ندوة بمكتبة القاهرة عن العلاقات المصرية – الروسية ودور الشخصيات المؤثرة

 

فى إطار فعاليات عام التعاون الإنسانى بين مصر وروسيا، نظمت مكتبة القاهرة الكبرى التابعة لوزارة الثقافة المصرية ندوة تحت عنوان “دور العلماء والمثقفين المصريين فى تنمية العلاقات المصرية – الروسية”.

نموذج الراحلين د. أبو بكر يوسف، د. حسين الشافعى، التى أدارها وتحدث فيها شريف جاد – رئيس الجمعية المصرية والاتحاد العربي لخريجى الجامعات السوفيتية والروسية، د. محمد نصر الجبالى – رئيس قسم اللغة الروسية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، د. مسعد عويس – أستاذ بجامعة حلوان وعضو المجلس القومى للمرأة، فى حضور مراد جاتين – مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، وعدد من المهتمين بالشأن الروسى يتقدمهم الدكتور أحمد طاهر – مدير مركز الحوار، الدكتورة دينا محسن – مديرة مركز العرب 2030 للدراسات والأبحاث.

فى البداية، رحب د.يحيى يوسف – نائب مدير المكتبة بالحضور، وأكد أن العلاقات بين مصر وروسيا قوية خاصة بين المثقفين أصحاب الايدلوجيات المختلفة الذين وجدوا فى الاتحاد السوفيتى ملاذاً من الأنظمة السياسية على مختلف العصور فتأثروا بالثقافة الروسية ونقلوها.

من جانبه، قال شريف جاد: إن الراحل أبو بكر يوسف كان أعظم مترجم عربى للأدب الروسى حتى أن اتحاد الكُتاب الروس أطلق عليه شيخ المترجمين العرب كما تم تكريمه من روسيا عام 2012 بوسام “بوشكين”.

وعن د.حسين الشافعى قال جاد: إن مؤسسته المصرية – الروسية للثقافة والعلوم قدمت للشعب المصرى ما يقرب من 250 كتابا مترجمة من اللغة الروسية إلى اللغة العربية.

بينما صرح د.محمد الجبالى، أن هناك تشابه كبير بين الثقافتين المصرية والروسية فهما ثريتان وتتسمان بالتنوع الشديد كما أن هناك حب متبادل بين الشعبين، مضيفاً، أن مصر تمثل لدى الروس أصل الحكمة ومصدر المعرفة والأديان، لذا فهى تحظى باحترامهم.

وفى الختام، تمنى مواصلة التعاون من أجل دعم العلاقات بين البلدين والعمل على تطويرها لمصلحة الشعبين الشقيقين.

فى حين قدم المهندس إسماعيل أبو جليل من عائلة أبو بكر يوسف، الشكر للحضور على مبادرة التكريم، وأشار إلى تأثير ثقافة عمه الروسية على عائلته عندما حضر من موسكو إلى الزقازيق فى الفترة من 1964- 1966 وكان فى جعبته ألواناً شتى من الثقافة الروسية التى لم يكونوا يعلموا عنها إلا القليل فأصبح منزلهم تصدح فيه موسيقى تشايكوفيسكى وغيره كل مساء.

وأضاف، أن نشأة عمه الأولى وتأثره بلغة القرآن ومخزون الشعر البدوى لديه جعلته متمكناً فى اللغة العربية، الأمر الذى انعكس على ترجماته فأصبحت متفردة.

واختتم، بالإشارة إلى أن أبو بكر يوسف كان قصراً للثقافة بغير عمد إنما من روح وجسد.

وقال د. مسعد عويس: إن بداية علاقته بروسيا كانت بعد تخرجه من معهد التربية الرياضية بتفوق ليحصل بعدها على منحة دراسية إلى موسكو وشجعه والده على قبولها كون روسيا دولة ذات حضارة عظيمة، وعلاقاتها بمصر جيدة منذ ايام محمد على الذى بعث بالشيح عياد طنطاوى إلى روسيا وكرمه القيصر وأصر على أن يمكث هناك حتى وفاته ولا زال ضريحه موجود فى روسيا حتى الآن.

كما أعرب مراد جاتين، عن سعادته بحضور الاحتفالية التى تضمنت كلمات ايجابية ومشاعر طيبة عن روسيا، وتمنى أن تظل جسور الدبلوماسية الشعبية قوية على المستوى الثقافى والتعليمى إلى جانب العلاقات الإنسانية، لافتاً، إلى أن الراحلين أبو بكر يوسف، وحسين الشافعى كانوا سفراء لروسيا فى مصر كون مجهوداتهم فى إطار تقوية العلاقات بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »