السفيرة نميرة نجم تفوز بجائزة أبرز النساء القانونيات فى العالم

 

تم الإعلان عن فوز  السفيرة د. نميرة نجم – مدير المرصد الأفريقى للهجرة – بجائزة “جوستيتيا” العالمية لعام 2023 للاحتفال بأبرز النساء المتميزات فى القانون والقادة الدوليون مدى الحياة على مستوى العالم، وذلك فى احتفال أقامته مبادرة “نساء فى القانون الدولى” فى القاعة الرئيسية للأكاديمية النمساوية للعلوم (OeAW) بفينيا.

قام بتسليم الجائزة، البروفسير فرانز ج هايدنجر من جامعة فينيا والأمين العام للمبادرة، والمحامية مونيكا ستورم الشريك فى شركة Fellner Wratzfeld & Partner Rechtsanwälte GmbH للاستشارات القانونية فى النمسا.

وقالت نجم فى كلمتها للحضور: إنها مفاجأة سارة لها هذا الفوز، وشرف لى ترشيحى فقط فى القائمة المختصرة للجائزة، وشرف أكبر لى اختيارى الآن للفوز بالجائزة.

وأشارت السفيرة، إلى أن الجائزة تؤكد أن الجهد لا يذهب سدى، وأن فكرة إن الإنسان يكون قدوة يحتذى بها يدفعها أن تبذل قصارى جهدها لدفع آخرين للاهتمام بالقانون وخاصة القانون الدولى من النساء والفتيات، لابد أن يكون الإنسان ممتن بإنجازه ويأمل أن الآخرين يحتازوا به، وعندما ترى البنات والفتيات والشابات أن هناك سيدات استطعن أن يكسرن حواجز كثيرة حتى يصلن إلى مناصب مهمة ومؤثرة، فهذا فى حد ذاته يشجعهن على أنهن يسعين لكسر كل الحواجز والعقبات والمعوقات للوصول إلى ما يتمنوه.

وأجرت قناة تليفزيون النمسا الفضائية ORF حوارا مع السفيرة بمناسبة فوزها بالجائزة قالت فيه: إن هذه الجائزة لا تشكل فقط تقدير لإنجاز شخصى ولكن تعطى لها دفعة للاستمرار فى دعم مزيد من النساء والفتيات ليلتحقن بمجال القانون الدولى، وأن التحديات اللاتى تواجههن ليست قاصرة على مكان أو زمان، ولكنها موجودة ورغما عن ذلك هناك نساء تحدين كل هذا الواقع للوصول لمراتب عالمية متقدمة، وأن هذه الجائزة فى حد ذاتها تشير إلى أن النساء يمكنهن الوصول لأعلى المراتب دوليا وهو شرف وتقدير كبير لها شخصيا أن تحصل على هذه الجائزة.

تم ترشيح الفائزة المصرية من بين 50 مرشحة للجائزة على مستوى العالم، والتى تنظمها مباردة “نساء فى القانون الدولى” بفيينا، وتحتفى هذه الجائزة بالنساء الأكثر موهبة وتأثيراً فى المهن القانونية، وتقديراً لإنجازاتهن ومساهماتهن فى المجتمع الدولى وتعد المرشحة الفائزة هى “المرأة” البارزة عام 2023، والمتميزة كأكثر ابتكار وإنجاز رائد فى الحياة القانونية الدولية.

قدمت مبادرة “نساء فى القانون” السفيرة نميرة نجم كمرشحة للجائزة على أنها أول – مدير لمرصد الهجرة الأفريقى – وأول مستشارة قانونية فى الاتحاد الأفريقى، ودبلوماسية محنكة وأستاذة ومحامية دولية، وأنها استخدمت مناصبها لدعم المحاميات فى مكتبها لتسريع وتيرة العمل وكذلك زملائهن الرجال، وبناءً على إيمانها بقدرات المرأة وتفانيها، وضعت كلماتها موضع التنفيذ من خلال القيادة بالقدوة لتشجيع المزيد من النساء على الانضمام إلى التخصص فى القانون الدولى.

وبموجب هذا الفوز ستصبح السفيرة د. نميرة نجم عضوا فى لجنة الإختيار والتحكيم للجائزة العام القادم.

وتراجع لجنة الانتخابات المتميزة لجوستيتيا المكونة من فائزين سابقين بالجائزة كل ترشيح لجوائز جوستيتيا، وتضع القائمة قصيرة بالمتأهلين للتصفيات النهائية.

وكان من بين أعضاء هيئة التحكيم النهائية لاختيار الفائزين  بالجائزة هذا العام بريجيت بيرلين وهى حائزة سابقة على جائزة جوستيتيا، وكانت أول رئيسة للمحكمة الدستورية النمساوية.

وكريستينا بلاكلاوس رئيسة لجمعية القانون فى إنجلترا وويلز، وطورت كريستينا برنامجًا رائدًا للنساء فى المناصب القيادية فى المجال القانونى، اليوم، تدير أعمالها الاستشارية الخاصة وهى مؤلفة منشورة حائزة على جوائز، وأيضًا واحدة من الحائزين على جائزة جوستيتيا.

والدكتورة زلاتا ديرديفيك أستاذ محاضر فى الإجراءات الجنائية وحقوق الإنسان والقانون الجنائى الدولى والأوروبى فى جامعة زغرب، وهى حائزة على جائزة جوستيتيا.

والدكتورة إيلس ريتر-زاتلوكال وهى باحثة بارعة ومحاضرة فى قسم التاريخ القانونى والدستورى فى كلية الحقوق بجامعة فيينا، بصفتها نائبة رئيس مجلس الشيوخ فى جامعة فيينا، تشغل أحد أعلى المناصب فى الجامعة، وهى أيضًا حائزة على جائزة جوستيتيا.

والدكتورة إليزابيث هولتنرً الحائزة على جائزة جوستيتيا، وهى أستاذة فى الفلسفة القانونية والدراسات الجنسانية القانونية، ورئيسة قسم الفلسفة القانونية فى كلية الحقوق بجامعة فيينا، والمدير المالى لمدرسة الدكتوراه ARS Iuris PI of Research Platform GAIN، والدكتورة سوزان كالس أستاذة قانون الأعمال فى جامعة الاقتصاد والأعمال فى فيينا، مؤسس “يوم مجلس الإشراف النمساوى” (Aufsichtsratstag) و “يوم الأعمال العائلية النمساوية” (Familienunternehmertag) هو أيضًا حائز على جائزة Justitia.

وجارا داونى وهى عالمة وباحثة معروفة دوليًا ومحامية، وهى المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ “معهد المرأة الأفريقية فى القانون”، وحصلت على جائزة الرئيس أوباما للبيت الأبيض الرئاسية.
 
والفائزة الثانية العام الماضى بجائزة القائد الدولى مدى الحياة ماريا بيرجر وهى محامية وسياسية نمساوية شغلت العديد من المناصب السياسية فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى النمساوى، وعملت قاضية فى محكمة العدل بالاتحاد الأوروبى، ووزيرة العدل النمساوية، وكانت عضوًا فى البرلمان الأوروبى ولجنة الشؤون القانونية التابعة له وكذلك مجلس الوزراء – ثلاث مؤسسات رئيسية فى الاتحاد الأوروبى.

وتسعى مبادرة المرأة فى القانون من مقرها بفينيا إلى تحسين وضع المرأة فى المهن القانونية فى جميع أنحاء العالم، جنبًا إلى جنب مع خبرائها الذين يطالبون بمزيد من  التغييرات للانصاف والمساواة بين المرأة والرجل.
 
وتضمن برنامج مؤتمر المرأة فى القانون بفيينا الذى انعقد فى جامعة فينيا واستمر لمدة ثلاثة أيام وانتهى، اليوم، أكثر من 50 متحدثًا وعضوًا دوليًا، و6 حلقات نقاش متعمقة عن التكنولوجيا والمنصات والذكاء الاصطناعى وكيف يبدو مكان العمل القانونى فى المستقبل؟ وما هو الدور الذى ستلعبه المرأة فى تنفيذ العمل الجديد، وورشة حقوق المرأة، السن والإعاقة، وكيف يمكن للمهنيين القانونيين (الإناث) المساهمة في تحسين حقوق المرأة؟ ولماذا هم مهمون فى المهن القانونية؟، وورشة مكافحة التمييز والمساواة بين الجنسين، وورشةً المستقبل الأنثوى كيف سيشكل الجيل القادم من النساء فى المهن القانونية؟ وورشة القضاء على الفجوة فى الأجور بين الجنسين تحت عنوان “لا أحد يريد الانتظار 130 سنة أخرى للحصول على الأجر المتساوى”.

بالإضافة إلى أربعة ورش عمل عملية منها ورشة ما هى الأدوار التى لعبتها المرأة فى الماضى القريب فى إعادة تعريف معنى العمل فى المجال القانونى وما هى الفرص المتاحة للمرأة لمواصلة تشكيل مستقبل مهنة المحاماة؟ وورشة هل تستخدم شركة المحاماة الخاصة بك أدوات التكنولوجيا القانونية المناسبة لتحقيق أقصى قدر من مخرجات العمل؟، وورشةً التخطيط الوظيفى بين الأجيال المهن النسائية فى المهن القانونية.

وأقام د. مايكل لودفيج عمدة فيينا حفل استقبال، الخميس الماضى، لجميع الحاضرين فى المؤتمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »