناصرة الحقوقية، والدعوة لتدخل دولى عاجل يضع حدًا لهذه المأساة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »