السفارة المصرية فى جنوب أفريقيا تُشيد بمُبادرة أحد المتاحف لإعادة مومياء كاهن مصرى
أكد سفير مصر فى جنوب أفريقيا، أحمد الفاضلى، نجاح مساعى السفارة المصرية فى التنسيق مع “متحف مدينة ديربان للعلوم الطبيعية” بإقليم “كوازولوناتال” لدفع الجهود المبذولة لتنفيذ مُبادرة المتحف لإعادة مومياء كاهن مصرى مُتواجدة بالمتحف منذ مطلع القرن الماضى، مُشيرا، إلى أن ذلك يأتى فى ضوء العلاقات الجيدة بين البلدين ورغبة الجانب الجنوب أفريقى فى دعم الجهود المصرية لاسترداد الآثار التى تم نقلها إلى الخارج بشكل غير شرعى على مدار العقود السابقة.
يقوم السفير، خلال الفترة 12-16 أكتوبر الجارى بزيارة عمل إلى مدينة “دربان” بإقليم “كوازولوناتال” تهدف إلى تشجيع التبادل التجارى والثقافى بين مصر والإقليم الذى يُعتبر ثانى أكبر الأقاليم الجنوب أفريقية مُساهمةً فى الناتج المحلى، وهو الإقليم الذى يتواجد به “ميناء ديربان” أكبر الموانئ الجنوب أفريقية.
حيث قام السفير، خلال الزيارة بعقد عدد من اللقاءات مع كبار المسئولين بالإقليم ومن بينهم سيلى زيكالالا رئيس حكومة إقليم “كوازولوناتال”، فضلاً عن لقاءات مع مديرى كبرى الشركات الجنوب إفريقية وعدد من رموز الجالية المصرية بالإقليم.
وأوضح الفاضلى، أن المومياء المُشار إليها ترجع إلى العصر الفرعونى المتأخر أو حوالى 300 عامًا قبل الميلاد، وهى مومياء لكاهن يُسمى “بيتن آمون” ينحدر من مدينة “أخميم” بمحافظة “سوهاج”، وحصل “متحف دربان للعلوم الطبيعية” عليها فى أواخر القرن التاسع عشر بعد إهدائها إليه من أسرة أحد الضباط بالجيش البريطانى الذى سبق له الخدمة فى مصر خلال فترة الاحتلال البريطانى، والذى انتقل إلى جنوب أفريقيا عام 1882 حتى وفاته فى 30 أكتوبر 1889.
وأشار السفير، إلى أن التنسيق يأتى فى ضوء الجهود الحثيثة التى تقوم بها كافة أجهزة الدولة المصرية المعنية باسترجاع الأثار المصرية المنهوبة أينما وجدت.
وأكد، أن السفارة المصرية فى جنوب أفريقيا ستواصل المُتابعة مع الجانب الجنوب أفريقى حتى يتم إعادة المومياء المصرية سالمة إلى أرض الوطن.
كما أشاد الفاضلى، بمُبادرة الجانب الجنوب إفريقى لعرض إعادة المومياء، موضحًا، أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تعزيز التعاون بين البلدين فى مُختلف المجالات الثقافية.
وفي هذا الصدد، أكد الفاضلى استعداد مصر لدعم الجانب الجنوب أفريقى فيما يتعلق بموضوعات الحفاظ على الآثار.
وأشار، إلى أن السفارة المصرية فى جنوب أفريقيا ستقوم خلال الفترة المقبلة بعدد من الأنشطة للتعريف بالحضارة المصرية القديمة التى تُعتبر جزءًا من الحضارة الأفريقية وأحد أهم إسهامات أفريقيا فى التراث العالمى.
