وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لعقد “قمة المستقبل”
استقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وذلك بمقر وزارة الخارجية.
يأتى اللقاء فى إطار الحرص المتبادل على تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة على مختلف المستويات، وتعزيز فعالية المنظومة الأممية والتعاون متعدد الأطراف، لاسيما فى ظل التحديات الجسام التى يشهدها النظام العالمى فى الوقت الحالى.
أكد عبد العاطى، على الأولوية المتقدمة التى تُوليها مصر لتعزيز التعاون الدولى متعدد الأطراف، مشيداً، بالتعاون القائم بين مصر ومكتب المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة بالقاهرة، مؤكداً، عزم مصر الاستمرار فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاضطلاع بدورها فى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وناقش الجانبان، الاستعدادات لعقد “قمة المستقبل” المقرر عقدها خلال سبتمبر المقبل، حيث حرصت نائبة الأمين العام على التأكيد على الاهتمام الكبير الذى توليه المنظومة الأممية لإنجاح هذه القمة التى تستهدف مواجهة التحديات وسد الثغرات فى الحوكمة العالمية، فضلاً عن تأكيد الالتزامات القائمة تجاه الأهداف العالمية، وهو ما يكتسب أهمية كبيرة فى ظل التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية المتفاقمة فى جميع أنحاء العالم.
ورحب عبد العاطى، بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بعقد “قمة المستقبل”، مؤكداً، دعم مصر لهذه القمة التى تستهدف تعزيز منظومة العمل مُتعدد الأطراف.
وعلى الصعيد الإقليمى، بحث الجانبان الأوضاع فى القارة الإفريقية، حيث استعرض عبد العاطى نتائج زياراته إلى عدد من الدول الإفريقية مؤخراً بهدف الدفع بالعلاقات المصرية/الإفريقية إلى آفق جديدة، مشيراً، إلى زيارته إلى الصومال واتصالات سيادته مع وزراء خارجية عدد من دول الساحل الإفريقى، منوهاً، إلى الجهود التى تبذلها مصر لدعم التنمية والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف فى تلك المنطقة.
وحرصت المسئولة الأممية، على الاستماع إلى تقييم الوزير بشأن تطورات الأوضاع فى المنطقة، وفى مقدمتها الحرب الجارية فى غزة، حيث أشار الوزير إلى جهود مصر المتواصلة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لوقف إطلاق النار فى القطاع والعمل على احتواء التصعيد فى الإقليم.
وشدد عبد العاطى، على أن مصر تبذل كل ما فى وسعها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطينى والعمل على احتواء أى تصعيد مُحتمل فى المنطقة، مؤكداً، أن سياسة التصعيد التى تنتهجها إسرائيل مرفوضة جملةً وتفصيلاً، ولن تؤدى إلا لمزيد من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطينى وتوسيع رقعة الصراع.
وثمن، موقف الأمين العام للأمم المتحدة منذ بدء الحرب على قطاع غزة وتمسكه بضرورة وقف إطلاق النار.
وأشادت نائبة الأمين العام، بدور مصر الفاعل منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة، وثمنت التنسيق المتواصل بين مصر والمنظمة الأممية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية وتخفيف وطأة الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، وأعادت التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار، معربة، عن أملها فى أن تسفر جهود الوساطة المصرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر لهدفها المنشود.
واتفق الجانبان، على استمرار وتيرة التشاور والتنسيق بشأن الموضوعات المرتبطة بعلاقة مصر بالمنظمة الدولية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام.
وأعربت نائبة الأمين العام، عن تطلعها للمشاركة المصرية فى فعاليات الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمزمع عقدها خلال سبتمبر المقبل بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك.
