تلقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفياً من وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس، فى إطار التواصل الدورى لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتبادل الرؤى إزاء التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ثمن عبد العاطى، العلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر وقبرص، مؤكداً، تطلع مصر لاستمرار التنسيق على كافة المستويات بين البلدين ولاسيما فى إطار تولى قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبى مطلع عام 2026 لتحقيق مصالح البلدين، منوهاً، إلى أهمية التعاون المشترك للبناء على مخرجات القمة المصرية – الأوروبية التى عقدت يوم 22 أكتوبر ببروكسل.
وأشاد عبد العاطى، بنجاح القمة المصرية – القبرصية الأخيرة، مشدداً، على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بشأن تفعيل وتنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة بين البلدين، مجدداً التأكيد على أهمية التعاون فى مجال الطاقة ومواصلة التنسيق المشترك لربط حقول الغاز القبرصية بمصر، واستمرار تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجارى، فضلاً عن الاستفادة بفرص التعاون الواعدة فى المجال السياحى، بالإضافة إلى ضرورة سرعة البدء فى تنفيذ مذكرة التفاهم فى مجال توظيف العمالة المصرية فى قبرص وتطويرها لتشمل العديد من المجالات.
وتبادل الوزيرين الرؤى والتقديرات إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد عبد العاطى أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لضمان تنفيذ اتفاق شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة، مؤكداً، ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية وبدء مرحلة التعافى المبكر وإعادة الإعمار والمشاركة الفعالة للمجتمع الدولى للمؤتمر المقرر أن تستضيفه مصر فى هذا الصدد.
كما شدد عبد العاطى، على وحدة الأراضى الفلسطينية بما فى ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة ورفض مصر لأية إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة والقطاع أو تقويض فرص حل الدولتين على الأرض، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أطلع وزير الخارجية نظيره القبرصى على تطورات الأوضاع فى السودان، حيث أكد على موقف مصر الثابت والداعم لأمن واستقرار ووحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مستعرضاً، جهود مصر لتسوية الأزمة فى إطار الآلية الرباعية لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، داعياً، إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخلق ممرات أمنة لنفاذ المساعدات الإنسانية لدعم الشعب السودانى ومساندة مؤسساته الوطنية.