الكاتب المكسيكى خوان بييورو: نحن نكتب لأننا قرأنا من قبل

 

 من يكتب هو قبل كل شىء قارئ ، فنحن نكتب لأننا قرأنا من قبل، هكذا بدأ الكاتب المكسيكى، خوان بييور، كلمته اليوم الأحد، فى احتفالية نظمتها سفارة المكسيك بالقاهرة، بالتعاون مع المركز القومى للترجمة، لإعلان الفائز بمسابقة ترجمة الأدب الروائى المكسيكى، وذلك بقاعة طه حسين بمقر المركز القومى للترجمة.

وأضاف بييور، لم تعرف القراءة سابقاً بنفس شكلها المتعارف عليه الأن، ففى القرن الرابع، وقف القديس أجوستين مندهشاً عندنا رأى  القديس المعلم  أمبروسيو يقرأ دون أن يتكلم أو يحرك شفتيه.  

حيث كانت القراءة، حتى ذلك الحين تتم  بصوت مرتفع  وبشكل جماعى، فحقيقة وجود كتاب يتحاور معه الإنسان فى صمت وبشكل فيه خصوصية، لم تكن شئ متعارف عليه بالمرة، فهذا التحول الثقافى أنتشر بفضل “الطباعة”.

وتابع بييور: اليوم نحن بصدد عملية تجديد مماثلة، حيث نجد العديد من المنصات الإلكترونيه تجعلنا فى تواصل  بأشكال متعددة ومختلفة، فنجد منها: الرسائل النصية، شبكات التواصل، فيسبوك، ويكيبيديا، الإنترنت، الكتاب الإلكترونى. 

كيف ستتغير المعرفة؟ وكيف ستتغير أشكال الكتابة مع هذه المصادر الجديدة ومع التحديات التى توجدها؟ فقط يمكننا أن نتوقع العديد من المفاجآت، التى سيجلبها لنا المستقبل المجهول.

حيث يعتقد باحثون الدراسات المستقبلية فى جامعة هارفارد، أن مجرد  إنشاء وإنتشار التحميل الإلكترونى، من المحتمل أن يجعل  نسبة ما سنقرأه على الشاشة 80٪، فى مقابل  20% فقط سيتم قراءتة فى شكل ورقى مطبوع، ومع ذلك فى رأيى الشخصى، أن الكتاب المطبوع سيظل له مكانته المضمونه.

وأضاف بييور، فى خضم هذا التجديد يبدو أنه من الضرورى أن نتذكر شيئًا يعد أصل  كل أشكال القراءة والكتابة. 

أريد الإشارة هنا إلى مفهوم المخطوطة اليدوية، فيبدو إنه فى وقتنا الحالى، يتم نشر  كل شىء على الفور. 

هذه الفورية التى نتمتع بها فى شبكات التواصل  تعتمد على التواصل  العصبى  أكثر من إعتمادها على التواصل الحسى، فأحيانًا نقوم بالتعديل فى رسائلنا التى قد أرسلناها بالفعل، وعليه فإنه يجب التفكير جيداً فى مميزات ومخاطر هذه السرعه فى التواصل.

وقال بييور: كل كتاب هو فى الأصل مخطوطة يدوية، سواء حصلت عليه مطبوعاً أو عن طريق الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »