هل تواجه فنزويلا شبح العزلة الدولية؟

 

رفضت المعارضة فى فنزويلا الاعتراف بفوز مادورو فى الانتخابات الرئاسية، كما رفضت الأرجنتين وشيلى وكوستاريكا وبيرو وبنما والدومينيكان وأوروجواى والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، الاعتراف بمادورو رئيسا.

وصعدت الأرجنتين خصوصا وطلبت من المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، قبل يومين، إصدار مذكرة اعتقال بحق مادورو، متهمة إياه بارتكاب ممارسات يمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية خلال التصدى للاحتجاجات التى اندلعت رفضا لإعلان فوزه فى الانتخابات.

وردت فنزويلا بتصعيد حصارها لمقر السفارة الأرجنتينية فى كاراكاس، اليوم الأحد، حيث يتحصن ستة من قادة المعارضة منذ عدة أشهر، علما بأن البرازيل هى من تُمثل سفارة الأرجنتين وتتولى رعاية مصالحها فى فنزويلا.

وأبلغت كاراكاس، البرازيل بإلغاء وصايتها على سفارة الارجنتين فى محاولة لإزالة الحماية الدبلوماسية عن المبنى، وفرضت طوقا أمنيا مُحكما حوله تمهيدا لاقتحامه على ما يبدو.

وكتب بيدرو أوروتشورتو نوسيلى من قيادات المعارضة الذى يتخذ من سفارة الأرجنتين ملجأ له منذ مارس الماضى، على موقع “إكس”: اعتباراً من صباح السبت هناك وجود متزايد لعناصر الأمن الملثمين، لقد أغلقوا حركة المرور فى الشارع، وما زلنا بدون كهرباء.

من جانبه، قال عمر غونزاليس مورينو -قيادى آخر فى المعارضة الفنزويلية- يتحصن بسفارة الأرجنتين: السفارة بدون كهرباء منذ، الجمعة الماضية، ويستمر الحصار والتهديد بالهجوم على المقر الدبلوماسى من قبل عناصر أمن نظام مادورو.

وردت البرازيل على إجراءات فنزويلا، مؤكدة، أنها ستستمر فى تمثيل مصالح الأرجنتين فى فنزويلا حتى يتم اختيار حكومة أخرى للقيام بهذا الدور، مشددة، على “حرمة مرافق البعثة الدبلوماسية الأرجنتينية”.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأرجنتينية: إن أى محاولة للتدخل أو اختطاف طالبى اللجوء المقيمين فى مقر إقامتنا الرسمى سوف تُدان بشدة من قبل المجتمع الدولى.

وما زالت دول أمريكا الجنوبية وحلفاء المعارضة فى فنزويلا تراقب عن كثب ما سيؤول إليه حصار مقر سفارة الأرجنتين التى تأوى قادة المعارضة وسط تهديدات بفرض مزيد من العقوبات على كاراكاس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »