السفارة الأوكرانية بالقاهرة تعرض أهم المستجدات والأحداث الخاصة بالعدوان الروسى على أوكرانيا

 

أصدرت سفارة أوكرانيا بالقاهرة، اليوم الأربعاء، بيانا صحفيا لعرض أهم المستجدات والأحداث الخاصة بالعدوان الروسى على أوكرانيا، وضحت فيه عدد من الأمور الهامة، وقامت خلاله بالرد على مغالطات الإعلام الروسى.

قالت السفارة: إن روسيا تطلق المئات من صواريخ كروز  والصواريخ العملياتية التكتيكية على مواقع عسكرية ومدن أوكرانية وتقوم بهجمات بالطيران والدبابات والمدفعية، وترسل مجموعات التخريب والاستطلاع لمهاجمة البنية التحتية المدنية. 

كما يجرى حاليًا التحضير للإنزال البرمائى فى المناطق الساحلية لأوكرانيا (مدينة أوديسا هى الهدف الرئيسى)،
حيث تتمتع روسيا بميزة جوية كبيرة، والتى تستخدمها بنشاط من خلال مهاجمة البنية التحتية المدنية الحيوية، وبذلك تحدث الفوضى وتقتل العشرات من المدنيين يوميًا. 

وأضاف البيان، نحن بحاجة ماسة إلى منطقة حظر طيران، لأن روسيا تستخدم أراضى بيلاروسيا بنشاط لأغراضها العسكرية ومنها إطلاق الصواريخ، واستخدام شبكة المطارات لنقل الأفراد والبضائع، وتوفير الوقود.

ويتقاسم نظام لوكاشينكو المسؤولية مع الكرملين عن حربه ضد أوكرانيا، حيث تعرضت عدة مدن للهجوم والحصار مما ألحق أضرارًا جسيمة بالمناطق السكنية والعديد من الضحايا بين المدنيين (خاركيف، ماريوبول، ميكولايف، تشيرنيهيف).

على الرغم من استخدام أفضل وحداتها العسكرية، فشلت روسيا فى تحقيق أهدافها الرئيسية. 

وفى المدن الخاضعة مؤقتًا لسيطرة القوات الروسية، يحتج السكان الأوكرانيون بنشاط ضدهم، لا أحد يحيى روسيا فى أوكرانيا.

وأعلن البيان، انضمام أكثر من 100 ألف مواطن أوكرانى إلى وحدات الدفاع الإقليمية، وما يقرب من 20 ألف متطوع من 52 دولة فى العالم يأتون من الخارج للانضمام إلى الفيلق الدولى الأوكرانى.

حيث تم إرسال جميع القوات الروسية تقريبًا المستعدة للغزو بالفعل (111 مجموعة تكتيكية من أصل 117 كتيبة) إلى أوكرانيا، وهم يواجهون تحديات لوجستية شديدة.

وأكد البيان، أن القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة، اعتبارًا من صباح 9 مارس كانوا يشكلون أكثر من 12 ألف فرد و 49 طائرة و 81 طائرة هليكوبتر و 317 دبابة و 1070 مركبة مدرعة و120 نظام مدفعى و56 MLRS و28 نظامًا مضادًا للطائرات و7 طائرات بدون طيار و3 سفن / قوارب.

تحاول القيادة الروسية إخفاء الخسائر الحقيقية للقوات الروسية فى أوكرانيا، خوفًا من الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة المناهضة للحرب.

وتشكل تصرفات روسيا غير المسؤولة أخطر التهديدات النووية.

وتابع البيان: فى 4 مارس، كان العالم على شفا كارثة نووية عندما بدأت القوات الروسية فى قصف أكبر محطة للطاقة النووية فى أوروبا زابوريزهزهيا.

تنتهك روسيا بشكل صارخ القانون الدولى، حيث تمنع السفن العسكرية الروسية دخول السفن المدنية على طول الخط الساحلى لأوكرانيا فى البحر الأسود.

وتم الاستيلاء على سفينة الإنقاذ “Sapphire” واحتجازها من قبل السفن الحربية الروسية، وتعرضت سفينتان مدنيتان أوكرانيتين أخريان للقرصنة بحكم الأمر الواقع بواسطة سفن حربية روسية.

