الاتحاد الدولى للاتصالات يستضيف قمة مجتمع المعلومات +20

 

استضاف الاتحاد الدولى للاتصالات (ITU) والاتحاد السويسرى، الحدث رفيع المستوى لقمة مجتمع المعلومات +20 هذا الأسبوع فى مركز مؤتمرات باليكسبو بالتزامن مع القمة العالمية للذكاء الاصطناعى من أجل الصالح العام، وساهم فى استقطاب أكثر من 11 ألف مشارك من 169 دولة.

مهّد هذا الحدث الذى استمر أسبوعًا، الطريق لمراجعة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) بعد مرور 20 عامًا، وهو منصة متعددة الأطراف تُعنى بتحديات التنمية الرقمية التى تُحركها التقنيات المتقدمة.

اتفق المشاركون فى الحدث، على أن مبادئ القمة العالمية لمجتمع المعلومات – المتجذرة فى حقوق الإنسان والتنمية والتعاون متعدد الأطراف – ينبغى أن تُوجّه كيفية إدارة العالم للتقدم التكنولوجى.

كما سلّط المندوبون، الضوء على أهمية عملية القمة العالمية لمجتمع المعلومات ودورها فى توحيد الآراء المتنوعة لإيجاد الحلول.

وقالت الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات، دورين بوغدان-مارتن: بعد عقدين من التقدم يحق لمجتمع القمة العالمى لمجتمع المعلومات متعدد الأطراف أن يفخر بجهودنا التعاونية لبناء مجتمع معلومات أكثر شمولًا واستدامة.

وأضافت، فى الحدث رفيع المستوى WSIS+20 أكدت الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى والمجتمع التقنى والأمم المتحدة التزامها بالحفاظ على روح القمة العالمية لمجتمع المعلومات حية لما بعد عام 2025.

“دعوة متجددة للتعاون الرقمى”

استعرض ملخص رئيس اللجنة نتائج الفعالية، مسلطًا، الضوء على دور منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات فى توحيد جهود جميع أصحاب المصلحة للنهوض بالتنمية الرقمية.

كان هناك إجماع قوى على أن الآليات القائمة، بما فى ذلك منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات ومنتدى حوكمة الإنترنت (IGF)، بالإضافة إلى مبادرات مثل القمة العالمية للذكاء الاصطناعى من أجل الصالح العام، ليست ذات صلة فحسب، بل لا غنى عنها أيضًا.

إن شرعيتها فى الأمم المتحدة، ومنهجياتها المُثبتة فى تعدد أصحاب المصلحة، وانتشارها العالمى تجعلها منصات مثالية لتنفيذ الميثاق الرقمى العالمى (GDC) وترجمة مبادئه إلى إجراءات ملموسة.

دعا رئيس اللجنة، إلى البناء على ما تحقق خلال العقدين الماضيين من خلال مبادرة “تسريع رؤية وتمكين القمة العالمية لمجتمع المعلومات”، وهى رؤية متجددة وطموحة لمستقبل القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

تناولت أكثر من 200 جلسة فى هذا الحدث أربع أولويات رئيسية للتعاون الرقمى، شملت:

التواصل الشامل: ضمان وصول فعال وبأسعار معقولة لـ 2.6 مليار شخص لا يزالون غير متصلين بالإنترنت، كأولوية عالمية قصوى، إلى جانب تزويد المجتمعات المحرومة بالمهارات والأدوات الرقمية.

الذكاء الاصطناعى الأخلاقى والتقنيات الناشئة: تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعى، وحماية البيانات، والابتكار المسؤول لحماية حقوق الإنسان والتنوع الثقافى.

الاستدامة والتكنولوجيا الخضراء: دمج الاستدامة البيئية فى استراتيجيات التحول الرقمى، من البنية التحتية الخضراء إلى التقنيات الذكية للمناخ.

التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين: الحفاظ على دور القمة العالمية لمجتمع المعلومات كمنصة شاملة، تجمع الحكومات والشباب والمجتمع المدنى وقطاع الصناعة معًا لإيجاد حلول للتحديات العالمية.

“التطلع إلى المستقبل بعزيمة”

خلال المؤتمر الذى استمر أسبوعًا، أكد المشاركون على أهمية الاستفادة من خطوط عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وهى 11 مجالًا ذا أولوية وُضعت عام 2005 لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى ربط التكنولوجيا بالتنمية.

وفقًا لملخص الرئيس، كان هناك توجه قوى لمضاعفة الجهود لتنفيذ خطوط العمل فى ضوء التحديات والفرص المرتبطة بالتغير التكنولوجى السريع.

مع اكتمال الاستعدادات لمراجعة الجمعية العامة للأمم المتحدة للقمة العالمية لمجتمع المعلومات +20، المقرر عقدها يومى 16 و17 ديسمبر 2025 فى نيويورك، تتطلع القمة العالمية لمجتمع المعلومات إلى مستقبل التنفيذ والرصد وضمان أن تُشكل الوقائع المحلية السياسة الرقمية العالمية.

Exit mobile version