السفير عمرو الجويلى يلقى الكلمة الختامية للمنتدى الأول لإدارة البيانات والابتكار فى أفريقيا

 

ألقى السفير عمرو الجويلى المستشار الاستراتيجى لنائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، الكلمة الختامية للمنتدى الأول لإدارة البيانات والابتكار فى أفريقيا المنعقد فى أديس أبابا على هامش اجتماعات اللجنة الفنية المتخصصة لوزراء الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات المعلومات.

وعرض فى كلمته، المقاربات الدولية المختلفة لإدارة البيانات الإلكترونية بطرفيها المتباعدين فالأول مؤكد على “السيادة البياناتية” الكاملة والآخر مطالب بالتدفق غير المقيد للبيانات، مروراً بطيف من البدائل الوسيطة التى تسعى إلى السماح المحسوب تدفق البيانات بما يشجع التجارة الدولية جنباً إلى جنب مع حماية الخصوصية وتمكين الدول النامية من الحفاظ على بياناتها لصالح سياساتها الوطنية الرقمية.

واستشهد المستشار الاستراتيجى للمفوضية الأفريقية، بطرح الأمم المتحدة بأن تكون آليات حوكمة البيانات العالمية متعددة الأطراف، ومتعددة التخصصات القطاعية ومتعددة أصحاب المصلحة، بما يتيح للمنتديات الدولية أن تتعامل مع البيانات باعتبارها الوقود الذى يغذى الشبكات الدولية بسائر مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والاستراتيجية.

وطالب الجويلى، بترسيخ المفاهيم التنموية التى تم تطويرها فى الأطر الدبلوماسية التفاوضية الأخرى كالتجارة والبيئة، لتمتد لتمكين دول الجنوب من الاستفادة من البيانات فى تحقيق تنميتها المشروعة والمنشودة.

وقال: إن المرحلة الحالية تشهد تصميم منظومة عالمية للبيانات وشبكات المعلومات، منها التفاوض الجارى فى الأمم المتحدة لصياغة “الميثاق الرقمى العالمى” لاعتمادها فى قمة المستقبل العام القادم، وكذلك عملية المراجعة الأممية فى 2025 بمناسبة مرور عشرين عاماً على انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

أضف إلى ذلك اقتراحات جامعة الأمم المتحدة بإطلاق “العقد الأول للبيانات” ضمن عقود المنظمة الدولية المتخصصة، مقترحاً، أن يتم بحث جدوى أن تكون قضايا مجتمع المعلومات هى الموضوع الرئيسى للمنظمات الإقليمية فى الدول النامية على الصعيد الأفريقى والعربى.

وأوضح الجويلى، أن موضوعات مجتمع المعلومات أصبحت جزءاً رئيسياً من أجندة العلاقات الدولية، لا يتجزأ عن باقى موضوعات الدبلوماسية الدولية، مستشهداً، بقيام العديد من الدول المتقدمة بتعيين “مبعوث تكنولوجى” بوزارات الخارجية لديها، بل وتسمية سفراء مقيمين لها فى مراكز صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لا سيما فى ولايات الغرب الأمريكى.

وأعلن، أن ذلك يزيد من أهمية أن تتكاتف الدول النامية للحفاظ على مصالحها “الرقمية” من خلال بناء قدراتها الدبلوماسية فى هذا المجال البازغ والمتخصص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »