البيان الختامى لمنظمة التعاون الإسلامى بشأن الوضع فى السودان

 

بناء على دعوة من المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية الحالية، رئيس اللجنة التنفيذية، عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامى بحضور المندوبين الدائمين اجتماعاً استثنائياً، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للمنظمة فى جدة لتدارس الوضع فى السودان، وذلك على إثر تفجر الاشتباكات العسكرية التى أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من الضحايا المدنيين.

وإذ تسترشد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامى بالمبادئ والأهداف الواردة فى ميثاق منظمة التعاون الإسلامى وبالقرارات ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامى ومجلس وزراء الخارجية، والتى تؤكد على حل النزاعات بالطرق السلمية، وتدعو كذلك إلى التضامن مع السودان.

كما تؤكد على دعم خيارات الشعب السودانى وما يقرره حيال مستقبله وبما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات تراعى مصلحة الشعب السودانى وتحافظ على مؤسسات الدولة، وأهمية إحلال السلام الدائم وتحقيق الاستقرار ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى السودان:

1-أهمية صون أمن السودان واستقراره واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه وبما يجنبه التدخلات الخارجية.

2-الإعراب عن أسفها العميق لتفجر الاشتباكات المسلحة فى السودان وتقديم التعازى لأسر الضحايا من الشعب السودانى وخالص الدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

3-الدعوة إلى الالتزام بالهدنة الإنسانية التى يتم الاتفاق عليها، وذلك لضمان إيصال المساعدات الإنسانية ودعم الجرحى والعالقين وإجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية وخلق مسارات إنسانية آمنة لذلك.

4-الدعوة إلى الوقف الفورى للتصعيد العسكرى وتغليب المصلحة الوطنية، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات الشعب السودانى، وذلك فى ضوء الخسائر البشرية الكبيرة وتدمير المنشآت والبنى التحتية.

5-مطالبة الأشقاء فى السودان بتغليب لغة الحوار والتحلى بضبط النفس والحكمة، والعودة بأسرع فرصة ممكنة إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية، بما يحافظ على وحدة السودان ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السودانى فى الاستقرار السياسى والاقتصادى.

6-تثمن جهود المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية بمساعيها الحميدة واتصالاتها مع الأشقاء فى السودان والأطراف الإقليمية والدولية المعنية بهدف الوصول إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار والعودة إلى المسار السلمى للمحافظة على وحدة السودان.

7-الإشادة بالجهود الكبيرة التى اضطلعت بها المملكة العربية السعودية فى عمليات إجلاء رعايا الدول والبعثات الدبلوماسية من السودان وتوفير كافة الاحتياجات، وأيضًا دور الدول الأخرى التى بذلت جهودًا فى هذا الشأن.

8-الإشادة بمساعى تركيا، وعلى أعلى المستويات، لحث الأشقاء فى السودان على التحلى بضبط النفس والإعلان فورا عن وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار، والتنويه كذلك بعمليات الإخلاء الآمنة والسريعة التى قامت بها تركيا لمواطنيها ورعايا بلدان أخرى ينتمون إلى (22) بلدا ومن ضمنهم (13) دولة عضو فى منظمة التعاون الإسلامى.

9-توجيه الشكر للسلطات السودانية لتنسيقها وتأمينها الظروف المواتية لإجلاء أفراد البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب بسلام وحرية فى ظل ظروف أمنية معقدة والإشادة بالجهود التى بذلتها مصر والأردن والإمارات والجزائر والمغرب وجيبوتى فى إجلاء رعاياها ورعايا عدد من الدول وعدد من المدنيين والدبلوماسيين الدوليين والتأكيد على الجهود الإنسانية والدبلوماسية التى قدمتها الدول فى هذا الشأن خاصة دول الجوار والدول الحدودية.

10-التأكيد على أهمية أن تبذل منظمة التعاون الاسلامى جميع الجهود الممكنة لدعم السودان والشعب السودانى لإنهاء هذه الأزمة والوصول إلى الحل المنشود الذى يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه، والعمل على تعزيز قدرات المنظمة فيما يخص الوساطة لتحقيق ذلك.

11-التأكيد على أن استمرار العنف فى السودان سيلقى بظلاله وتداعياته السلبية على الأمن والسلم الإقليميين والذى يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأمن والسلم الدوليين.

12-ضرورة مراعاة أن النزاع فى السودان شأن داخلى خالص، والتحذير من أى تدخل خارجى فى السودان أياً كانت طبيعته أو مصدره، مع وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة.

13-التأكيد على حتمية العودة إلى الحوار السياسى فى السودان مع ضرورة أن تتسم أى عملية سياسية مستقبلية بالشمولية فى تناول الملفات المتشابكة.

14-مناشدة كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمتضررين من الأوضاع الصعبة فى السودان، بما فى ذلك اللاجئين فى دول الجوار والعالقين فى المناطق الحدودية.

15-تأييد المبادرة الإفريقية التى خرجت بها قمة دول شرق أفريقيا (إيغاد) بإرسال وفد رئاسى للوساطة، وتفعيل هذه المبادرة فى إطار أفريقى-عربى مشترك.

16-دعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إلى متابعة وتقييم تطورات الوضع فى السودان والمشاركة فى الجهود للحوار والمصالحة فى السودان والقيام باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ ما ورد فى هذا البيان بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »