“المدرسة الرقمية” تبرم اتفاقية شراكة مع برنامج الأغذية العالمى فى مصر لتغطية 100 مركزاً تعليمياً   

 
أكد عمر بن سلطان العلماء – وزير الدولة للاقتصاد الرقمى والذكاء الاصطناعى وتطبيقات العمل عن بُعد ورئيس مجلس إدارة “المدرسة الرقمية”، أن الشراكة مع برنامج الأغذية العالمى تأتى فى إطار حرص “المدرسة الرقمية” على توسيع شراكاتها العالمية الهادفة إلى تعزيز إمكانات التعليم الرقمى وتحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، الرامية لتوحيد الجهود فى توفير فرص التعليم الجيد للجميع.
جاء ذلك، عقب الاتفاقية التى وقعتها “المدرسة الرقمية” إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مع برنامج الأغذية العالمى فى مصر بهدف تطبيق برامج التعلم الرقمى المبتكرة من قبل المدرسة الرقمية فى المدارس المجتمعية التى يشرف عليها برنامج الأغذية العالمى فى مصر، والتى يتم فيها توظيف التقنيات الحديثة لتوسيع الفرص والتجربة التعليمية. 
وأضاف، “أن الاتفاقية تسعى لتحقيق أهداف دعم التعليم كجزء أساسى من أهداف التنمية المستدامة وتوفير طرق مرنة ومتطورة للتعليم والارتقاء بالمهارات من خلال التطبيقات التى تعتمد التكنولوجيا الرقمية وتمكين جميع الراغبين بالتعلم من الحصول على فرص لتلقى المعرفة أينما كانوا، وبموجبها تتبادل الخبرات مع برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة  بالتعليم بحلول عام 2030، حيث تساهم الاتفاقية فى تطبيق المدرسة الرقمية فى 100 مركزا تعليمياً ، وصولاً إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب خلال المراحل المقبلة.
وأكد، أن قطاع التعلّم الرقمى فى تطور وصعود مستمر حول العالم، ما يبرز أهمية توافر الأدوات الرقمية، وتوظيف التكنولوجيا المتطورة، واعتماد ممارسات مبتكرة وتقنيات ذكية، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والهيئات التعليمية سعياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى نشر التعليم حول العالم، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على مشاركة خبراتها الواسعة وتجربتها الناجحة فى توظيف بنيتها التحتية التكنولوجية ومواهبها المتخصصة لإيجاد حلول مبتكرة تخدم المجتمعات حول العالم.
“مستقبل رقمى للتعليم”
ومن جهته، قال برافين أغراول – مدير برنامج الأغذية العالمى والممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمى لدى مصر: “قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إن المرأة نصف المجتمع، ولا ينبغى لدولة تبنى نفسها أن تُبقى المرأة غارقة فى ظلام الجهل، أسيرة لأغلال القهر، ونسعى من خلال المدرسة الرقمية لأن نوفر تعليماً متطوراً للمدارس المجتمعية فى مصر التى تصل فيها نسبة الطالبات إلى أكثر من 70%”. 
“إثراء رقمى”
وتأتى الاتفاقية فى إطار سعى “المدرسة الرقمية” لنشر هذه المبادرة فى العديد من البلدان خاصة فى المجتمعات الأقل حظاً تعليميا ، وذلك من خلال الأطر والقنوات الرسمية المعنية بالتعليم والتعلم فى هذه البلدان، بهدف تعليم مليون طالب حول العالم بحلول العام 2026، وذلك من خلال توفير مواد دراسية وإثرائية رقمية توائم المناهج العربية والعالمية، وتتيح الفرصة للتفاعل بين المعلمين والطلاب عبر صفوف دراسية افتراضية، وتقدم فى المستقبل شهادات معتمدة دولياً، تمكّن الطلاب من إكمال دراستهم الجامعية أو الحصول على وظائف فى المؤسسات والشركات.
“توسيع أثر المبادرة”
وبمجرد اختتام المرحلة الأولى بنهاية العام الدراسى الجارى، سيتم التنسيق على توسيع نطاق المبادرة وأثرها لتشمل مواقع ومستفيدين أكثر فى مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية وغيرها من البلدان الت  يقوم برنامج الأغذية العالمى على دعم التعليم بها
“تدريب المعلمين والقيادات التعليمية”
وتنفذ “المدرسة الرقمية”، برنامج تدريب المعلمين الرقميين، الهادف لبناء قدرات المعلمين والقيادات التعليمية وتمكينها من المساهمة العملية فى بناء مجتمعات تعلّم مرنة ومتقدمة، وذلك من خلال العمل على تطوير الإمكانات والمهارات فى مجالات التعليم الرقمى بالشراكة والتنسيق مع جامعة ولاية أريزونا، بما يمكنهم من أن يصبحوا معلمين رقميين معتمدين.
“التعليم المستقبلى”
ويأتى توفير التعليم الجيد كأساس لتحقيق التنمية واستدامتها ضمن أولويات المدرسة الرقمية كمبادرة عربية وعالمية شاملة تسهم فى دعم منظومات التعليم القائمة، وتوفر خياراً مرناً للتعلّم الذاتى رقمياً فى وقت أصبحت فيه سرعة التكيف مع التحولات والتغيرات مطلباً لاستمرارية التعليم، حيث تهدف “المدرسة الرقمية”، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لتوفير فرص التعلم للطلاب حيثما كانوا وفى مختلف الظروف، وطرح منهج تعليمى رقمى متكامل ومرن ومعتمد لمختلف المراحل الدراسية يراعى الاحتياجات الشخصية لكل متعلّم ويطوّر المعارف والمهارات بالاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، فضلاً عن رفع المستوى التعليمى، وترسيخ معايير قياسية للتعليم الرقمى، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بمستقبل التعلّم الرقمى والمستمر، وصولاً إلى تعليم مليون طالب حول العالم خلال السنوات الخمس المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »