سفير المكسيك بالقاهرة: تضاعفت قنوات وفرص التعاون بين البلدين باستخدام وسائل إبداعية

 

قال سفير المكسيك بالقاهرة، خوسيه أوكتافيو تريب، إن بلاده تحتفل اليوم بذكرى مرور عام جديد من الاستقلال، حيث مر 211 عاماً منذ بدء ممارسة المكسيك سياستها بكرامة وتوليها مسؤولياتها فى النظام العالمى.

وأضاف، فى هذا الإطار نود أن نبرز مرور عاما على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمكسيك، حيث مر 62 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أكثر من نصف قرن من الصداقة والتعاون المتميز بالتنوع والتعددية فى المجالات الثقافية والاقتصادية والتعاون من أجل التنمية، بالإضافة إلى موضوعات مهمة أخرى فى مجالات متعددة الأطراف.

جاء ذلك فى كلمة له بمناسبة العيد الوطنى للمكسيك، فى حفل نظمته السفارة فى حديقة الحرية بالقاهرة.

وأضاف السفير، تأثر التعاون الثنائى هذا العام نتيجة القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد، لكن كما حدث فى عام 2020 استمرت العلاقات بل وأثريت بفضل روح الإبداع والابتكار العديد من الجهات الفاعلة التى أضفت حياة وجوهرا للعلاقات بين البلدين.

وتابع: تضاعفت قنوات وفرص التعاون بين البلدين باستخدام وسائل إبداعية، كما يظهر واضحاً على سبيل المثال فى إقامة منتديات أكاديمية افتراضية حول موضوعات ذات اهتمام مشترك، مثل الحوارات الأدبية عبر شبكة الإنترنت بين كتاب مكسيكيين ومن أمريكا اللاتينية مع الجمهور المصرى.

مكنت هذه الأنشطة التواصل والتقارب بين هيئات كانت تتعاون من قبل “كما هو الحال بين جامعة المكسيك الوطنية والجامعة الأمريكية بالقاهرة”، ونجحت فى جذب انتباه الآلاف من متصفحى الإنترنت ليس فقط فى مصر والمكسيك، بل فى العالم العربى وأمريكا اللاتينية أيضاً.

وبالتالى، باستخدام التكنولوجيا وطرق التواصل الحديثة فى ظل وجود الرغبة المشتركة للتعاون عمل كل من البلدين على تشجيع وتعزيز وإرساء الجسور بين شركاء التعاون الجدد، واستطاعا جذب انتباه جمهور جديد.

وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادى، قال السفير: استمرت الشركات المصرية والمكسيكية ذات المصالح المشتركة فى مواصلة أنشطتها اليومية والمكثفة بالرغم من التحديات الناجمة من الفيروس.

حيث افتتحت شركة بوليميروس أول مصنع لها بالإسكندرية فى مارس الماضى، كما تشارك شركة سيمكيس فى العديد من مشروعات البنية التحتية.

وعلى الجانب الآخر، نجد شركة بيكو/شيرون بالمكسيك قد استطاعت تعزيز تحالف مثمر بين القطاعين العام والخاص مع شركة بتروليوس من أجل الاستغلال المشترك والأمثل لحقول النفط.

وقال السفير: غالباً ما تتمكن الدبلوماسية المصرية والمكسيكية من إبرام اتفاقات فى مجال الترشيحات لعضوية العديد من المنظمات والهيئات الدولية ذات الأهمية الخاصة لكلتا الدولتين.

خلال الفترة المتبقية من العام الحالى، من المتوقع إقامة أنشطة مكثفة جماعية، وذلك من خلال تقديم عروض سينمائية بالقاهرة والإسكندرية، ومعرض تصوير ولوحات عن المدن الكبرى، بالإضافة إلى مسابقة فى الترجمة الأدبية، وهى أنشطة تظهر بوضوح الدور الرائد الذى تمثله الثقافة فى العلاقات بين البلدين.

وفيما يتعلق بالمستقبل، أكد السفير استمرار التبادل الثقافى بين البلدين والذى يعتبر حجر الزاوية فى العلاقات الثنائية وهو ما يتناسب مع العلاقة بين دولتين ذات مجتمعات وإرث ثقافى عريق يعود لآلاف السنين.

حضر الاحتفالية، عدد من السفراء منهم: نائب مساعد وزير الخارجية، السفير أشرف منير، إسبانيا، الأرجنتين، جواتيمالا، بنما، كندا، شيلى، الاكوادور، فنزويلا، البرازيل، أوروجواى، نائب سفيرة كولومبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »