إسبانيا وألمانيا ستشجعان اتحادًا أوروبيًا أقوى وأكثر وحدة

عقد رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، والمستشار الألماني، فريدريش ميرز، اجتماعًا هذا الخميس في قصر لا مونكلوا بهدف تعزيز العلاقات بين إسبانيا وألمانيا بشكل أكبر ودراسة خطوط العمل السياسي والاقتصادي والدبلوماسي للأشهر المقبلة بشكل مشترك، وتعزيز اتحاد أوروبي أقوى وأكثر وحدة.
بعد الاجتماع، أكد رئيس الحكومة أنه بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية الممتازة – التي تتجلى في التبادلات التجارية والسياحية والعمالية والثقافية المكثفة بين البلدين – فقد سمح الاجتماع لهما بتأكيد انسجامهما المتبادل فيما يتعلق بالحاجة إلى مواصلة “الالتزام بمزيد من أوروبا”، على حد تعبير بيدرو سانشيز.
وأكد أن “رسالة الوحدة هذه هي أقوى رسالة يمكننا نقلها إلى مواطنينا، وكذلك إلى أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا وإضعافنا”. الدفاع عن القانون الدولي أكد الرئيس أولاً على أنه يجب التعبير عن قوة أوروبا ووحدتها من خلال الدفاع عن القانون الدولي، مسلطًا الضوء على حالتي أوكرانيا والشرق الأوسط: “نحن بحاجة إلى الوحدة حول التحدي الذي يشكله غزو بوتين؛ واحترام القانون الدولي والسلامة الإقليمية للدول، لأمة مثل أوكرانيا التي تريد أن تقرر مستقبلها بحرية وتنتمي إلى الاتحاد الأوروبي”.
هذا التماسك، وأضاف بيدرو سانشيز: “نعبّر عن ذلك أيضًا في حالتنا فيما يتعلق بالأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط والمعاناة التي يتكبدها سكان غزة”. وأشار الرئيس إلى ضرورة تعزيز أوروبا من خلال جعلها أكثر تنافسيةً وعدالةً واستدامةً، وتشجيع الابتكار والاستثمار في الطاقة الخضراء وفي الترابط بين الدول الأعضاء لتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية.
وصرح قائلًا: “ألمانيا وإسبانيا هما الدولتان الأوروبيتان الأكثر تركيبًا للطاقة الشمسية؛ وهو تطورٌ وتقدمٌ يجب أن يصلا إلى جميع الأوروبيين”. وفي هذا الصدد، شكر الرئيس الحكومة الألمانية على اهتمامها ودعمها فيما يتعلق بربط الطاقة بين جنوب أوروبا وبقية القارة، مؤكدًا أنه “من شبه الجزيرة الأيبيرية، يمكننا أن نحقق السيادة في مجال الطاقة لأوروبا من خلال التزامنا بالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر”.
ولخص الرئيس حديثه قائلاً: “الاتحاد الأوروبي قصة نجاح لا تزال تُلهم الكثير من العالم؛ فلندافع عن إرثه بإيمان وشجاعة من معقلين عظيمين: بلدينا: إسبانيا وألمانيا”.