وفى انتهاك لاتفاقيات لاهاى بشأن قوانين وأعراف الحرب البرية، حشدت روسيا 3.5 ألف شخص فى مناطق معينة محتلة مؤقتًا فى منطقتى دونيتسك ولوهانسك.

“الوضع الإنسانى”

وفيما يتعلق بالوضع الإنسانى فى أوكرانيا قال البيان: تؤكد الوثائق والخرائط التى استولت عليها القوات الأوكرانية من أسرى الحرب الروس أن قصف المناطق السكنية كان مخططًا له مسبقًا.

حيث تضررت ودمرت 202 مدرسة و 34 مستشفى وأكثر من 1500 مبنى سكنى (حتى 7 مارس)، وقُتل وجُرح آلاف المواطنين الأوكرانيين المدنيين.

وأُجبر أكثر من 1.7 مليون أوكرانى على مغادرة أوكرانيا (وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين).

وتتعرض مناطق خاركيف وتشيرنيهيف والعديد من المناطق السكنية الأخرى لقصف مكثف مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء يوميا.

وتُركت مدينة ماريوبول بأكملها تقريبًا والعديد من البلدات القريبة من كييف بدون تدفئة وضوء وماء.

وأكد البيان، أن الممرات الإنسانية المخطط لها فى 5 و 6 و 7 مارس، فشلت بسبب استمرار روسيا فى إطلاق النار. 

يمكن اعتبار ما يسمى بـ “الممرات الخضراء” التى اقترحها المعتدى لإرسال الأشخاص إلى روسيا وبيلاروسيا بمثابة ترحيل قسرى للأشخاص المحميين -وفقًا للقانون الدولى الإنسانى.

أما فى 8 مارس، شاهدنا تقدما فى إجلاء المدنيين من مدينة اربين قرب كييف، ومدينة سومى فى الشمال بما فى ذلك تم إجلاء 53 مواطن مصرى.

للأسف الشديد تم إطلاق النار من طرف الروس فى الممرات الإنسانية من مدينة ماريوبول -الاجلاء هناك لم يتم.

وهناك معلومات تفيد بأن روسيا تخطط لمزيد من تعطيل الممرات الإنسانية.

فى 1 مارس، اعتمدت حكومة أوكرانيا مرسوماً يبسط إجراءات توصيل المساعدة الإنسانية عبر حدود الدولة الأوكرانية.

ومنذ 7 مارس، تلقت أوكرانيا ما يقرب من 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية.

وقال البيان: العدوان العسكرى الروسى لا يقتل الأوكرانيين فحسب، بل يهدد آلاف الأجانب فى أوكرانيا.

ونأسف لأنه فى حين تم الترحيب بالأجانب بحرارة فى بلدنا، فإن الغزو الروسى فى الوقت الحاضر يعرض حياتهم لخطر كبير.

ولا يوجد أى تمييز على أساس العرق أو الجنسية من جانب أوكرانيا   فيما يتعلق بعبور المواطنين الأجانب لحدود الدولة، كما تحاول أن تروج له روسيا بأدوات كاذبة.

ودعا البيان، جميع الحكومات الأجنبية إلى مطالبة الرئيس بوتين بوقف حربه فى أوكرانيا على الفور.

فى 25 فبراير، علقت لجنة وزراء مجلس أوروبا حقوق روسيا فى التمثيل فى CMCE وPACE.

فى 2 مارس، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة من الأصوات (141 نعم، 5 لا فقط، وامتناع 35 عن التصويت) قرارًا بشأن الغزو الروسى لأوكرانيا.

كما تم طرد 13 دبلوماسياً روسياً من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة.

فى 3 مارس، تم تعليق عضوية روسيا فى مجلس دول بحر البلطيق.

فى 4 مارس، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القرار “حالة حقوق الإنسان فى أوكرانيا النابعة من العدوان الروسى” (32 نعم، 2 لا، وامتنع 13 عن التصويت).

وتابع البيان: يجب على المنظمات الدولية أن تنظر فى حظر عضوية روسيا بسبب الانتهاكات الصارخة للقانون الدولى.

ونرحب بكل الخطوات التى اتخذتها المؤسسات الدولية لتقديم روسيا إلى العدالة ودعم أوكرانيا.

وأضاف البيان، فتح المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية تحقيقا فى الوضع فى أوكرانيا، وتم إرسال محققى المحكمة الجنائية الدولية بالفعل إلى أوكرانيا لجمع الأدلة.

