نميرة نجم: المهاجرون الأفارقة يعالجون أزمة شيخوخة أوروبا ويعززون اقتصادها

أوضحت السفيرة د. نميرة نجم خبير القانون الدولى والهجرة ومدير مرصد الهجرة الإفريقى (AMO)، دور المرصد وأهمية تطوير منهجيات موحدة لجمع بيانات الهجرة فى القارة بهدف إرساء حوكمة للهجرة فى إفريقيا من خلال إنشاء مركز بيانات موحد يوفر منصة لبيانات إفريقية لتدعم عملية صنع السياسات، وتحدى السرديات السائدة عن الهجرة فى أفريقيا.
وقالت: إن 80% من الهجرة تحدث داخل القارة الإفريقية، بينما يعبر عدد أقل بكثير البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يناقض السردية التى تعتبر الهجرة الافريقية متجهة نحو أوروبا وحدها.
جاء ذلك أثناء كلمتها الإفتتاحية فى ورشة عمل تدريبية إقليمية حول بيانات الهجرة من أجل دعم عملية صنع السياسات لصالح مجموعة شرق إفريقيا (EAC) فى تنزانيا.
وشددت السفيرة، على أهمية تعزيز جمع البيانات فى دول مجموعة شرق إفريقيا، وتعميق الفهم للسياقات الإقليمية للاستفادة من القدرات المحلية فى تحسين إدارة الهجرة.
وتحدثت بريسيلا ندايارا من أمانة مجموعة شرق إفريقيا “الإيكواس” عن التحديات المتعلقة بتحديات تبادل البيانات وغياب المنهجيات الموحدة لجمع البيانات بين الدول الشريكة بمجموعة شرق أفريقيا.
واستعرضت خلال كلمتها، الجهود المبذولة لوضع المبادئ التوجيهية لإحصاءات الهجرة حتى تتماشى مع المعايير الدولية، مشددة، على أهمية التنسيق الوطنى لتحسين جودة البيانات.
وأشارت، إلى ضرورة دعم جهود اللجان الوطنية التنسيقية لإحصاءات الهجرة باعتبارها دافع رئيسى فى عملية تنسيق وتوحيد المنهجيات التى تساهم فى تحقيق بيانات متناغمة ودقيقة.
ركزت الورشة، على تعزيز القدرات فى مجال بيانات الهجرة من خلال محاضرات وحوارات تناولت تقنيات جمع البيانات، والممارسات الأخلاقية المتعلقة بالسكان النازحين، وأساليب التحليل المتقدم، إضافة إلى استكشاف التقنيات الناشئة وتأثيرها على أبحاث الهجرة.
وأدار النقاشات وبرنامج التدريب، خبراء من المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة (UNODC).
تأتى هذه الورشة، فى إطار جهود أوسع لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية فى إدارة بيانات الهجرة وتحسين التنسيق بين المؤسسات الوطنية والإقليمية، ضمن سلسلة من الدورات التدريبية التى ينظمها المرصد بهدف تعزيز كفاءة المؤسسات الوطنية وإنتاج بيانات شاملة ودقيقة تدعم صنع السياسات لمجموعة شرق إفريقيا.
وتمثل هذه الخطوة مهمة نحو بناء إطار لحوكمة الهجرة قائم على البيانات فى القارة، يضمن توافر معلومات موثوقة لصانعى السياسات والباحثين والمجتمعات الإفريقية.