افتتاح ملتقى توظيف برنامج “فرصة” بمحافظة الشرقية

تم اليوم الخميس، افتتاح ملتقى توظيف برنامج “فرصة” بمحافظة الشرقية فى إطار مشروع منظمة العمل الدولية “تشغيل الشباب فى مصر، والذى يتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعى، وتمويل من الحكومة النرويجية لدعم مستفيدى برنامج “فرصة” فى قرى “حياة كريمة”.

يأتى ملتقى التوظيف ضمن أنشطة برنامج “فرصة” بوزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع وزارة القوى العاملة، ومنظمة العمل الدولية، وذلك فى إطار جهود الدولة للقضاء على البطالة وتنفيذ خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

يعقد الملتقى، على مدار يوم كامل لدعم الشباب الباحثين عن العمل فى قرى “حياة كريمة” وأسر “تكافل وكرامة” بمحافظة الشرقية.

تم افتتاح الملتقى، تحت رعاية ودعم كل من: د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، د. حسن شحاتة وزير القوى العاملة، وحضور المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة محافظ الشرقية، سفيرة النرويج فى مصر، أريلد أوكنيفاد مستشار ومدير إدارة التنمية والتعاون، مستشارة التعاون الإنمائى بسفارة النرويج فى مصر، إريك أوشلان مدير فريق العمل اللائق بشمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية فى مصر وإريتريا، نشوى بلال مدير مشروع تشغيل الشباب فى مصر: التمكين الاقتصادى فى إطار برنامج “فرصة”.

تهدف فعاليات الملتقى، إلى توفير فرص عمل لائقة وتعزيز فرص التوظيف للشباب فى محافظة الشرقية، ويشمل العديد من الأنشطة والخدمات التى تهدف إلى توفير فرص عمل للشباب وتمكينهم اقتصاديًا.

تقوم شركات القطاع الخاص بالمحافظة وخارجها بالإعلان عن الوظائف الشاغرة لديها واستلام طلبات الباحثين عن العمل خلال فعاليات الملتقى، كما سيتم تقديم خدمات توظيفية أخرى مثل التأهيل للمقابلة الشخصية وتعريف الباحثين عن العمل بحقوقهم وواجباتهم فى مكان العمل وتقديم خدمات التوجيه المهنى والمشورة للشباب الباحثين عن عمل، بالإضافة إلى توفير البرامج التدريبية لتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم اقتصاديًا.

يتيح الملتقى، الفرصة طلبات الأشخاص ذوى الإعاقة الراغبين فى الحصول على فرص عمل بشركات القطاع الخاصة ضمن نسبة 5 %، بالإضافة إلى ذلك يقدم صندوق مكافحة الإدمان وبرنامج “فرصة” خدماتهما على هامش الملتقى.

وأكد وزير القوى العاملة، أن هناك علاقة وطيدة وتعاون مشترك مع منظمة العمل الدولية ومكتبها بالقاهرة فى العديد من البرامج والمشاريع، والتى من شأنها تعزيز علاقات العمل بين أطراف الإنتاج الثلاثة من حكومة وأصحاب أعمال وعمال، وتوفير بيئة عمل لائقة، مشيراً، إلى التزام الدولة المصرية بمعايير العمل الدولية، وإتباع سياسات من شأنها توفير الحماية والرعاية الاجتماعية والحياة الكريمة لجميع الفئات بما فيها العمالة غير المنتظمة وذوى الهمم، وفى هذا الشأن سعت الوزارة إلى زيادة عدد ملتقيات التوظيف للشباب فى المحافظات بالتنسيق والتعاون مع منشآت القطاع الخاص والاستثمارى لتوفير فرص عمل لائقة للشباب من الجنسين، وتخصيص جانب من هذه الملتقيات لذوى الهمم لاستيفاء نسبة تعيينهم داخل تلك المنشآت كما حددها القانون، مما يسهم بفعالية فى خفض معدلات البطالة ودفع الاقتصاد.

وفى نفس السياق، قدم الوزير نصيحة للشباب المصرى بضرورة تغيير ثقافتهم تجاه العمل، وأن يُقبلوا على العمل الحر والاستفادة من كافة مبادرات الدولة التى تُشجع على العمل الحر، كما أنه جارى العمل مع المنظمة على إستراتيجية وطنية للتشغيل من أجل توثيق سياسات سوق العمل، وتقديم خدمات ومحفزات التشغيل، وتوفير المعلومات الحقيقية، والمشاركة بشكل عملى فى القضاء على البطالة، موضحاً، وضع كافة إمكانيات الوزارة بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين، لإنجاز تلك الاستراتيجية مع كافة الأطراف المعنية للخروج باستراتيجية وطنية معلوماتية وخدمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل فى “الجمهورية الجديدة”، منوهاً، إلى أهمية تلك الإستراتيجية بالنسبة لمتغيرات سوق العمل المصرى، ورسم السياسات التى تعمل على توفير فرص عمل حقيقية للشباب.

ومن جانبه، أكد محافظ الشرقية أهمية تنظيم ملتقيات التوظيف لتوجيه الشباب الجاد الراغب فى الحصول على وظيفة تناسب مؤهلاته وقدراته وإمكانياته وخلق حياة كريمة له لتحسين مستوى معيشته، موجها، الشكر للجهات المشاركة فى تنظيم الملتقى لإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب والتصدى لظاهرة البطالة.

كما أشاد، بالتعاون والتنسيق بين وزارتى التضامن الاجتماعى والقوى العاملة ومنظمة العمل الدولية فى إطلاق مبادرة فرصة للتمكين الاقتصادى التى تهدف إلى مد مظلة الحماية المجتمعية للفئات المستهدفة من برنامج “تكافل وكرامة” القادرين على العمل لتحقيق حياة أفضل لهم.

ووجه المحافظ، الشكر لرجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات لتعاونهم الدائم والمثمر مع المحافظة للتصدى لظاهرة البطالة بتوفير 2000 فرصة عمل للشباب خلال الملتقى التوظيفى اليوم داخل محافظة الشرقية 20 شركة.

وثمن، مجهودات مديرية القوى العاملة بتوفير فرص عمل حقيقية للشباب بالقطاع الخاص للحد من ظاهرة البطالة وتحقيق حياة كريمة لهم، مشيرًا، إلى أنه خلال الفترة من يناير 2018 حتى أبريل 2023 تم توفير 109604 فرصة عمل بالقطاع الخاص منهم 7950 فرصة عمل لذوى الهمم باعتبارهم شريك أساسى فى بناء وتنمية المجتمع.

وأضاف محافظ الشرقية، أن المحافظة استطاعت من خلال تنفيذ المشروع القومى للتنمية المجتمعية والمحلية والبشرية “مشروعك” توفير 55 ألف و 60 فرصة عمل لشباب وأبناء المحافظة فى مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والخدمية بقيمة مالية بلغت 3 مليار و 46 مليون جنيه من خلال تنفيذ 18 ألف و 333 مشروع وذلك منذ انطلاق المبادرة فى 2015 وحتى 31 مايو 2023، بالإضافة إلى القروض والمنح المقدمة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للشباب لإقامة مشروعات لهم تدر لهم دخلا ثابتا وتوفر لهم “حياة كريمة”.

وقال إريك أوشلان -مدير فريق العمل اللائق بشمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية فى مصر وإريتريا: تظل منظمة العمل الدولية ملتزمة بدعم التوظيف كجزء من سعى البلاد لتحقيق نمو شامل ومستدام، وبالتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية، تعمل منظمة العمل الدولية نحو تحقيق أجندة مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

يُظهر ملتقى التوظيف هذا، إلى جانب الأدوات الأخرى المعتمدة لتعزيز سياسات وبرامج سوق العمل النشطة، التزام منظمة العمل الدولية بدعم فرص العمل وتعزيز العمل اللائق والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية الشاملة.

برنامج تشغيل الشباب فى مصر التابع لمنظمة العمل الدولية: التمكين الاقتصادى فى إطار برنامج “فرصة” ممول من الحكومة النرويجية ويقدم نهجًا برنامجيًا لخلق فرص العمل فى المجتمعات الريفية التى يمكن توسيع نطاقها داخل قرى مبادرة “حياة كريمة”.

ومن المتوقع، أن يستفيد حوالى 4000 شاب وفتاة من فرص العمل التى ستتاح فى الملتقى، حيث يتم مشاركة أكثر من 35 شركة من داخل وخارج الشرقية، وسيتم توفير فرص عمل فى مختلف القطاعات مثل الصناعة، الأعمال الخدمية، الزراعة والأغذية.

بالإضافة إلى العديد من المزايا المقدمة من عدد من الشركات والتى تتضمن: تأمين صحى، بدل انتقال أو توفير وسيلة للانتقال، بدل وجبة، وغيرها من المزايا.

يذكر، أن جميع الخدمات المقدمة خلال ملتقى التوظيف هى خدمات مجانية بدون أى مقابل مادى من أجل مساعدة مستفيدى برنامج “فرصة” من أبناء “تكافل وكرامة” فى الحصول على فرص عمل ملائمة لتحسين ظروفهم الاقتصادية وأوضاعهم المعيشية.