ويجب تسجيل جميع حالات انتهاك أحكام القانون الدولى الإنسانى من قبل الهيئات الدولية المعنية.

كما قام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين -أمين عوض- منسقًا للأمم المتحدة للأزمات فى أوكرانيا لقيادة تنسيق جميع جهود الأمم المتحدة، بما فى ذلك استجابتها الإنسانية.

وأضاف البيان، نحن على استعداد للنظر فى أى خيارات لا تتخطى الخطوط الحمراء مثل سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل الحدود المعترف بها دوليًا.

فى الجولة الثالثة من المفاوضات فى 7 مارس، أوضح وفدا أوكرانيا وروسيا تفاصيل عمل الممرات الإنسانية لتقديم مساعدة أكثر فاعلية للسكان فى المدن الأكثر تضرراً من القصف الروسى.

فى 3 مارس، اعتمد البرلمان الأوكرانى عددًا من القرارات والنداءات، بما فى ذلك إلى الأمم المتحدة بشأن الحاجة إلى إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.

“الإجراءات التى اتخذها المجتمع الدولى”

وقال البيان: وفقًا لاستطلاعات الرأى التى أجريت فى 1 مارس، يؤيد 86٪ من المواطنين الأوكرانيين الإنضمام إلى الاتحاد الأوروبى، ويؤيد 76٪ الانضمام إلى الناتو.

فى 28 فبراير، وقع رئيس أوكرانيا طلبًا رسميًا لعضوية الاتحاد الأوروبى لأوكرانيا فى إطار إجراء عاجل جديد، ودعمتها بالفعل عشر دول فى الاتحاد الأوروبى.

فى 1 مارس، اعتمد البرلمان الأوروبى (637 صوتًا مؤيدًا و 13 صوتًا ضد، وامتنع 26 عن التصويت) قرارًا يدعو المؤسسات الأوروبية إلى العمل من أجل منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبى وفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا.

وتابع البيان: نحن ممتنون للقرارات التى اتخذها أصدقاؤنا وقاموا بالفعل بتزويدنا بالعديد من الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة.

وكذلك نحن ممتنون بقرار تركيا منع وصول السفن الحربية الروسية إلى البحر الأسود.

ولفرض الحظر على الطائرات الروسية فى المجال الجوى لكل من(الاتحاد الأوروبى، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، ومقدونيا الشمالية، ومولدوفا،  وأيسلندا، وسويسرا، والجبل الأسود).

وللدعم الإنسانى المقدم لمواطنى أوكرانيا، وكذلك لإمدادات الوقود (سوكار الأذربيجانية).

كما نرحب بالمساعدات الإنسانية البالغة 500 مليون يورو المخصصة من ميزانية الاتحاد الأوروبى لاحتياجات اللاجئين الأوكرانيين.

ونحن ممتنون أيضًا، للمجتمع الأوكرانى الواسع بالخارج الذى انضم إلى حكومة أوكرانيا فى تقديم الحقيقة بشأن الحرب الروسية فى أوروبا.

وأكد البيان، أن العقوبات غير المسبوقة لها أهمية خاصة، فهى تعزل الاقتصاد الروسى وتقوض بشدة قدراتها الاقتصادية والمالية على مواصلة العدوان، وبالفعل فإن العديد من  الشركات الدولية تغادر روسيا. 

وأصبحت  ممارسة الأعمال التجارية مع روسيا سيئة بشكل متزايد، الأمر الذى أدى إلى خفض التصنيفات السيادية لروسيا. 

كما ناشد رئيس وزراء أوكرانيا رسميًا دول مجموعة السبع بشأن وضع عضوية روسيا وبيلاروسيا فى صندوق النقد الدولى، وجميع منظمات البنك الدولى.

يجب أن تتوقف الحرب التى شنها رئيس روسيا، فهى ليست من مصلحة المواطنين الروس والبيلاروسيين.

من الأهمية الاستمرار فى إبلاغ المواطنين الروس والبيلاروسيين بالحرب العدوانية التى شنها قادتهم دون موافقتهم ضد أوكرانيا.

الشعبان الروسى والبيلاروسى يحتجون على مهاجمة أوكرانيا. 

حيث تم بالفعل اعتقال أكثر من 12 ألف (اعتبارًا من 7 مارس) من المواطنين الروس، كما تنتشر الاعتقالات على نطاق واسع فى بيلاروسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »