الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى رفع الحظر المفروض على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى غزة

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلباً تقدمت به رابطة الصحافة الأجنبية في القدس للسماح للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بالوصول بشكل مستقل إلى غزة، متذرعة “بأسباب أمنية”.

ويدين الاتحاد الدولي للصحفيين الحكم ويكرر دعوته للمحكمة العليا والحكومة الإسرائيلية للسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بدخول غزة لضمان استقلالية المعلومات والتوقف عن التعدي على حرية الصحافة. ويشعر الاتحاد بالقلق من أن تمديد الحظر سيسهم في السيطرة العسكرية الإسرائيلية على التغطية الإعلامية للحرب في غزة.

قدمت رابطة الصحافة الأجنبية (FPA)، وهي منظمة غير ربحية تمثل الصحفيين العاملين في مؤسسات إخبارية دولية تغطي أخبار إسرائيل وفلسطين، التماسًا إلى المحكمة في 19 ديسمبر.

وطلبت المحكمة العليا الإسرائيلية الوصول الفوري للمراسلين الدوليين إلى إسرائيل وفلسطين. قطاع غزة. وقد تم تجاهل الطلب الأولي الذي أرسلته FPA إلى جيش الدفاع الإسرائيلي (IFD) والمكتب الصحفي الحكومي.

منذ أن منعت الحكومة الإسرائيلية وصول المدنيين إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر في أعقاب هجوم حماس المميت، لم يُسمح إلا للصحفيين الفلسطينيين المقيمين في غزة، وإلى حد محدود للغاية، بدمج فرق إعلامية دولية في الجيش الإسرائيلي في ظل ظروف خاضعة للرقابة. قادرون على تقديم التقارير من الأرض، لذلك يتعين على الصحفيين الدوليين الذين يغطون الحرب الاعتماد بشكل أساسي على الصحفيين المحليين الموجودين داخل قطاع غزة.

وقد طلب الاتحاد الدولي للصحفيين في عدة مناسبات من إسرائيل السماح للصحافيين الأجانب بدخول غزة لتغطية الأحداث على أرض الواقع.

إن الحظر الإسرائيلي لا يمنع الصحفيين من القيام بعملهم فحسب، بل يحرم الجمهور من حقه في حرية التعبير، والذي يشمل الحق في تلقي ونشر المعلومات دون تدخل من السلطة العامة ودون النظر إلى الحدود.