افتتاح المؤتمر الإقليمى الثانى لبرنامج THAMM حول برامج تنقل اليد العاملة بين شمال أفريقيا وأوروبا

 

افتتحت وزارة الخارجية المصرية، ووفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر، والسفارة الألمانية بالقاهرة، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، اليوم الإثنين، المؤتمر الإقليمى الثانى لبرنامج “من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال فى شمال أفريقيا” (THAMM).

يهدف المؤتمر الإقليمى هذا والذى يحمل عنوان: “برامج تنقّل اليد العاملة بين شمال أفريقيا وأوروبا: حان الوقت لاستخلاص الدروس وبناء شراكات ومهارات جدد” إلى جمع متخذى القرار وأصحاب المصلحة الرئيسيين من المنطقتين للتدبر بشأن المكونات الاستراتيجية والتشغيلية الرئيسية لتعزيز هجرة اليد العاملة وشراكات تنقل العمال، ويستضيف المؤتمر أكثر من 250 مشاركًا من دول شمال أفريقيا وأوروبا.

وأثناء المؤتمر، سوف يقوم ممثلو الحكومات، والشركاء الاجتماعيون، والأكاديميون من مصر والمغرب وتونس، وكذلك منظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى، ووكالة التنمية البلجيكية، والمكتب الفرنسى للهجرة والاندماج، والاتحاد الأوروبى، والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى، ومؤسسة التدريب الأوروبية، ومركز البحوث المشتركة، ومنظمة التعاون والتنمية فى الميدان الاقتصادى، والخبراء الدوليون، بمشاركة أحدث ملاحظات السياسات وإصدار توصيات رئيسية بشأن شراكات المستقبل لنقل المواهب والمهارات.

يذكر، أن برنامج THAMM هو برنامج للتعاون الدولى بدأ فى 2019 ويبلغ إجمالى تمويله 35 مليون يورو، ويغطى ثلاث بلدان شريكة (مصر والمغرب وتونس)، ويشارك فى تنفيذه كل من: منظمة العمل الدولية، المنظمة الدولية للهجرة، الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، وكالة التنمية البلجيكية، المكتب الفرنسى للهجرة والاندماج، المنظمون للمؤتمر بشكل مشترك.

ويمول هذا البرنامج فى إطار نافذة شمال أفريقيا من الصندوق الائتمانى الأوروبى للطوارىء من أجل أفريقيا (EUTF) عن طريق الاتحاد الأوروبى، مع تمويل مشترك من جانب الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادى والتنمية.

وفى السنة الرابعة من تنفيذه، يعتمد البرنامج نهجًا شاملا صوب هجرة اليد العاملة، يتضمن بُعدا فنيا يرتبط بأطر الحوكمة، والاعتراف بالمهارات والتأهيل، والبيانات الإحصائية ونظم المعلومات، إضافة إلى ما يتعلق بالمستفيدين النهائيين حيث يدعم البرنامج دمج العمال الأجانب فى أسواق العمل فى شمال أفريقيا وتقديم المساعدة للعمال الوطنيين الذين يسعون للعمل بالخارج فى أوروبا.

ويدعم البرنامج أيضًا، برامج تنقل اليد العاملة التجريبية التى تنفذ من خلال كل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، وكالة التنمية البلجيكية، المكتب الفرنسى للهجرة والاندماج.

وفى كلمته الافتتاحية، قال السفير إيهاب بدوى – مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولى فى وزارة الخارجية المصرية: إن مصر حريصة على تعزيز الأطر المؤسسية المرتبطة بتأهيل الشباب وبناء قدراتهم بما يتوافق مع متطلبات الأسواق الداخلية والخارجية، كما تضمن تمكين المهاجر وتسهيل توظيفه بشكل عادل بما يحول دون استغلاله.

وأكد، أن الشراكة فى انتقال العمالة يجب أن تكون من خلال مشروعات طويلة الأجل تقوم على الاستثمار فى التدريب فى بلدان المنشأ بما يجعل فائدتها أكثر استدامة ويسهم فى تدريب أعداد أكبر من الشباب وتأهيله للعمل بالسوق المحلى والدولى، وأن نجاح التعاون فى مجال انتقال العمالة لا يتحقق فحسب بتوقيع الاتفاقات بين الحكومات، لكنه يستلزم أيضًا التواصل مع كافة الفاعلين المعنيين لضمان الاستجابة لاحتياجات القطاع الخاص، وكذا ضمان تمتع المهاجرين بكافة ضمانات الحماية الاجتماعية.

ومن جانبه، أوضح السفير كريستيان بيرجر – رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر – أن عام 2023 هو العام الأوروبى “للمهارات”، مؤكدًا، التزام الاتحاد الأوروبى بدعم الهجرة الشرعية وتنقل اليد العاملة، بما فى ذلك من مصر عن طريق شراكات تنقل المواهب.

وقال: يمثل برنامج THAMM مشروعا رائدا ومثالا جيدا لنهج “فريق أوروبا” مع ألمانيا، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، فى التعاون مع مصر من أجل مواءمة أفضل مع الاحتياجات من المهارات فى سوق العمل الأوروبية مما يعود بالنفع على الأطراف كافة.

وقال هولجر إيلى – المستشار الأول بالسفارة الألمانية بالقاهرة: نرغب أن تؤثر هجرة اليد العاملة بشكل إيجابى على التنمية، مضيفًا، يشير حرف “H” فى THAMM إلى كلمة “Holistic” (أى شاملة)، مما يعكس قناعتنا أن هجرة اليد العاملة يجب أن تدار بشكل جماعى لتحقيق نتائج مفيدة لجميع الأطراف والحد من المخاطر لكل من المهاجرين أنفسهم والدول الشريكة.

وأكد، إيريك أوشلان – مدير مكتب منظمة العمل الدولية فى مصر – أن برامج مثل THAMM قامت بتجديد نماذج التدخل التى تعزز خدمات التوظيف العامة بشكل دائم وكذلك القدرة على توقع المهارات بين المؤسسات الحكومية والشركاء الاجتماعيين: يتمثل الهدف فى بناء جيل جديد من شراكات تنقل اليد العاملة بين شمال أفريقيا وأوروبا بطريقة لا تلبى توقعات أصحاب العمل فحسب، بل تحمى وتحترم حقوق العمال المهاجرين وتتمتع بما يكفى من المرونة لمواجهة التحديات المصاحبة لمستقبل العمل، لاسيما ما يتعلق بخضرنة اقتصادنا وإمكانية تشغيل الشباب.

ومن جانبه، شدد كارلوس أوليفر كروز – رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى مصر – على أنه من المهم العمل بشكل جماعى على استكشاف إمكانية بناء شراكات فى المستقبل لنقل المهارات بين شمال أفريقيا وأوروبا.

وقال: حان الوقت الآن للابتعاد عن البرامج التقليدية الأحادية الجانب والعمل نحو تعزيز الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف بين الدول.

ينفذ هذا المؤتمر الإقليمى، من خلال مكونات منظمة العمل الدولية، المنظمة الدولية للهجرة، الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، بتمويل من الاتحاد الأوروبى، والوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادى والتنمية، بدعم من وكالة التنمية البلجيكية، و المكتب الفرنسى للهجرة والاندماج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »