“الأرشيف والمكتبة الوطنية” يشارك فى الخلوة الثقافية للغة العربية بالقاهرة

 

شارك “الأرشيف والمكتبة الوطنية” فى الخلوة الثقافية للغة العربية التى نظمها مركز أبوظبى للغة العربية فى القاهرة، على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب2022، ضمن جهوده لبحث ودراسة كافة سبل تطوير وتعزيز حضور اللغة العربية باعتبارها لغة حضارة وفنون وفكر، وجاءت مشاركة “الأرشيف والمكتبة الوطنية” بورقة قدمها عبد الله ماجد آل على – مدير عام “الأرشيف والمكتبة الوطنية” بالإنابة بعنوان: “اللغة العربية.. أبعاد معاصرة”.

وتعدّ هذه المشاركة تقديراً من “الأرشيف والمكتبة الوطنية” للغة العربية بوصفها مكوناً ثقافياً وأدبياً أساسياً فى هوية دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها، وحرصاً على التكامل الذى يتحقق بالتعاون بين “الأرشيف والمكتبة الوطنية”، ومركز أبوظبى للغة العربية، بناء على مذكرة التفاهم التى وقعها الطرفان العام الماضى، بالإضافة إلى إيمان “الأرشيف والمكتبة الوطنية” بأن هذه الخلوة تعدّ فرصة لتأكيد أهمية اللغة العربية بصفتها مكوناً أصيلاً للهوية الثقافية والحضارية للأمة العربية، وينبغى تعزيز مكانتها لدورها فى مدّ جسور التواصل الحضارى بين الأمم والارتقاء بالحوار، والنهوض بمسيرة المعرفة الإنسانية، إذ لا وجود للمعرفة إلا ضمن اللغة.

وركز مدير عام “الأرشيف والمكتبة الوطنية” بالإنابة فى الاهتمام الذى توليه دولة الإمارات العربية المتحدة للغة العربية، والذى يتجسد مع فعاليات اليوم العالمى للغة العربية، إذ تم عقد قمة اللغة العربية فى إكسبو 2020 دبى، وجرى إطلاق “إعلان الإمارات للغة العربية” بحضور قيادات إماراتية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء الثقافة العرب، وتضمن هذا الإعلان بنوداً أساسية أهمها: اللغة العربية هوية، وتعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وتحسين المحتوى العربى على الإنترنت كماً ونوعاً، واللغة العربية والعلوم، ومستقبل اللغة العربية.

وعدّد أهم المبادرات التى أطلقتها الإمارات فى الأعوام الخمسة الأخيرة من أجل الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها مثل: ميثاق اللغة العربية، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدى القراءة العربى، وبالعربى، ولغتى، وجمعية حماية اللغة العربية، ومؤتمر اللغة العربية… وغيرها.  

وتطرقت الورقة التى قدمها عبد الله ماجد آل على إلى المكانة التى تستحوذ عليها اللغة العربية عالمياً، فهى واحدة من أكثر اللغات انتشاراً فى العالم، إذ يتحدث بها أكثر من أربعمائة مليون إنسان، وقد برهنت أنها ليست مجرد أداة تواصل، فقد ظلت عبر تاريخها الطويل وعاء للثقافة والفكر.

وأكدت الورقة، أن اللغة أصل الحضارة تثريها وتنقلها للأجيال لأن الحضارة إذا كانت تريد لنفسها البقاء فإنها سوف تستند إلى اللغة، فهما تسيران معاً قوة وضعفاً فى مسار واحد مع مسار مجتمع المعرفة الذى يرتبط ارتباطاً وثيقاً باللغة المتداولة.

وسلط الضوء، على الدور المحورى للغة العربية فى مجتمع المعرفة بوصفها حاضنة الفكر والثقافة والعلوم، مشيراً، إلى أن إقامة اقتصادات المعرفة ومجتمعاتها لها مساراتها التفاعلية مع اللغة العربية من حيث إنتاج المعرفة، ونقلها وتوطينها واستخدامها.

كما تطرق، إلى مكانة اللغة العربية ودورها فى الإعلام، والتربية والتعليم، والبحث العلمى، والدراما، والموسيقى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »