الخارجية الأوكرانية تدين قيام روسيا بالتصدير غير المشروع للحبوب من الأراضى المحتلة مؤقتًا فى محافظة خيرسون

أدانت وزارة الخارجية الأوكرانية بأشدّ العبارات، الأعمال الإجرامية التى ترتكبها روسيا الاتحادية فيما يتعلق بما يسمّى بمصادرة المحاصيل من المزارعين فى محافظة خيرسون. 

وقالت الخارجية فى بيان لها، اليوم الجمعة: ليس ذلك القرار الصادر عن الجمعية التشريعية بإقليم كراسنويارسك فى روسيا الاتحادية سوى استمرارا مباشر للسياسة الإجرامية للسلطات السوفيتية المسؤولة عن تنظيم المجاعة الجماعية المصطنعة فى أوكرانيا فى 1921-1923 والمجاعة الجماعية الكبرى (هولودومور) فى 1932-1933 والمجاعة الجماعية المصطنعة فى 1946-1947. 

وأشارت، إلى أن روسيا تواصل السير على خطا الستالينيين والنازيين عن طريق سرقة الحبوب، والتى يسمّيها الغزاة “بالمصادرة”.

وتابعت الخارجية: يشكل نهب الحبوب من محافظة خيرسون، وكذلك منع خروج الشحنات من الموانئ الأوكرانية وتلغيم ممرات النقل البحرى تهديداً للأمن الغذائى العالمى. 

فى المجموع، توفر أوكرانيا المواد الغذائية لما يقرب من أربعمائة مليون شخص فى جميع أنحاء العالم، ويتم تصدير الحبوب الأوكرانية تقليديًا إلى أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

من خلال أفعالها غير المشروعة، فإن روسيا فى الواقع لا تنهب أوكرانيا فحسب بل المستهلكين بالخارج أيضًا. 

وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة،  فإن حوالى مليار وسبعمائة مليون شخص قد يواجهون الفقر والجوع بسبب اضطرابات النظام الغذائى الناتجة عن الحرب الشاملة التى شنتها روسيا ضد أوكرانيا. 

وقالت الخارجية: بالإضافة إلى ذلك، تواصل روسيا عن عمد منع حملة الحرث والبذر فى أوكرانيا وتدمير الآلات الزراعية وتنفيذ الضربات الصاروخية على كافة الأراضى فى بلادنا.

يُعد التصدير الإجرامى للحبوب الأوكرانية دليلاً آخر على الأعمال الهدامة لروسيا الاتحادية، والتى تنتهك على وجه الخصوص المبادئ الأساسية لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) – وهى ضمان الأمن الغذائى والتغلب على الجوع. 

وتابعت: إن مثل تلك السياسة التى تنتهجها الدولة المعتدية تطرح تساؤلات حول مدى ملائمة عضويتها فى منظمة الأغذية والزراعة والمنظمات الدولية الأخرى.

واختتمت الخارجية بيانها قائلة: إننا نطالب روسيا بالكف عن السرقة غير المشروعة للحبوب ورفع الحصار عن الموانئ الأوكرانية واستعادة حرية الملاحة والسماح بمرور السفن التجارية، كما ندعو المجتمع الدولى إلى تشديد العقوبات الاقتصادية الهادفة إلى وقف العدوان الروسى المسلح على أوكرانيا ومنع وقوع كارثة إنسانية وتفاقم حالة الأمن الغذائى فى العالم.