اعتماد البيان الخاص للمؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية

 

تم اعتماد البيان الخاص بالمؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، وتم نقله إلى السلطات وقادة السياسة والشخصيات الدينية فى جميع أنحاء العالم والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة ومؤسسات المجتمع المدن والجمعيات الدينية والخبراء الرائدين، كما يتم نشره كوثيقة رسمية للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المشاركون فى البيان: نحن المشاركون فى المؤتمر السابع لكوننا زعماء الأديان العالمية والتقليدية ورجال السياسة ورؤساء المنظمات الدولية:
استرشاداً للسعى المشترك إلى عالم عادل وآمن ومزدهر،
وتأكيداً على أهمية القيم المشتركة فى التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية، واعترافاً بأهمية المواجهة والتغلب على التعصب والتحريض على الكراهية وكراهية الأجانب والتمييز والنزاعات على أساس الاختلافات الاجتماعية والعرقية الثقافية والدينية، واحتراماً إلى ثراء التنوع الدينى والثقافى، وتدركاً بأن الأعمال الخيرية والرحمة والرأفة العدالة والتضامن تساهم فى التقارب بين الناس والمجتمعات، واعترافاً بقيمة التعليم والتنوير الدينى فى التنمية الذاتية للفرد والتنمية الدينية، وتأكيداً بأهمية دور وحقوق المرأة المجتمع، وتوضيحاً بأن عدم المساواة المادية تؤدى إلى الاستياء والتوتر الاجتماعى والصراعات والأزمات فى عالمنا، واعترافاً بأهمية حل التحديات العالمية لعالمنا ما بعد الجائحة، بما فى ذلك تغير المناخ، الفقر والجوع، والجريمة المنظمة والإرهاب والمخدرات، وإدانة بشكل قطعى كل من التطرف والراديكالية والإرهاب يؤدى إلى الاضطهاد الدينى وتدمير حياة الإنسان وكرامته، وإدانة بخلق مراكز توتر بين الدول وبين الشعوب فى العالم، وإعراباً عن بالغ القلق من زيادة عدد المهاجرين واللاجئين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية والحماية فى العالم، وإعراباً عن رغبة راسخة لمساهمة فى تهيئة الظروف الخاصة للحوار والمصالحة بين الأطراف المتنازعة، وإدراكاً بالحاجة الماسة إلى عمل مشترك لقادة الأديان والرجال السياسيين فى حل قضايا عالمنا، وترحيباً بجميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية، وكذلك بالجهود التى يبذلها قادة الأديان فى سبيل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، وإعراباً عن النية بتكثيف التعاون بين الطوائف الدينية والمؤسسات الدولية والوطنية والعامة وأيضاً المنظمات غير الحكومية فى فترة ما بعد الجائحة، وتأكيداً من جديد بعمل مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية بصفة منصةً دولية للحوار بين الأديان لممثلى العديد من الأديان والمذاهب والمعتقدات الدينية، وبالإشارة إلى إمكان مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية فى دعم واتخاذ الخطوات المعينة لتوسيع الحوار بين الأديان والمعتقدات والحضارات، توصلنا إلى الموقف المشترك ونعلن بما يلى:
-بذل قصارى جهودنا لضمان مواصلة مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية لأنشطته المستمرة لأجل السلام والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات.
-نعلن أنه فى سياق تطور العالم بعد الجائحة وعولمة العمليات العالمية والتهديدات الأمنية يلعب مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية دورًا مهمًا فى تحقيق الجهود المشتركة لتعزيز الحوار لأجل السلام والتعاون وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية.
-نعلن أن عواقب الجائحات السلبية لا يمكننا التغلب عليها إلا بفضل الجهود المشتركة والعمل معًا ومساعدة بعضنا البعض.
-أننا على يقين بأن إطلاق العنان لأى صراع عسكرى وبؤرة توتر ومواجهة له “أثر الدومينو” ويؤدى إلى تدهور العلاقات الدولية.
-أننا نعتقد أن التطرف والراديكالية والإرهاب وسائر أشكال العنف والحروب، مهما كانت أهدافها، لا علاقة لها بالدين الحنيف ولا بد من نبذها بشكل حزم.
-أننا نرجو من الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية المخولة التكرم بتقديم مساعدة شاملة لجميع الجماعات الدينية والطوائف العرقية التى تعرضت لانتهاك الحقوق والعنف من قبل المتطرفين والإرهابيين نتيجة الحروب والصراعات العسكرية.
-أننا ندعو قادة العالم إلى التخلى عن الخطاب العدوانى والمدمّر الذى يؤدى إلى زعزعة استقرار الوضع فى العالم وإراقة الدماء فى جميع أنحاء عالمنا.
-أننا ندعو قادة الأديان والشخصيات السياسية البارزة من مختلف أنحاء العالم إلى تطوير الحوار باستمرار ودائم لأجل الصداقة والتضامن والتعايش السلمى.
-أننا ندعم المشاركة النشطة لقادة الأديان العالمية والتقليدية والشخصيات السياسية البارزة فى عملية تسوية النزاعات للوصول الى الاستقرار طويل الأمد.
أننا نشير إلى أن التعددية والاختلافات فى لون البشرة والجنس والأعراق واللغات والثقافات هى تعبير عن حكمة مشيئة الله فى الخلق، يسمح الله بالتنوع الدينى ولذلك فإن أى إكراه لدين أو آخر ومذهب دينى هو أمر غير مقبول.
-أننا ندعو إلى دعم المبادرات العملية لتحقيق الحوار بين الأديان والاعتقادات فى سبيل إقامة العدالة الاجتماعية والتضامن لجميع الشعوب.
-أننا فى التضامن مع جهود الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والحكومية والإقليمية فى تعزيز الحوار بين الحضارات والأديان والدول والأمم.
-أننا نعترف بأهمية وقيمة الوثيقة التاريخية “بشأن الأخوة الإنسانية من أجل السلام والتعايش السلمى” بين الكرسى الرسولى، والأزهر الشريف (والتى اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار الصادر برقم A/RES/75/200 فى ديسمبر عام 2020م بعنوان “اليوم الدولى للإخوة الإنسانية”) و”بيان مكة المكرمة” (التى تم اعتمادها فى مايو عام 2019م فى مكة المكرمة) وتدعو هاتين الوثيقتان كلاهما إلى السلم والحوار والتفاهم والاحترام المتبادل بين المؤمنين من أجل الصالح العام.
-أننا نرحب بأهمية التقدم الذى أحرزه المجتمع العالمى فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والطب والصناعة وغيرها من المجالات وفى نفس الوقت نشير على أهمية مواءمته مع القيم الروحية والإنسانية للبشرية.
-أننا ندرك أن المشاكل الاجتماعية غالبًا ما تدفع الناس إلى اتخاذ إجراءات متطرفة وندعو جميع دول العالم إلى توفير ظروف معيشية كريمة لمواطنيها.
-أننا نؤكد أن الناس والمجتمعات الذين ينكرون أهمية القيم روحية والمبادئ الأخلاقية يتعرضون لفقدان إنسانيتهم وإبداعاتهم.
-أننا ندعو قادة العالم السياسى ورجال الأعمال أن يركزوا فى خفض الفوارق فى تنمية المجتمعات الحديثة وتقليص الفجوة فى رفاه مختلف طبقات السكان ومختلف بلدان العالم.
-أننا نشير الى تأثير إيجابى للحوار بين قادة الأديان العالمية والتقليدية على العمليات الاجتماعية والسياسية فى الدول والمجتمعات ما يسهم فى الحفاظ على السلام.
-أننا ننطلق من الحقيقة التى لا جدال فيها وهى أن الله سبحانه وتعالى خلق كل الناس على السواء بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية والقومية وغيرها من الانتماءات، والوضع الاجتماعى، وعليه فإن التسامح والاحترام والتفاهم المتبادل يجب أن تكون هدفاً لأى خطبة دينية.
-أننا ندعو الشخصيات السياسية والعامة والصحفيين والمدونين احتراما إلى حريتهم للتعبير، ، إلى التجنب عن التعميمات الدينية وعدم مقارنة التطرف والإرهاب مع أمة ما أو ديانة ما، وأيضًا الى عدم استخدام الدين للأغراض السياسية.
-أننا ندعم تعزيز دور التربية والتعليم الدينى خاصة بين الشباب فى ترسيخ التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات ودحض التحيزات الدينية الزائفة الخطيرة.
-أننا نولي الاهتمام الخاص إلى أهمية تعزيز مؤسسة الأسرة.
-أننا ندافع عن كرامة وحقوق المرأة وتحسين وضعها الاجتماعى بصفتها من أعضاء متساوين فى الأسرة والمجتمع.
-أننا نلاحظ حتمية التنمية الرقمية العالمية وأهمية دور القادة الدينيين والروحيين فى التعامل مع الشخصيات السياسية فة موضوع حل مسائل الفجوة الرقمية.
-احتراماً لحرية التعبير عن الآراء والأفكار نسعى إلى تطوير الحوار مع وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع الأخرى من أجل توضيح أهمية القيم الدينية فى تعزيز المعرفة الدينية والتسامح بين الأديان والسلم الأهل وتطوير التسامح العام للأديان.
-أننا نناشد أهل الإيمان وحسن النية أن يتحدوا فى هذا الوقت الصعب وأن يسهموا بكل مساعدة ممكنة لضمان الانسجام والأمن فى وطننا المشترك “كوكب الأرض”.
-أننا ندعو فى صلواتنا لأجل دعم جميع أهل النية الحسنة على هذا الكوكب لأنهم يقدمون مساهمة كبيرة فى توسيع الحوار بين الحضارات والأديان وبين الدول لأجل عالم أفضل وأكثر ازدهارا.
-أننا ندعو إلى دعم أعمال الرحمة والتعاطف فى المناطق المتضررة من النزاعات العسكرية والكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان.
-أننا ندعو إلى التضامن مع المنظمات الدولية والحكومات الوطنية فى جهودها للتغلب على عواقب جائحة فيروس كورونا.
-أننا نؤكد أن أهداف المؤتمر وهذا البيان هى توجيه الأجيال البشرية الحديثة والمستقبلة إلى تعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل والسلام، ويمكن استخدامها فى الإدارة العامة من أى بلد فى العالم وكذلك من قبل المنظمات الدولية، بما فى ذلك مؤسسات الأمم المتحدة.
-أننا نكلف سكرتارية المؤتمر تطوير مفهوم لتطوير مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية كمنصة عالمية للحوار الديني للفترة من عام 2023-2033م.
-أننا نؤكد دور جمهورية كازاخستان كمركز موثوق وعالمى للحوار بين الحضارات والأديان والاعتقادات.
-أننا نشكر جمهورية كازاخستان ورئيسها قاسم جومارت توقاييف على عقد المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية، وأيضًا على مساهمتهم فى الانعاش والتقدم والسلام والوئام.
-أننا ممتنون لجمهورية كازاخستان على التنظيم الرائع للمؤتمر، وشعب كازاخستان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
-أننا نؤكد اهتمامنا الجماع بمواصلة عمل مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية ونيتنا بعقد المؤتمر الثامن المقبل فى مدينة نور سلطان عاصمة جمهورية كازاخستان عام 2025م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »