الأرشيف والمكتبة الوطنية يصدر عدداً جديداً من مجلة (ليوا)  

 

بالتزامن مع معرض أبوظبى الدولى للكتاب 2022، أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية، مجلة (ليوا) العلمية المحكمة التى تصدر باللغتين العربية والإنجليزية مرتين سنوياً بحلتها الجديدة ورقياً ورقمياً فى منصته التى يشارك بها فى المعرض.

وعن هذا التطوير بالمجلة قال عبد الله ماجد آل على مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: اخترنا للمجلة حلّة جديدة تعطى للقارئ انطباعاً دقيقاً عنها وعن البحوث العلمية المحكمة الجادة التى تتضمنها، ونتطلع إلى تقديم دراسات وبحوث نوعية فى شكلها ومضمونها عبر أعدادها، لكى تثرى المكتبة الإماراتية والعربية والعالمية بتاريخنا المجيد وتراثنا العريق، وتسلط الضوء على آثار الإمارات التى تقف شواهد على تاريخها الموغل فى القدم.

وأضاف، إننا نتطلع لكي تكون هذه المجلة متكاملة مع إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية الجادة والنوعية التى يثق بها الباحثون والأكاديميون والمهتمون بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وما يزيد بحوث ودراسات (ليوا) أهمية أنها تعتمد على المعلومة الموثقة.

وقال: ندعو جميع الكتّاب والباحثين فى تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج ليقدموا دراساتهم الجادة إلى مجلة ليوا التى ستثرى المشهد الثقافى بالبحوث العلمية التاريخية لتكون مرجعاً متكاملاً فى مظهره وجوهره، وزاداً لهم فى دراستهم وإصداراتهم.

“ليوا فى عددها الجديد”

يذكر، أن العدد السابع والعشرين من المجلة احتوى على ستة بحوث باللغة العربية، أولها: زايد قائد شعب وزعيم أمة، سلطت فيه د. جاينتى روبن ميترا الضوء على المكانة الفريدة للمؤسس والبانى الشيخ زايد فى سجلات التاريخ كقائد استثنائى تحقق النجاح على يديه الكريمتين فى كل مجال من المجالات، وتطرق البحث إلى نشأة الشيخ زايد وأخلاقه الرفيعة، وانتقاله من أبوظبى إلى العين، ثم سماته الأخلاقية وصعود نجمه كقائد، وسخائه النادر، وحكمه لإمارة أبوظبى، ومُثله ونظريته فى الحكم وأسلوبه القيادى.

كما تطرق البحث، إلى اهتمام الشيخ زايد بالتعليم، وجهوده المظفرة فى توحيد الإمارات وتأسيس الدولة، ونصرته للسلام والقضايا العادلة عالمياً، واختُتُم البحث بالحديث عن حب الشعب للقائد الخالد وولائه وإخلاصه له.

وفى البحث الثانى، الذى حمل عنوان: “العسكرية فى عُمان وإمارات الساحل المتصالح فى النصف الأول من القرن العشرين”، تطرقت د. بهية بنت سعيد العذوبية إلى قدرة أبناء منطقة الخليج على التغلب على بعض القوى الكبرى فى القرنين السادس عشر والسابع عشر وما سبقهما، وذلك بمهارتهم القيادية والعسكرية البرية والبحرية، ومع مرور الوقت تمكنت المنطقة من زيادة قواتها البرية والبحرية وعدتها وعتادها وتم تطوير تسليحها، ويتتبع البحث أهم المصطلحات العسكرية فى عمان وإمارات الساحل المتصالح فى النصف الأول من القرن العشرين.

وفى البحث الثالث، الذى جاء بعنوان: قصة أول امتياز نفطى فى أبو ظبى (1939-2014)، يتناول د. حمدان الدرعى أثر النفط فى مفاصل الاقتصاد، ويركز على ازدهار أبوظبى وما حولها إثر تدفق النفط فى أوصالها وفى شرايين اقتصادها.

ويشير البحث الرابع، “مطار جوادر ومطار المحطة (الشارقة) .. محطات هامة للرحلات الجوية البريطانية”- إلى أن الحكومة البريطانية أدركت أن المواصلات الجوية والعسكرية والمدنية تعد ضرورة قصوى تربط بها مناطق إمبراطوريتها المترامية الأطراف بعضها ببعض، وكانت المشكلة التى واجهت الطيران البريطانى الحربى والمدنى فى طريقه إلى الهند عام 1920 هى أن المسافة بين مسقط وجوادر تبلغ 266 ميلاً فوق البحر، ولم يكن الطيران وقت ذاك يقوى على قطع كل تلك المسافة دون هبوط، ولذا كان لا بد من اتفاق بريطانيا مع فارس.

ويحكى البحث الخامس، تاريخ “تحوّل العملة المعدنية إلى سلعة تجارية فى إمارات الساحل الغربى للخليج العربى قبل سكّ العملة الوطنية”، مشيراً، إلى أن استخدام عملات البلدان الأخرى كان مسوغاً لتحول تلك العملات إلى سلعة تستورد فضلاً عن وجود طلب محلى عليها فى الأسواق الخليجية لتمويل العمليات التجارية والاستثمارات الخارجية والأنشطة الاقتصادية المحلية.

وعرضت الباحثة سهيلة المنصورى كتاب تاريخ اليعاربة فى عمان فى فترة 1623-1747م.

واحتوت المجلة، على أربعة بحوث أخرى باللغة الإنجليزية، هى: “زايد قائد شعب وزعيم أمة”، و”إسهام كشافة الساحل فى إذاعة صوت الساحل” و”العسكرية فى عُمان وإمارات الساحل المتصالح فى النصف الأول من القرن العشرين”، و”تاريخ الخليج فى مصادر الأرشيف البريطانى المتنوعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »