رئيس اتحاد معلمى جنوب السودان بالقاهرة: نعتبر مصر الدولة الأولى لنا فى التعاون الاقتصادى

 

قال رئيس اتحاد معلمى جنوب السودان بالقاهرة، البينو يونس أموم، إن مصر تعتبر الدولة الأولى لجنوب السودان فى التعاون الاقتصادى، وإن أكثر دولة زارها رئيس جنوب السودان سلفا كير هى مصر.

وأكد، أن هناك عدة فرص للاستثمار فى جنوب السودان، أولها الشراكة بين المسثمر الأجنبى والمواطن فى جنوب السودان، مضيفاً، أن الحكومة أعلنت تفضيل المصريين فى المعاملة بحيث يكون لهم وضع خاص عن المستثمرين الأجانب.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأحد، فى ندوة نظمها مركز الحوارتحت عنوان (مصر وجنوب السودان .. رؤى مشتركة للتعاون)، وذلك بحضور بسنت فهمى عضو مجلس النواب سابقاً، د. آمنة فزاع – مندوب عام الجمعية الأفريقية، د. جوزيف رامز – باحث فى الشؤون الأفريقية، تيكواج فيتر – باحث فى العلوم السياسية ومتخصص فى الشؤون الأفريقية، الدكتور حماد الدسوقى – رئيس جمعية صداقة مصر وجنوب السودان، المخرج ماهر عواد.

وأدار الندوة، الدكتورة غادة فؤاد – رئيس وحدة الدراسات الأفريقية بمركز الحوار.

وأضاف أموم، أن هناك أيضاً استثمار من خلال المشاركة بين القطاع العام والقطاع الخاص فى كلا البلدين، مؤكداً، أن المستثمرين المصريين يفضلون القطاع الخاص.

وقال: إن بلاده تحتاج إلى الخيرات المصرية فى عدة مجالات منها: التكنولوجيا، الصناعة، البحث العلمى، وذلك لتطوير مواردها.

وأعلن، عن وجود العديد من المزايا بالنسبة للاستثمار فى جنوب السودان مثل: 1- سهولة النقل من جنوب السودان إلى مصر وذلك عبر ميناء بومباسا فى كينيا، كما يوجد مرسى خاص فى جنوب السودان.

2-الإعفاء الجمركى، حيث تقوم الحكومة بمنح الأجانب فى جنوب السودان إعفاء 100% من الجمارك، خاصة فى المجال الزراعى وإعطاء فرصة لجلب 15% من الأيدي العاملة.

3-الإعفاء الضريبى، وهو يصل لمدة 5 سنوات بالنسبة للمستثمر الأجنبى.

وتابع أموم: جنوب السودان دولة ناشئة فى كل المجالات، يبلغ تعداد سكانها 11 – 12 مليون نسمة، وهى سوق مستقبلى واعد.

وأكد، أن بلاده لديها العديد من المميزات مثل: وفرة الثروة الحيوانية، وتوافر الأيدى العاملة، والموارد المائية، والبترول، والغابات، كما يوجد لها 10 مطارات إقليمية و3 مطارات دولية.

ودعا أموم، إلى الاستثمار فى مجال التعليم الفنى وذلك من أجل توفير الأيدى العاملة، وأشار، إلى أن جنوب السودان تنتج أكثر من 50% من الصمغ العربى.

ومن جانبه، أعرب تيكواج فيتر عن تمنياته أن يكون هذا اللقاء ربط بين البلدين، مؤكداً، وجود عدة مجالات تعاون بينهما وتحديداً التعاون السياسى.

وأضاف، وجدت جنوب السودان دعم من مصر بعد استقلالها، حيث كانت الدولة الأولى بعد السودان التى تعترف باستقلال ها.

كما أكد الدكتور حماد الدسوقى – رئيس جمعية صداقة مصر وجنوب السودان، أن العلاقات بين البلدين تعود إلى عام 1923 وذلك من خلال وجود الإدارة العامة الرى المصرى فى منطقة ملكال، كما يوجد مصنع ثلج فى هذه المنطقة، وبدأ المستوى يتعمق من خلال المشروعات المصرية فى هذه المنطقة.

وأضاف، أن مصر تدعم جنوب السودان بشكل واضح منذ التسعينيات، وبدأت توثيق العلاقات منذ عام 2005.

وأعلن الدسوقى، أن مصر قررت منذ فترة زيادة البعثات التعليمية من جنوب السودان، حيث زاد عددهم من 200 طالب وأصبح الآن حوالى 400 طالب.

وقال د. جوزيف رامز: إن هناك مصالح متبادلة بين البلدين مثل تبادل الخبرات فى عدة مجالات مثل الزراعة والرى والكهرباء.

وتوقع، تحسن الأمور فى جنوب السودان خاصة بعد المصالحة التى تمت عام 2018، وتمنى هدوء الأوضاع فى إثيوبيا وتيجراى لأن استقرار إثيوبيا والدول المؤثرة مهم جداً لمصلحة القارة كلها.

وقال د. سعيد ندا المتخصص فى الشأن الأفريقى: نحتاج إلى عمل كبير من الجانبين لتحسين الصورة الذهنية لأنها المدخل الرئيسى لتحسين جميع العلاقات.

وأضاف، أن الأزهر الشريف والكنيسة يعتبران قوة ناعمة لأنهما يساهمان فى تحسين الصورة الذهنية السيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »