أستاذ فى جامعة أوجهورود الوطنية: “نحن نقاتل من أجل أمة متعلمة”

 

روى الأستاذ فى جامعة أوجهورود الوطنية الذى يطلق عليه لقب”أب سياحة زاكارباتيا” فيدور شاندور كيف يلقى المحاضرات على الطلاب من الخنادق فى جبهة مدينة إيزيوم، جاء ذلك وفقاً لتقارير Ukrinform.

انتشرت صورة شاندور وهو يعطى محاضرة افتراضية من الخنادق بشكل واسع على فيسبوك، كان قد التقطها رفيقه وشقيقه فى السلاح فيكتور شاديى.

“أثناء الاستراحة بين المناوبات العسكرية يلقى الأستاذ فى جامعة أوجهورود الوطنية فيدير شاندور محاضرات افتراضية عن السياحة لطلابه، كما كان هو الحال فى وقت السلم، يتحرك شاندور باستمرار وهو دائماً على التواصل مع نشطاء منطقة زاكارباتيا الذين يساعدون جيشنا، أما المحاضرات للطلاب فإنها أمر مقدس لا يمكن إهمالها “، وذلك كما ورد فى رسالة شاديى.

وفقاً لجامعة أوجهورود الوطنية تطوع شاندور للانضمام إلى الجيش فى اليوم الأول من الغزو الروسى واسع النطاق ومنذ ذلك الحين ويخدم فى كتيبة الدفاع المحلى، الآن تقوم وحدة شاندور بمهمة قتالية فى جبهة مدينة إيزيوم.

قال شاندور: “لقد كنت فى الجيش لمدة 70 يوماً، ذهبت إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكرى فوراً بعد صفوف اليوم فى 24 فبراير، لكننى لم أتخلى عن الصفوف مع الطلاب، كل يوم اثنين وثلاثاء لدى الصفوف فى الساعة الثامنة وأنا لم أفوت أياً منها، أفضل دائماً دروس الصباح: تعطى درساً وبعده عندك وقت لشؤون أخرى”.

وبحسب الأستاذ اتفق مع قيادته وزملائه على كيفية الجمع بين الخدمة العسكرية والصفوف.

“كل الرجال يعرفون أننى أعطى المحاضرات، لهذا السبب يتم تعديل جدول مناوباتى العسكرية فى أيام التدريس وفقاً لذلك، تستغرق المناوبة القتالية 24 ساعة ويجب أن تكون فى وضعك كل فترة من أربع ساعات، يعنى أن تناوب 4 ساعات ثم تستريح 4 ساعات، أناوب فى الليل وبعد المناوبة مباشرة أقضى الصفوف فى الصباح، بالإضافة إلى ذلك فى أيام أخرى أقوم بترتيب المكان وحفر الخنادق وما إلى ذلك”.

وإجابةً على السؤال إذا ينقطع الصف أثناء القصف قال الأستاذ: “إذا أُطلقت النار فى مكان ما فى الخلفية فلن يؤثر ذلك على الصف بشكل كبير، الصوت مثل الجرار يمشى، أنا دائماً ألقى المحاضرات بالقرب من المخبأ، كان هناك قصف للتو وكنا نناقش الأخطاء فى الامتحانات، ذهبت إلى المخبأ وواصلت إلقاء محاضرة”.

فى نهاية الحديث قال الأستاذ: نحن نقاتل من أجل أمة متعلمة، إذا لم أقم بإلقاء محاضرات فسيكون ذلك خطيئة، لماذا ذهبت إلى الحرب إذآ؟ 

لذلك تشجع جامعة أوجهورود الوطنية الطلاب على التحضير للصفوف بحماس خاص لأن المدافعين الآن يدفعون ثمناً باهظاً مقابل ذلك.

وفى هذا الصدد، قال وزير الثقافة والسياسة الإعلامية أولكسندر تكاتشينكو: لو كان لدى روسيا مدرسون مثل الأستاذ من مدينة أوجهورود فيدير شاندور الذى يقاتل فى شرق أوكرانيا ويعطى الدروس من الخنادق لعاش المواطنين الروس فى بلد ديمقراطى، كتب تكاتشينكو عن هذا فى قناته فى Telegram.

وقال: “إن التعليم عن بعد فى أوكرانيا ينتقل إلى مستوى جديد، الأستاذ من مدينة أوجهورود فيدور شاندور يعطى الصفوف من الخنادق فى شرق أوكرانيا، ما رأيك فى ذلك؟

وأضاف تكاتشينكو، “لو كان لدى الروس مثل هؤلاء المعلمين ذات مرة لأمكنهم العيش فى دولة ديمقراطية مزدهرة وما كان يقود ديكتاتور دولة نووية أبداً”.

وأعرب الوزير، عن قناعته بأن أوكرانيا ستنتصر بالتأكيد قائلًا: “لأن أناسنا حقيقيون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »