اجتماع وزراء خارجية “الاتحاد من أجل المتوسط” ​​لمناقشة الإمكانات غير المستغلة للتكامل الإقليمى بالمنطقة

 

عُقد المنتدى الإقليمى السادس للاتحاد من أجل المتوسط ​​(UfM)، اليوم الإثنين، ببرشلونة، فى إطار الاحتفال بيوم المتوسط، Day of the Mediterranean الذى أقرته بالإجماع جميع الدول الأعضاء ​العام الماضى. 

واتفق وزراء خارجية الاتحاد، خلال الاجتماع، ​على الحاجة إلى تكثيف الجهود للدفع بالتكامل والتعاون الإقليميين.

وكان الاجتماع، فرصة لاستعراض لمحة عامة عن التقدم المحرز منذ اعتماد خارطة طريق الاتحاد من أجل المتوسط ​​للعمل عام 2017، فِى إطار الأولويات التى تم تحديدها العام الماضى، فى 5 مجالات عمل حيث يمكن للاتحاد ​أن يلعب دورًا حاسمًا لتبنى مقاربة شاملة والوصول إلى التعافى المستدام بعد الجائحة، وهى العمل البيئى والمناخى، والتنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة والشاملة، والشمول الاجتماعى والمساواة، والتحول الرقمى والحماية المدنية. 
 
كما مثل، فرصةً للإقرار بالإعلانات الوزارية الثلاثة للاتحاد من أجل المتوسط ​​حول الاقتصاد الأزرق والطاقة والبيئة والعمل المناخى، والتى أيدتها بالإجماع جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد هذا العام. 

منذ عام 2017، تم تعزيز الحوار السياسى داخل الاتحاد من أجل المتوسط ​​على نحو مستمر، من خلال عقد أربع منتديات إقليمية على مستوى وزراء الخارجية وتسعة اجتماعات وزارية قطاعية تؤيد الأهداف المشتركة الطموحة فى المجالات القطاعية الرئيسية، من المياه إلى تمكين المرأة.

وبجانب ذلك، فإن أكثر من 400 من منتديات الخبراء ومجموعات العمل التابعة للاتحاد من أجل المتوسط، التى تضم ما لا يقل عن 30 ألف من أصحاب المصلحة الرئيسيين من المنطقة، قد سهلت وضع السياسات وتنفيذ أكثر من 50 مشروعًا للتعاون فى جميع أنحاء المنطقة المتوسطية.

وكجزء من المنتدى الإقليمى السادس للاتحاد من أجل المتوسط، استضافت الأمانة العامة للاتحاد ​​مؤتمراً لعرض ومناقشة النتائج الرئيسية للتقرير الشامل الأول عن التكامل الأورومتوسطى. 

ويتناول التقرير، الذى أعدته منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بتكليف من الاتحاد من أجل المتوسط، خمس مجالات وهى: التجارة، التمويل، البنية التحتية، حركة الأفراد، البحث والتعليم العالى.

كما يرصد التقرير، التقدم المحرز فى التكامل الإقليمى فى المنطقة، انطلاقا من مؤشرات أداء محددة تهدف إلى تحديد الاتجاهات والتطورات الرئيسية، فضلاً عن طرح مجموعة من التوصيات الهامة المرتبطة بالمجالات التى يعتمد عليها تحقيق التكامل فى المنطقة الأورومتوسطية.

وقال ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: بينما نعمل على التعافى من الوباء، لدينا فرصة فريدة لإنشاء مجتمعات أكثر شمولا تضمن استغلال إمكانات المنطقة. 

وأضاف، يُعدّ الحضور رفيع المستوى غير المسبوق فى المنتدى الإقليمى لهذا العام مثالًا واضحا على الموقف الموحّد لدول الاتحاد فى السعى لتحقيق الأهداف المشتركة عن طريق إقامة تعاون أورومتوسطى قوى يحقق الانتعاش الشامل والمستدام للجميع. 

وتابع كامل: ستظل النساء والشباب، الفئة الأكثر تضررًا من عواقب الوباء، فى قلب أولويات الاتحاد من أجل المتوسط​​.
 
شارك فى رئاسة المنتدى الإقليمى للاتحاد من أجل المتوسط، ​​الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى.

واستضافه وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، وحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ​​ناصر كامل.
 
وفى صباح يوم المنتدى، تم التوقيع على اتفاقية جديدة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والاتحاد من أجل المتوسط ​​، للعمل معًا فى مجال العمل المناخى والتكامل الاقتصادى ودعم النساء والشباب.

الاتحاد من أجل المتوسط هو المنظمة الحكومية الأوروبية المتوسطية الوحيدة التى تجمع بين دول الاتحاد الأوروبى و15 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط. 

ويوفر الاتحاد، منتدى لتعزيز التعاون والحوار الإقليمى وتنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة لها تأثير ملموس على مواطنينا، وخاصة شبابنا، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمنطقة: الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »