الرئيس التنفيذى لاتحاد خبراء السياحة: ما يشهده العالم من تضخم عالمى تسبب فى إرتفاع تكلفة الرحلة السياحية

 

قال د. خالد الرشيد، الرئيس التنفيذى لاتحاد خبراء السياحة العرب، إن الغالبية من السياح وعشاق السفر كانت أمانيهم أن يكون صيف هذا العام مختلفاً جداً وأن يكون بداية لعودة الحياة السياحية كما كانت عليه بعروضها وبرامجها السياحية المغرية للتنقل والسفر.

هذا التفائل لم يكن مقتصرا على السياح فقط بل كان على وجه العموم، حيث أن الشركات السياحية والمستثمرين كانوا يأملون تحقيق أرقام قياسية فى عدد المسافرين ونسبة الإشغال ومكاسب قياسية لجميع الخدمات والمنتجات السياحية وتخفيف خسائر فترة جائحة كورونا.

ولكن ما يشهده العالم من تضخم عالمى وارتفاع فى أسعار السلع والخدمات وفى أسعار الطاقة تسبب فى إرتفاعات تكلفة الرحلة السياحية وفى مقدمة ذلك أسعار تذاكر الطيران التى تجاوزت ال 50٪ لبعض الدول بالإضافة إلى ارتفاع فى أسعار الخدمات والمنتجات.

وحسب آراء المهنيين إن إجازة صيف عام 2022 قد تكلف أكثر من 50% مقارنة بما قبل الجائحة.

فكيف سيواجه المسافرين هذا الغلاء الذى فرضته الظروف الحالية؟ وهل سنجد وعى مجتمعى بحجم هذه المشكلة وتهديداتها لمواردهم ومدخراتهم؟

وهل سيكون التأنى وتأجيل السفر هو القرار الأمثل حتى تتحسن الظروف الاقتصادية وتنخفض الأسعار وتعود الأسعار إلى ماكانت عليه؟

خصوصاً بعد التحذيرات التى أطلقتها العديد من البنوك والشركات المالية العالمية وخبراء الاقتصاد الذين يتوقعون أزمة إقتصادية عالمية يصاحبها استمرار للكساد والانكماش والتضخم لسنوات قادمة.

ويؤكدون على أهمية الاقتصاد فى الاستهلاك والإدخار قدر الإمكان لتجاوز هذه الأزمة وتخفيف آثارها وتداعياتها.

نعم ندرك جميعًا أهمية السفر، وأنه أصبح سلوكاً مهماً فى حياتنا للترفيه عن النفس وإستعادة الطاقة والحيوية والنشاط.

ولكن التوازن فى حاجاتنا الإنسانية الضروريّة وإدارة مواردنا ومدخراتنا بالشكل الأمثل مهم جدأ، لكى نكون أكثر قيمة وفعالية وأمان فى مجتمعنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »