
شارك رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، اليوم في تقديم محطة سبتة البحرية الجديدة، أحد المشاريع الرئيسية التي طالبت بها المدينة المستقلة لتحسين اتصالها بالبر الرئيسي الإسباني، والذي استثمرت فيه الحكومة أكثر من 20 مليون يورو.
وصرح سانشيز قائلاً: “وعدٌ تحقق أخيرًا”. وخلال العرض، الذي تحدث فيه أيضًا رئيس سبتة، خوان خيسوس فيفاس، أكد رئيس الوزراء أنه “لم يسبق لأي إدارة أن التزمت بهذا القدر بتقدم وتنمية” هذه المدينة المستقلة. وأضاف: “ونحن نفعل ذلك انطلاقًا من قناعة راسخة، وولاء مؤسسي، ولأن أحد الأهداف الرئيسية لإدارتي كان دائمًا التماسك الاجتماعي والإقليمي”.
في هذا الصدد، أشار إلى أن سبتة تلقت خلال السنوات السبع الماضية 428 مليون يورو، أي بزيادة تقارب 50% عن الحكومة السابقة، بالإضافة إلى 90 مليون يورو من الصناديق الأوروبية. كما سُدّدت أكبر دفعة مقدمة في تاريخ سبتة: 56 مليون يورو في عام 2026.
الاستثمارات التي أكد أنها “تعزز الاتصال البحري وسياسات الإسكان وإمدادات الطاقة”، والتي “تتماشى مع الرفاهية والتماسك الإقليمي والفرص الاقتصادية لمدينة سبتة”.
كما أشار سانشيز إلى نقل 140 ألف متر مربع من الأراضي العامة إلى سبتة من أجل الإسكان بأسعار معقولة وأن 10% من جميع الأراضي القابلة للتطوير ستُخصص لإسكان جديد للفئات الأكثر ضعفًا؛ ودمج جميع أفراد الجيش في قاعدة واحدة، وذلك بفضل تخصيص إضافي قدره 59 مليون يورو؛ وتنفيذ الحدود الذكية الجديدة باستثمار قدره 22 مليون يورو، والذي دخل حيز التنفيذ قبل بضعة أسابيع.
وشدد رئيس الوزراء على أن “سبتة تتقدم للأمام بفضل التزام حكومة إسبانيا”، واختتم كلمته بتوجيه الشكر للرئيس فيفاس على “تعاونه وولائه المؤسسي”، مما يدل على أن الإدارات ذات التوجهات السياسية المختلفة “يمكنها أن تفهم بعضها البعض وتعمل معًا، وعندما نفعل ذلك، فإننا نحسن حياة مواطنينا”.
كابل كهربائي بحري سيربط سبتة بالبر الرئيسي. لاحقًا، زار الرئيس أيضًا محطة الكهرباء الفرعية الجديدة “فيرجن دي أفريكا”، برفقة خوان خيسوس فيفاس ورئيسة شركة “ريد إليكتريكا”، بياتريس كوريدور. تُجسّد هذه المحطة الفرعية تتويجًا لأكثر مشاريع البنية التحتية طموحًا في تاريخ المدينة: كابل الكهرباء البحري الذي سيربط سبتة بالبر الرئيسي عبر مضيق جبل طارق، والذي سيدخل حيز التشغيل الكامل قريبًا.
باستثمار قدره 330 مليون يورو، سيضمن هذا المشروع “طاقة نظيفة ومستقرة وآمنة وتنافسية”، وسيُمكّن المدينة المستقلة من أن تكون “أقرب من أي وقت مضى إلى بقية إسبانيا”.