وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات مع نظيره السعودى بالرياض

قام د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال زيارته الحالية للعاصمة السعودية الرياض بعقد جلسة مباحثات مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
أكد عبد العاطى، على عمق وأهمية العلاقات الاستراتيجية المصرية – السعودية ووحدة المصير، فى ظل التحديات التى تواجه المنطقة، مبرزاً، تبنى القاهرة والرياض لرؤية مشتركة إزاء مجمل القضايا الإقليمية.
وأشاد، بالجهود المبذولة لسرعة تدشين المجلس التنسيقى الأعلى المصرى – السعودى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، وما سيسهم به فى وضع الأطر العامة لتطوير ومتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
وأشار، إلى تطلع مصر لاستئناف اجتماعات آلية التشاور السياسى بين البلدين على مستوى وزيرى الخارجية، والتى انعقدت آخر جولاتها بالقاهرة، وكذا استئناف الاجتماعات الدورية على مستوى كبار المسئولين الخاصة بالتشاور حول القضايا الإقليمية التى تهم البلدين.
وتبادل وزير الخارجية، الرؤى مع نظيره السعودى حيال جهود اللجنة العربية الإسلامية المعنية بأزمة قطاع غزة، وحشد الدعم الدولى للقضية الفلسطينية، وبحث السبل نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الأسرى والمُحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأكد عبد العاطى، على موقف مصر الرافض لأى شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطينى، أو تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً، على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطينى من معبر رفح.
كما استعرض، الجهود الحثيثة التى تضطلع بها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية فى المنطقة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع والتصعيد وإقرار التهدئة، والحفاظ على أمن واستقرار ومصالح شعوب المنطقة، وتجنيبها الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف.
وبحث الجانبان أيضاً، آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا والملفات الإقليمية، بما فى ذلك الأزمة السورية، حيث تم الاتفاق على أهمية مواصلة جهود لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، والنظر فى عقد الاجتماع القادم للجنة فى أقرب وقت.
كما ناقشا، الجهود الجارية لحلحلة الأزمة السودانية والمساعى الحثيثة لوقف الصراع الدائر، على ضوء الحرص على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ورفض التدخلات الخارجية، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومصالح شعبه الشقيق.
وتطرق الوزيران، إلى الوضع فى منطقة القرن الأفريقى، والتطورات على الساحة اليمنية، وأمن البحر الأحمر.
عكست المباحثات، تطابق المواقف والرؤى تجاه التحديات الإقليمية المختلفة، والرغبة المشتركة فى التنسيق والتعاون من أجل تعزيز التضامن العربى فى مواجهتها، فضلاً عن الإرادة السياسية المشتركة للإرتقاء بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين إلى أرحب الآفاق، تحقيقاً لمصالح الشعبين المصرى والسعودى الشقيقين.