نقابة الصحفيين المصرية تدشن حملة دولية تكشف التحريض الإسرائيلى على الفلسطينيين
نظمت نقابة الصحفيين المصريين، اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا لدعم الشعب الفلسطينى وصموده، حيث عرض فيه تقرير إعلامى شامل يكشف وقائع التحريض المعلنة للساسة والإعلاميين والجيش الإسرائيلى عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى ضد الشعب الفلسطينى وقادته من قبل مسؤولى الاحتلال الإسرائيلى.
وأعلنت نقابة الصحفيين خلال المؤتمر، عن إطلاق حملة إعلامية واسعة النطاق مستهدفة نشر وتعميم مضمون تقرير التحريض الرسمى الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى لكافة الجهات والمنظمات والمؤسسات الإعلامية الدولية ولإدراج هذا الملف ضمن ملاحقات قادة الاحتلال فى المحاكم الدولية.
شهدت الفعالية، مشاركة نقيب الصحفيين خالد البلشى، والمستشار الثقافى لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجى الناجى، والمحامى بالمحكمة الجنائية الدولية ناصر أمين، وأمين عام اتحاد المحامين العرب بدولة المقر سيد شعبان، والكاتبة الصحفية المتخصصة فى القضايا الإقليمية والدولية هند الضاوى، وحشد من الصحفيين والحقوقيين المصريين والفلسطينيين.
وأكد البلشى فى كلمته، وقوف نقابة الصحفيين المصريين إلى صف حقوق الشعب الفلسطينى وحقه فى الدفاع عن أرضه، موجّها، رسالة تضامن من قلب نقابة الصحفيين لقلب كل فلسطينى، مسلطا، الضوء على استمرار حرب الإبادة الجماعية على مرأى ومسمع العالم أجمع وبطش قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم المتعمد لكتم الصوت، مؤكدًا، استمرار النقابة فى انتصارها لحقهم ووقوفها إلى صفهم أمام مواجهتهم الموت بأرواحهم من أجل نقل الحقيقة.
وقال البلشى: على الرغم من تتابع الأحداث والتى تكشف يوما بعد يوم حجم التخاذل الدولى، إلا أن النقابة ستواصل جهودها فى محاربة الخطاب الإسرائيلى المزيف، ومثلما شرعت بتشكيل لجنة من نقابة الصحفيين أول الحرب لرصد انحياز خطاب الإعلام الغربى للرواية الإسرائيلية، ستواصل جهودها عبر إطلاق حملة اعلامية واسعة النطاق لتعميم تقرير التحريض الإسرائيلى لكل الجهات المعنية ذات الصلة سواء فى أمريكا وأوروبا لإطلاعهم على المحتوى التحريضى الموثق، مؤكدًا، أن تلك الجهود أتت ثمارها مسبقا حين أسفرت على طرد إسرائيل من الاتحاد الدولى للصحفيين لارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية وتزييف الرواية والواقع، مؤكدًا، أن الشارع الغربى انتفض لاقتناعه بعدالة الرواية الفلسطينية.
من جهته، وجه المستشار الثقافى لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجى الناجى الشكر لمصر بكافة مكوناتها ونقابة الصحفيين المصريين الحاضنة والداعمة لفلسطين.
وقال: إن التضحيات الجسام التى يدفع ثمنها من دماء أبناء شعبنا هى لحظة اختبار لضمير العالم أجمع ويقظته، مثمنًا، جهود تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطينى فى كافة المحافل، مؤكدًا، أن هذا التجمع الإعلامى يصب فى صالح دعم الحراك القانونى والسياسى للقيادة الفلسطينية والدول الصديقة التى قررت أن تتحدث عاليا وأن تذهب وتطالب بمحاكمات واضحة لقادة الاحتلال دوليا.
وأكد، ضرورة تأطير الجهود للعمل على إطلاع الرأى العام العالمى والاستناد إلى الرصد الهام الوارد فى تقرير التحريض الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى من أجل التشبيك مع اللجان المختصة من نقابة الصحفيين المصريين واتحاد المحامين العرب والجهات الدولية المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى ومخاطبة الجهات ذات الصلة بالتنسيق مع جهود القيادة الفلسطينية السياسية والقانونية فى كافة المحافل والمنابر الدولية.
ووصف المحامى بالمحكمة الجنائية الدولية ناصر أمين، المعركة الحالية فى الجنائية الدولية بالمعجزة، حيث انتصرت فلسطين قضائيا حين تقرر الترافع لأجلها ضد إسرائيل، مؤكدًا، أن التوثيق الإعلامى بهذا التقرير هو نواة للتقاضى سيصب فى صالح دعم عمل اللجان القانونية للمحكمة الجنائية لإثبات تعمد ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطينى، مؤكدًا، أن المعركة القانونية قد تستمر ولكن الأمر لا يستدعى سوى التشبث بالأمل لأن التوثيق سيؤتى ثماره عما قريب.
وأكد، أن المعركة الكبرى التى تعول عليها الفرق القانونية لمحامى الجنائية الدولية هو إثبات جريمة الإبادة الجماعية كونها ضد الإنسانية باعتبارها جريمة مستقلة تختص بها المحكمة ولها شروط خاصة ومعقدة وإثباتها دقيق.
وكذلك أوضح أمين عام اتحاد المحامين العرب بدولة المقر سيد شعبان، أنه بالرغم من مضى الاحتلال فى ارتكابه سلسلة متواصلة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية على مرأى ومسمع المجتمع الدولى، إلا أن الهيئات الحرة والحقوقية ومنها اتحاد المحامين العرب ونقابة الصحفيين يؤكدان أن قضية فلسطين ستبقى متصدرة الدعم والنضال الكامل وصولا إلى انتزاع الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة فى تقرير المصير والإفراج عن الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأن يتحمل المجتمع الدولى مسؤولياته بوقف العدوان وملاحقة مرتكبى جرائم الحرب والتطهير العرقى والتهجير القسرى، مؤكدًا، أن الرصد الوارد فى التقرير يدين الاحتلال أمام الجنائية الدولية والجهات القانونية ذات الصلة واستمرار اتحاد المحامين العرب فى بذل كافة الجهود مع القيادات والهيئات القانونية بالعالم لملاحقة قادة الاحتلال.
