القائم بأعمال سفارة أوكرانيا يدعو مصر إلى دعم بلاده بالأسلحة وتقديم المساعدات الإنسانية 

 

دعا القائم بأعمال سفارة أوكرانيا بالقاهرة – رسلان نيشاى – مصر إلى تأكيد التضامن مع بلاده من خلال دعمها بالأسلحة ومعدات الدفاع والذخيرة والوقود وما هو ضرورى لمواجهة أكبر جيش في القارة، وتزويد أوكرانيا بالدعم المالى، وتقديم المساعدات الإنسانية وتسجيل جميع حالات انتهاك أحكام القانون الدولى الإنسانى.

وأعلن، عن قيام السفارة الأوكرانية بتقديم طلب إلى مصر بصفة رسمية، أمس السبت، لإرسال مساعدات إنسانية وطبية إلى الشعب الأوكرانى، وأيضًا قائمة بها احتياجات المجتمع الأوكرانى المدنى الطبية والإنسانية.

وأشار، فى مؤتمر صحفى نظمته سفارة أوكرانيا، اليوم الأحد، إلى أن مصر تعتبر أكبر شريك تجارى لأوكرانيا فى أفريقيا والشرق الأوسط.

وأضاف نيشاى، نحن نفهم أن العلاقات المصرية – الروسية استراتيجية، والآن نحن فى حالة استثنائية، وفى حال زيادة التوتر يجب عزل روسيا عن المجتمع الدولى والاقتصادى، مؤكدًا، أن موقف مصر سوف يكون شديدا وداعما لأوكرانيا.

وقال: ندعو مصر إلى دعم مشروع قرار وقف الغزو الروسى الذى ستتبناه الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بالسائحين الأوكران فى مصر، قال: يوجد 16 ألف سائح أوكرانى فى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم ونحاول عودتهم إلى أوكرانيا من خلال الدول المجاورة الصديقة، موجها، الشكر إلى مصر لمساعدتها السياح الأوكران.

وتابع نيشاى: فى نفس الوقت نتعاون مع السلطات المصرية والمنظمة الدولية للهجرة من أجل المساعدة فى تنظيم رحلات للسياح الأوكران إلى دول مجاورة. 

وأضاف، تدفع أوكرانيا ثمن الطموحات التوسعية للرئيس الروسى الذى يرغب فى استرداد الإمبراطورية السوفيتية، لكن أوكرانيا دولة حرة مستقلة منذ ما يزيد عن ألف عام وأمة ذات هوية قومية كما تدلل على ذلك الوثائق التاريخية منذ أن أصبحت كييف عاصمتها فى القرن التاسع.

وتابع نيشاى: ينفذ بوتن هجوما عسكريا ضد بلدنا ويحذر دول العالم من عواقب وخيمة حال تدخلهم.

تبددت أوهام الروس فى غزو سريع، فقد توهموا أنهم سوف يقوموا بالاستيلاء على العاصمة كييف وجميع مدن أوكرانيا فى يوم أو اثنين على الأكثر، لكنهم فوجئوا ببسالة ومقاومة وتضامن وتكامل المدنيين مع الجيش الأوكرانى فى الدفاع عن بلدهم.

وأكد، أن الجيش الأوكرانى انخرط فى القتال ضد العدوان، وأوكرانيا تقف بكامل قوتها وقواتها على الأرض وتواصل الكفاح والدفاع. 

على مدى أربعة أيام تستمر حرب شاملة تشنها روسيا ضد أوكرانيا وسط أوربا، عبرت القوات الروسية الحدود الأوكرانية عبر أراضى روسيا وبيلاروسيا والأجزاء المحتلة مؤقتًا من دونباس وشبه جزيرة القرم فى أوكرانيا، وتواصل القوات الروسية مهاجمة أوكرانيا من الشرق والجنوب والشمال عن طريق الجو.

وأعلن نيشاى، أن روسيا تشن صواريخ كروز وصواريخ باليستية على المدن وتهاجم بالطيران والدبابات والمدفعية وترسل مجموعات تخريب واستطلاع تحدد مساكن المدنيين لتهيئتها للهجمات الجوية.

وتهدف الصواريخ الروسية الآن إلى تدمير الجسور فى كييف وحولها، وخزانات المياه مثل سد كييف على نهر دنيبرو. 

وتسقط الصواريخ الروسية على رؤوس المدنيين ومبانيهم لمدة اربع ليال، وتحاول الدبابات الروسية شق طريقها إلى العاصمة الأوكرانية. 

وتابع نيشاى: تجرى المعارك ضد الدبابات الروسية ومجموعات التخريب فى شوارع كييف وتستعد وحدات الدفاع المحلية فى مدينة تشيرنيهيف للقتال فى الشوارع ضد القوات المعتدية، وخاركيف تتعرض للقصف، وفقد الكثير من الناس منازلهم، وتم تدمير بلدة Schastya بالقرب من Luhansk بالإضافة إلى مبنى سكنى من 24 طابقًا فى كييف.

كما هاجمت السفن الحربية الروسية فى البحر الأسود عمدا سفينتين مدنيتين ترفعان علم الدولة الثالثة (بنما ومولدوفا) تقتربان من أوكرانيا مما يشكل انتهاكا صارخا لقانون البحار الدولى. 

