وزير الثقافة الباكستانى: دول مجموعة الدول الثمانى النامية (D-8) تتمتع بإمكانات سياحية هائلة

 

أعرب وزير الثقافة الباكستانى حذيفة رحمن، عن تقديره لحكومة مصر وأمانة مجموعة الدول الثمانى النامية حول التعاون السياحى على ضيافتهم وعقد هذا الاجتماع المهم فى القاهرة.

وقال رحمن وهو رئيس وفد باكستان المشارك فى الاجتماع: إن مصر نفسها، باعتبارها إحدى أبرز الوجهات السياحية العالمية، هى المضيف المثالى لمثل هذا الاجتماع.

وأضاف رحمن، لا شك أن دول مجموعة الدول الثمانى النامية (D-8) تتمتع بإمكانات سياحية هائلة بفضل وفرة المقومات السياحية الطبيعية والثقافية والتاريخية فى أراضيها.

ومن خلال استراتيجياتنا السياحية التعاونية المتكاملة، يمكننا إطلاق العنان لفرص اجتماعية واقتصادية هائلة لشعوبنا، وتعزيز مستقبل سلمى ومزدهر ومترابط.

علاوة على ذلك، لن يعزز هذا التواصل بين مواطنى دول مجموعة الدول الثمانى النامية فحسب، بل سيجعل أيضًا من بلداننا مراكز سياحية إقليمية لبقية العالم.

وتابع رحمن: إننى على ثقة بأن مناقشاتنا الجماعية اليوم ستساهم بشكل هادف فى النهوض بالسياحة كعامل محفز للتنمية المستدامة والتعاون الاقتصادى فى جميع أنحاء مناطقنا.

وأكد، أن باكستان ملتزمة تمامًا بالرؤية المشتركة لمجموعة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى، والتى تهدف إلى تعزيز التنمية من خلال التعاون فى القطاعات الرئيسية.

وقال رحمن: تشرفت باكستان باستضافة الاجتماع الوزارى الثالث لمجموعة الدول الثمانى للتنمية السياحية (D-8) فى مدينة بوربان الخلابة، محطة مورى الجبلية بالقرب من إسلام آباد.

ونؤمن إيمانًا راسخًا بأنه، بالاستناد إلى قرارات وخارطة طريق الاجتماع الوزارى الثالث لمجموعة الدول الثمانى للتنمية السياحية (D-8)، مضيفًا، يمكن للسياحة أن تلعب دورًا محوريًا فى تعزيز الروابط الاقتصادية، وتوطيد جسور التواصل بين شعوبنا، والاحتفاء بتراثنا الثقافى المشترك.

ولهذا السبب، تُنفّذ باكستان تماشيًا مع استراتيجيتها الوطنية لتنمية السياحة بقيادة رئيس الوزراء محمد شهباز شريف، مجموعة من المبادرات لجعل السياحة محركًا للنمو الاقتصادى.

وتشمل هذه المبادرات: الاستثمار فى البنية التحتية، والترويج السياحى الرقمى، والتدريب فى مجال الضيافة، وضمان الجودة، والحفاظ على التراث.

وفى إطار مبادرة “سلام باكستان” قمنا بإعادة تعريف إمكاناتنا السياحية الهائلة، ومن خلال هذه المنصة، قمنا بدمج المرافق السياحية المتاحة فى باكستان.

ونركز بشكل رئيسى على تطوير سياحة المغامرات، والسياحة الدينية والثقافية، والسياحة البيئية، والسياحة العلاجية، والسياحة الترفيهية، بما يتناسب مع مناطقنا ومواردنا المتاحة.

وأضاف رحمن، نود أيضًا أن نرحب بالدول الأعضاء فى مجموعة الدول الثمانى النامية لتشجيع قطاعات الضيافة لديها على القدوم والاستثمار فى البنية التحتية السياحية، وخاصة الفنادق والمنتجعات فى باكستان، حيث ستكون عوائد الاستثمار فى سوق ناشئة مثل باكستان أعلى بكثير من بقية العالم.

لتسهيل تدفق السياح بين الدول الأعضاء فى مجموعة الدول الثمانى النامية، نحتاج إلى اعتماد أنظمة تأشيرات صديقة للسياح.

ولتشجيع السياحة الإقليمية، طبقت باكستان بالفعل نظام تأشيرات صديقة للسياح، حيث تقدم تأشيرات إلكترونية مجانية لمواطنى أكثر من 125 دولة، بما فى ذلك دول مجموعة الدول الثمانى النامية.

وقال رحمن: نأمل أن تنظر الدول الأعضاء الأخرى فى اعتماد إجراءات مماثلة لتسهيل الحصول على التأشيرات الصديقة للسياح لتسهيل تنقل السياح فى جميع أنحاء المنطقة وتعزيز التبادلات بين الشعوب.

وأضاف، يُعد الربط السهل وبأسعار معقولة مفتاحًا لتعزيز السياحة نحو أى وجهة وهناك حاجة أكبر لزيادة الرحلات الجوية المباشرة بين المدن الرئيسية فى الدول الأعضاء لتسهيل سفر رجال الأعمال والسياح، كما أن تحسين خدمات الهجرة فى نقاط الدخول الدولية يتطلب اهتمامنا لتسهيل سفر المسافرين من بلادنا.

من المستحسن للغاية تعزيز تبادل الخبراء السياحيين بين الدول الأعضاء فى مجموعة الدول الثمانى النامية (D-8) لوضع خطط تسويقية مشتركة.

كما نحتاج إلى تنظيم معارض وجولات سياحية فى كل دولة لزيادة الوعى بالإمكانات السياحية للدول الأعضاء.

وتابع رحمن: كما ينبغى علينا إنشاء آلية تُمكّن منظمى الرحلات السياحية المعتمدين فى كل دولة عضو من التفاعل والتعاون وتبادل المعلومات حول الباقات السياحية، وأنا على ثقة بأن هذه الخطوات ستساهم بشكل كبير فى ابتكار منتجات سياحية مشتركة جديدة.

واختتم كلمته قائلًا: إننى على ثقة بأنه من خلال العمل معًا، والمشاركة والتعاون الفعال والنشط لجميع الدول الأعضاء فى إطار مجموعة الدول الثمانى النامية، يمكننا تحقيق إمكاناتنا السياحية الحقيقية بنجاح، وبالتالى تحقيق هدفنا المنشود المتمثل فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »