فى أحضان الأهرامات .. حضور متميز للفن الروسى
تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، ووزارة الخارجية المصرية، ومنظمة اليونسكو، انطلقت من أمام الأهرامات فعاليات معرض “الأبد هو الآن” أول معرض فنى يمزج ما بين الماضى والحاضر وتنظمه مؤسسة “فنون مصر” Art D’Égypte ويشارك فيه عدد من الفنانين من جميع أنحاء العالم، منهم الفنان الروسى ألكسندر بونوماريف الذى يشارك بعمل فنى أطلق عليه اسم “أوروبوروس” قام بتصنيعه من الفولاذ والسيراميك والزجاج وهو عبارة عن مجسم لمركبين شمس بينهما ساعة رملية تشير إلى الزمن، والأوربوروس هو رمز يونانى قديم يصور الثعبان الذى يلتهم ذيله كرمز لدورة الحياة.
حضر حفل الافتتاح، مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، الذى أعرب عن سعادته بالمشاركة الروسية فى المعرض الذى حضر افتتاحه عدد كبير من الوزراء والفنانين والنجوم الأمر الذى يؤكد أهميته، كما لفت نظره تميز الأعمال الفنية للفنانين المشاركين من دول العالم بوجه عام وأيضاً أعمال الفنانين المصريين بشكل خاص، مضيفاً، أن إقامة المعرض فى منطقة الأهرامات أضفى عليه صبغة تاريخية وأعطى زخماً للأعمال الفنية، فمن الرائع أن تكون الأهرامات هى مصدر الإلهام والأساس الذى بنى عليه الفنانين أعمالهم الفنية.
من جانبه، صرح ألكسندر بونوماريف أن العمل الفنى الذى يشارك به تم بالتنسيق مع علماء المصريات من الجانب المصرى والروسى، الذين ساعدوه على إبراز روح الحضارة المصرية، وفلسفة الإله رع وتعريف معنى الخلود.
جدير بالذكر، أن ألكسندر بونوماريف من مواليد 1957، تخرج من مدرسة الفنون الجميلة أوريل فى روسيا وهو فنان بصرى معاصر، يُنسب إليه فكرة إقامة بينالى للفن المعاصر فى القطب الجنوبى، وكان بونوماريف يعمل ضابطاً بحرياً، وأثناء خدمته فى الأساطيل البحرية الروسية، نفذ عددًا من المشاريع الفنية فى البحر، وكذلك فى القطب الشمالى وجرينلاند وأنتاركتيكا، وهو عضوًا فى اتحاد الفنانين فى موسكو منذ عام 1992، وعضوًا فى الاتحاد الدولى للفنانين فى روسيا، وزميل عمدة باريس مرتين.
وفى الثلاثين عامًا الماضية، أقام أكثر من مائة مشروع فنى ومعارض عبر المحيط بما فى ذلك القطب الشمالى والقطب الجنوبى والصحراء، وفى عام 2007، مثّل المعرض الوطنى للجناح الروسى فى بينالى البندقية الثانى والخمسين للفن المعاصر، وفى عام 2008 حصل بونوماريف على وسام الفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية “للجدارة فى الأدب والفن”.