وتمنع السفن العسكرية الروسية حاليًا وصول السفن المدنية إلى الجزء الشمالى الغربى من البحر الأسود على طول الخط الساحلى لأوكرانيا.

وهاجم الروس رياض الأطفال ودور الأيتام وارتكبوا بذلك جرائم حرب وانتهكوا نظام روما الأساسى، نقوم مع مكتب المدعى العام لأوكرانيا بجمع هذه الأدلة والتى سننقلها فورا إلى لاهاى.

المستشفيات أيضًا تقع فى مرمى نيران المعتدى الروسى، حيث أطلق الجيش الروسى النار على طواقم الإسعاف فى منطقتى زايوريزهيا وكييف، بالإضافة إلى الهجمات على مقدمى الرعاية الطبية. 

وتابع نيشاى: سيطرت القوات الروسية على محطة تشيرنوبل النووية لاستخدامها فى ابتزاز أوروبا بكاملها، وارتفع مستوى الإشعاع بشكل كبير منذ أن استولوا عليها.

وبدءا من يوم 26 فبراير قتل 198 شخصا من بينهم ثلاث أطفال وأصيب 1115 شخصا (33 طفلا) فى أوكرانيا خلال الأيام الأولى من الغزو الروسى، تم تدمير العديد من عناصر البنية التحتية.

وأضاف، يتحدد مصير أوروبا فى أوكرانيا الآن، إذا لم يلق بوتين الرد المناسب وإذا لم يتم وقفه الآن فسوف يتحرك أبعد من ذلك.

وقال نيشاى: تحطمت أسطورة الجيش الروسى الذى لا يقهر مع تصاعد سحب الدخان الناتج عن تدمير 760 عربة مدرعة و146  دبابة و27 طائرة و26 مروحيات و49 مدفع و1 نظام صاروخ (بوك) وسفينتين خلال 3 أيام فقط فى أوكرانيا، والمزيد يأتى فى الأيام القادمة.

وأضاف، أن هذه هى أكبر الخسائر التى تكبدها الجيش الروسى فى تاريخه الحديث، مؤكدًا، أن العالم المتحضر بأسره سيصبح الهدف التالى للجيش الروسى مالم يتعلموا درس أوكرانيا، حيث سبق وحذرنا من أنه إذا ما سقطت أوكرانيا فلا شىء سيمنع هتلر اليوم من المضى قدمًا.

وأكد نيشاى، أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أعطى أوامره بتكبيد المعتدى أكبر قدر من الخسائر.

وانضم الآلاف من المواطنين الأوكرانيين إلى وحدات الدفاع الإقليمية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، والمزيد قادم مستقبلًا، وتم فرض حظر تجول فى بعض المدن الأوكرانية بما فى ذلك كييف.

واحتج الشعب الروسى بغضب على قرار بوتين واعتقل بالفعل آلاف المواطنين الروس فى أكتر من 50 مدينة روسية لمشاركتهم فى تظاهرات سلمية.

وقال: نناشد شركائنا إلى أن يحذوا حذونا وأن يطردوا سفراء روسيا فورا، حيث إنه من غير المعقول أو المقبول الاحتفاظ بعلاقات دبلوماسية مع دولة معتدية هاجمت جارتها علانية بلا مبرر، وعلى المنظمات الدولية أن تنظر فى حظر عضوية روسيا بسبب انتهاكها الصارخ للقانون الدولى.

وأوضح، أن روسيا تطلق على الأحداث الأخيرة “عملية عسكرية”، لكنها حرب ضد كل المعايير والديمقراطية، وأصبحت أوكرانيا درع لدول أوروبا.

وأضاف نيشاى، كنا جاهزين من البداية لتسوية الأزمة من خلال المباحثات، وتوجد الآن اقتراحات من عدة دول لإجراء مباحثات بها مثل: تركيا، إسرائيل، ودول أوروبية.

وقال: إن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم أوكرانيا من البداية لأنها شريك استراتيجى، وموقفها الآن تجاه روسيا أكثر شدة، مؤكدًا، أهمية العقوبات الاقتصادية على روسيا لأنها تشكل ضغط قوى عليها.

وأعلن، أن روسيا كانت تعتقد أن الجيش الأوكرانى عام 2022 مثل الجيش الأوكرانى عام 2014، مضيفًا، الآن يوجد رئيس أوكرانى وجيش أوكرانى تم تدريبه، لكن فى عام 2014 كان الرئيس الأوكرانى تابع لروسيا ومعه عدد كبير من الحكومة، وسافروا إلى روسيا بعد ذلك.

“فى سياق المؤتمر”

-روسيا تستخدم الغاز الطبيعى وسيلة ضغط تجارية.
-عندما دخل الجيش الروسى إلى المدن الأوكرانية وجدوا تضامن ووحدة من الشعب، حيث توجد مقاومة شعبية فى كل مكان.
-6 آلاف هو عدد المصريين فى أوكرانيا.
-لدينا تنسيق يوميا مع سفير مصر فى كييف – أيمن الجمال.
-الأسلحة الأمريكية دفاعية تم من خلالها تدمير أكثر من 100 دبابة روسية.
-2.3 مليار دولار حجم التبادل التجارى بين مصر وأوكرانيا العام الماضى.
-1.3 هو عدد السائحين الأوكران إلى مصر العام الماضى.
-فى الوقت الحالى نحن نعتمد على الجيش الأوكرانى والأسلحة الأوروبية الموجهة لأوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »