الإرهاب اليهودى يلاحق كل من يعبر عن رأيه فى أى وسيلة إعلامية

 

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن كريج مخيبر مسؤول الأمم المتحدة الذى أدان “الإبادة الجماعية” فى غزة واستقال بسبب فشل الأمم المتحدة فى حماية المدنيين فى غزة كان قيد المراجعة بعد شكوى اللوبى المؤيد لإسرائيل، واتُهم بالتحيز فى وسائل التواصل الاجتماعى الخاصة به.

وقالت الصحيفة: إنه خضع لمراجعة منشورات متحيزة على وسائل التواصل الاجتماعى بعد أن اشتكت مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل.

وأوضحت الصحيفة، أن هناك شكوى بشأن ما نشره مخيبر على وسائل التواصل الاجتماعى وأن مقابلاته الإذاعية قيد المراجعة منذ مارس من قبل مكتب قسم التحقيقات التابع للأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية.

وبعد تقييم ما إذا كانت هناك جدوى من اتخاذ مزيد من الإجراءات، تم إحالة القضية فى وقت سابق من هذا الشهر إلى المفوض السامى لحقوق الإنسان، باعتباره “المسؤول” لإجراء تقييمه الخاص.

وقال مخيبر: لم يتم إبلاغى بالمراجعة، مضيفًا، تقوم جماعات الضغط الإسرائيلية بانتظام بمضايقة وشكاوى مسؤولى الأمم المتحدة الذين يتحدثون علناً عن الانتهاكات الإسرائيلية، لكن الأمم المتحدة معتادة على هذا التكتيك، لذا سأفاجأ إذا ذهبت أى “شكوى” من هذا القبيل إلى أى مكان.

وأضاف، فى الواقع كما قلت لم أسمع بها قط، والواقع أن الشكوى التى تزعم أن أحد مسؤولى حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة انتقد انتهاكات حقوق الإنسان فى دولة ما من غير المرجح أن تلقى أى نجاح، إذا حدث ذلك، فسيكون أمرًا استثنائيًا حقًا.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الشكوى الأصلية ضد مخيبر، قالت فيها منظمة تدعى “محامون بريطانيون من أجل إسرائيل”: إن آراءه كما تم التعبير عنها على وسائل التواصل الاجتماعى وفى المقابلات المتلفزة تظهر بوضوح تحيزًا شديدًا ضد إسرائيل، وبالتالى هناك فشل واضح فى الامتثال للقانون المدنى الدولى، وقواعد الخدمة المتعلقة بالاستقلالية والحياد والمبادئ التوجيهية لموظفى الأمم المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعى.

وأضافت الصحيفة، بعد وفاة الصحفية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة، التى قُتلت برصاص قناص إسرائيلى بشكل شبه مؤكد، نشر مخيبر على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر: أن إسرائيل “تتبرأ من القتل بدم بارد لمواطنيها”، وأن المحاسبة مجرد غطاء رسمى ونمط لدعم الإفلات من العقاب يعود إلى 75 عامًا ويتضمن التستر على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقى والفصل العنصرى وإرهاب الدولة.

وأكد متحدث باسم الأمم المتحدة، أن المسؤول “يتقاعد” و”أبلغ الأمم المتحدة فى مارس الماضى بتقاعده المقبل”.

ومن المعروف، أن جماعات الضغط الصهيونية تنتشر فى الولايات المتحدة ومنها موقع ما يدعى “مهمة كنارى” https://canarymission.org/ وهدفه تعقب جميع المعلومات المكتوبة فى الملفات الشخصية للأفراد والمنظمات من مصادر مفتوحة على الإنترنت، مثل التغريدات والمشاركات والمقالات من الطلبة وأساتذة الجامعات والمهنيين والمنظمات.

وقال الموقع: إنه يقوم بتوثيق الأفراد والمنظمات التى تروج لكراهية الولايات المتحدة وإسرائيل واليهود فى حرم جامعات أمريكا الشمالية وخارجها.

وسجل Canary Mission أنه يقوم بالتحقيق فى الكراهية عبر الطيف السياسى بأكمله، بما فى ذلك اليمين المتطرف واليسار المتطرف والناشطين المناهضين لإسرائيل.

وأضاف الموقع، أن الدافع وراء Canary Mission هو الرغبة فى مكافحة تصاعد معاداة السامية فى الحرم الجامعى، وأنه يتابع مهمته من خلال عرض أقوال وأفعال الأفراد والمنظمات المنخرطة فى معاداة السامية والعنصرية والتعصب فى أقصى اليمين وأقصى اليسار وبين مجموعة من المنظمات التى تشكل حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) المعادية للسامية.

وقال الموقع: إن Canary Mission تجمع المحتوى من المصادر المتاحة للعامة، وتقوم بتجميع هذه المعلومات فى تنسيق موجز وسهل البحث، مما يوفر وصولاً مجانيًا لعامة الناس، ويتم التحقق من كل المحتوى، طلاب وأساتذة ومهنيين ومنظمات.

وأوضح الموقع، أنه قد تم بحث كل فرد ومنظمة بعناية ومصادرها، وتدعو إلى مساعدة الطلاب فى فضح الكراهية من خلال تنبيه الموقع إلى النشاط المعادى للسامية فى حرم كليته وخارجه.

ونشر موقع كنارى ميشن، رسالة من مؤسسة راؤول والنبرغ الدولية (IRWF) وهى منظمة غير حكومية يهودية، والرسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وقالت المنظمة فى الرسالة: إنها ألغت العضوية الفخرية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى المنظمة، قائلة: إن تصريحه أن “هجوم حماس لم يحدث من فراغ”، وزعمت أن ما قامت به حماس فى 7 أكتوبر بمثابة إبادة جماعية فى حق الإسرائيليين، وإدعت أن آلاف من إرهابيى حماس قاموا بإغتصاب النساء، وتعذيبهم، وتشويههم، وقطع رؤوسهم، وإحراقهم أحياء، وذبحهم للأطفال، والنساء، والرجال، والمسنين، والمعاقين.

وأكد الموقع، أنه بعد يوم واحد فقط من هجوم حركة حماس التى تصفها بالإرهابية فى حق المدنيين الإسرائيليين، أصدر فرع لجنة التضامن مع فلسطين بجامعة هارفارد (PSC) “بيانًا مشتركًا لمجموعات التضامن مع فلسطين بجامعة هارفارد بشأن الوضع فى فلسطين” على إنستجرام.

ونشر الموقع، البيان الذى جاء فيه: نحن المنظمات الطلابية الموقعة أدناه، نحمل النظام الإسرائيلى المسؤولية عن كل أعمال العنف التى تتكشف.

وأوضح الموقع، أن البيان زعم أن الفظائع “لم تحدث من فراغ”، وأن “الأيام المقبلة ستتطلب موقفا حازما ضد الانتقام الاستعمارى”.

وأشار الموقع، إلى أن أكثر من 30 منظمة طلابية بجامعة هارفارد وقعت على هذا البيان الذى يصفه الموقع بأنه يبرر قتل أكثر من 1300 مدنى إسرائيل.

وقال الموقع: تمت إزالة قائمة المجموعات الطلابية التى وقعت على البيان فى وقت لاحق بعد ما وصفته بالغضب الشعبى الذى استدلت عليه إليه بما نشرته صحيفة ديلى ميل بأن طلاب جامعة هارفارد الذين ألقوا اللوم على إسرائيل فى الهجوم الذى ارتكبته حماس ضد مواطنيها، أصبح مستقبلهم موضع شك عندما أعلن عدد من كبار المديرين التنفيذيين أنهم عاطلون عن العمل بعد أن أصدرت 31 جمعية طلابية بيانًا مشتركًا حمّل فيه النظام الإسرائيلى المسؤولية الكاملة عن كل أعمال العنف التى تتكشف.

وأشارت الصحيفة، إلى أن رابطة مكافحة التشهير نددت بالبيان ووصفته بأنه “معادى للسامية” وإتهم آخرون الجامعة بالتسامح مع خطاب الكراهية.

وأضافت، أن وول ستريت أقل تسامحا مع كشف مدير صندوق التحوط الملياردير بيل أكمان أن زملائه من الرؤساء يريدون معرفة من هم، لذلك “لا أحد منا” سيوظف أى من أعضاء هذه الجماعات الطلابية.

ويعتبر كنتر كنارى ميشن أن قناة الجزيرة بروافدها معادية للسامية.

وروج الإعلام الإسرائيلى لمزاعم غير حقيقية بإقدام حركة (حماس) على قطع رؤوس 40 طفلا إسرائيليا خلال عملية طوفان الأقصى، التى أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى.

وإدعت صحفية إسرائيلية تدعى نيكول زيديك، تعمل فى قناة “آى 24” الإسرائيلية، خلال تغطية مباشرة من كيبوتس كفار عزة قرب الحدود مع قطاع غزة، أن المقاومة الفلسطينية قطعت رؤوس 40 طفلا فى المكان.

ومع انتشار الإدعاءات حول قطع رؤوس الأطفال فى كفار عزة، قال عدد من الصحفيين الذين كانوا فى المكان نفسه مع الصحفية الإسرائيلية التى صدر عنها الخبر المضلل: إنهم لم يجدوا أى دليل على ذلك الإدعاء الشنيع، رغم كونهم أجروا العديد من المقابلات مع الجنود والمسؤولين الإسرائيليين فى عين المكان، وسجلوا إفادات أدلى بها شهود عيان.

وكشف تحقيق أجراه موقع “ذا غراى زون” الأمريكى المستقل، أن الإدعاء بأن أفراد المقاومة يقطعون رؤوس الأطفال الإسرائيليين مصدره جندى إسرائيلى يُدعى ديفيد بن صهيون، تم التعريف به خلال مقابلة أجرتها معه “آى 24” الإسرائيلية بصفته “زعيم استيطانى متطرف”.

واعتذرت مراسلة شبكة (CNN) الأمريكية سارة سيدنر، عن دفاعها على الهواء مباشر، عن مزاعم إسرائيل بشأن مقتل أطفال خلال هجوم حركة “حماس” فى 7 أكتوبر الماضى.

وقالت فى تدوينة على منصة “إكس”: قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع بينما كنا على الهواء مباشرة.

وأضافت، وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال، كان يجب أن أكون أكثر حذرا فى كلامى، أعتذر.

وتعززت بإدعاءات الرئيس الأمريكى بايدن المعلنة، أنه شاهد صور أطفال إسرائيليين ذبحتهم حماس، لكن البيت الأبيض نفى لاحقا مشاهدة بايدن للصور بنفسه، مؤكدًا، أنه سمع عنها فقط من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »