الرئيس القبرصى وزعيم القبارصة الأتراك يتعهّدان إحياء عملية السلام فى الجزيرة

 

أعلنت الأمم المتحدة فى بيان لها، أن الرئيس القبرصى خريستودوليدس وزعيم القبارصة الأتراك إرهورمان تعهّدا فى اجتماع عقد، الخميس، فى المنطقة العازلة فى الجزيرة المتوسطية المقسّمة، إحياء عملية السلام المتوقفة منذ زمن.

عُقد الاجتماع بحضور مبعوثة الأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين فى مجمّع الأمم المتحدة فى نيقوسيا، وجاء فى أعقاب قمة عُقدت فى مارس فى جنيف حقق فيها القادة القبارصة أول تقدّم ملموس منذ سنوات، علما بأن القمة حضرها عن “جمهورية شمال قبرص التركية”، زعيمها آنذاك إرسين تتار.

وجاء فى بيان أصدرته الأمم المتحدة عقب المحادثات، أن خريستودوليدس وإرهورمان تعهّدا المضى قدما فى عملية السلام، ووافقا على المشاركة فى اجتماع غير رسمى أوسع نطاقا يعقده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذى استضاف قمة مارس.

وأشار البيان، إلى أن الجانبان “تعهّدا مواصلة العمل فى هذه الأثناء فى قبرص لتحقيق نتائج ملموسة لصالح القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، ولضمان نجاح الاجتماع غير الرسمى المقبل”.

وأضاف بيان الأمم المتحدة، لهذه الغاية أعربا عن استعدادهما للاجتماع كلما دعت الحاجة، لافتًا، إلى أن إجراءات بناء الثقة “ليست بديلا عن التوصل إلى حل لمشكلة قبرص”.

وقبرص مقسّمة منذ العام 1974 إثر غزو تركى لشمال الجزيرة عقب انقلاب فى نيقوسيا بدعم من المجلس العسكرى اليونانى آنذاك.

وأُعلنت جمهورية شمال قبرص التركية عام 1983 لكن لا تعترف بها سوى أنقرة، وانهارت آخر جولة رئيسية من محادثات السلام فى سويسرا فى يوليو 2017.

يذكر، أن قبرص عضو فى الاتحاد الأوروبى وتبسط سلطتها على الشطر الجنوبى من الجزيرة (نحو ثلثيها) حيث الغالبية من القبارصة اليونانيين، فيما “جمهورية شمال قبرص التركية” مقامة فى الشطر الشمالى، بما فى ذلك أجزاء من العاصمة نيقوسيا والغالبية فيها من القبارصة الأتراك.

ويدعو إرهورمان، إلى إعادة توحيد الجزيرة ضمن دولة فيدرالية وهو طرح تدعمه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »