وزير الخارجية يستقبل رئيسة لجنة الشئون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالى

استقبل سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الخميس، ستيفانيا كراكسى – رئيسة لجنة الشئون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالى ونائبها، خلال زيارتهما الحالية إلى مصر.
تناول اللقاء، التأكيد على تاريخية وعمق العلاقات المصرية – الإيطالية، حيث حرص شكرى على إبراز اعتزاز مصر بالتراث الثقافى المشترك للبلدين، والتواصل الشعبى الممتد عبر مراحل تاريخية متواصلة، وكون منطقة البحر المتوسط تُعد بوتقة لالتقاء الثقافات والتفاعلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
كما أكد، أهمية البناء على الزخم الذى تشهده العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، وزيادة وتيرة الزيارات المبادلة بين كبار المسئولين فى البلدين، وفى مقدمتها زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى مصر ولقاءها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، ثم زيارة وزير خارجية مصر إلى روما، وزيارة وزير خارجية إيطاليا إلى القاهرة الشهر الماضى.
تناول اللقاء، سبل دفع أطر التعاون الثنائى بين البلدين بما يحقق التوظيف الأمثل للإمكانات الكبيرة المتاحة بالبلدين، حيث أكدت رئيسة لجنة الشئون الخارجية على الأولوية التى توليها بلادها لدفع التعاون مع مصر فى شتى المجالات فى ضوء الصداقة التى تجمع البلدين.
ومن جانبه، حرص شكرى عن تأكيد اهتمام الحكومة المصرية بتيسير تدفقات الاستثمارات الإيطالية إلى القطاعات الواعدة بالسوق المصرى وتعزيز انخراط الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى فى المشروعات الوطنية التنموية، وعلى رأسها مبادرة “حياة كريمة”.
كما أثنت ستيفانيا، على الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتقدم المحرز فى تنفيذها بما يسهم فى تحسين حياة المواطن المصرى وتعزيز تمتعه بكامل حقوقه الأساسية.
تطرقت المحادثات أيضاً، إلى التعاون فى عدد من المجالات التى تمثل تحدياً مشتركاً للبلدين، وفى صدارتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، حيث استعرض شكرى الرؤية المصرية للتعامل مع هذه الظاهرة والتى تستند إلى مقاربة شاملة تمتد إلى الجوانب التنموية والاجتماعية لهذه الظاهرة ولا تُختزل فى التعامل الأمنى معها، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب من خلال مقاربة تتضمن تجفيف منابع تمويل الإرهاب والتعامل مع الجذور الاقتصادية والاجتماعية والدينية لهذه الظاهرة.
أتاح اللقاء، فرصة جيدة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية وتداعيتها السلبية على الأوضاع الاقتصادية فى الدول النامية، بما يستلزم تضافر الجهود الدولية لحل هذه الأزمة فى أقرب فرصة، وكذلك التطورات الخاصة بالتصعيد الحالى فى الأراضى الفلسطينية، والأزمة الليبية، حيث حرصت ستيفانيا على الاستماع للرؤية المصرية تجاه مختلف ملفات المنطقة.
ومن جانبه، أبرز شكرى الجهود المبذولة للوصول إلى تسوية لهذه القضايا واستعادة الاستقرار والسلام للمنطقة.