ندوة رحلة الدبلوماسية والأدب تتناول كتابات الدبلوماسيين المصريين والإيطاليين والحاصلين على نوبل
عقدت أكاديمية “دبلو” أولى حلقات سلسلة ندوات مرئية حول الدبلوماسيين الكتاب، بمشاركة اثنين من الدبلوماسيين البارزين على ضفتى البحر الأبيض المتوسط، شمالًا وجنوبًا، حيث قدم سفير إيطاليا فى كرواتيا باولو تريكلو كتابه الأخير المعنون “الدبلوماسية والأدب: الدبلوماسيون الثمانية الذين فازوا بجائزة نوبل فى الأدب”.
كما تحدث سفير مصر السابق فى واشنطن محمد توفيق لكتاباته الإبداعية المتمثلة فى روايات منشورة باللغة العربية ومترجمة إلى الإنجليزية والسويدية.
وتناولت الندوة، التى أدارها السفير عمرو الجويلى محرر ديوان القراءات الدبلوماسية بمجلة الدبلوماسى والسفير ستيفانو بالدى الممثل الدائم لإيطاليا لدى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، كتابات الدبلوماسيين فى مجال الأدب، خاصة المصريين والإيطاليين.
وعرض السفير الإيطالى، السيرة الذاتية للدبلوماسيين الثمانية الذين فازوا بجائزة نوبل فى الأدب على النحو الذى تناوله كتابه الصادر أخيراً، مشيراً، إلى أنهم كانوا من فرنسا، ويوغوسلافيا، واليونان، وجواتيمالا، ليتوانيا، والمكسيك، و2 شيلى، بمعنى أنه لم يكن هناك أى منهم من قارتى آسيا أو أفريقيا، أو أمريكا الشمالية، فيما كانت قارتا أمريكا الجنوبية والوسطى وأوروبا ممثلة بشكل كبير.
وعرض السفير بالدى، الكتاب الذى أعده حول كتابات الدبلوماسيين الإيطاليين والذى كان محل مناقشة فى أمسیة ثقافیة لمجلس إدارة النادى الدبلوماسى المصرى -عقدت فى فبرایر 2010- أى منذ حوالى 14 عاماً، جنباً إلى جنب مع المرجع المماثل الصادر عن مؤلفات الدبلوماسیین السویسریین.
وأجاب السفير توفيق، على أسئلة المحاور، موضحاً، أن كتاباته فى مجال الكتابة الخيالية، خاصة الروائية ومنها “فتاة الحلوى”، لا ترتبط بالواقع مما يتيح له حرية الكتابة الإبداعية بشأنها، ومع ذلك فقد كانت إحدى روايته التى كتبها وهو سفير فى أستراليا، محل استفسارات عندما عُين كسفير فى واشنطن كون أحداثها التخيلية كانت تتعلق بالولايات المتحدة.
وأجاب بأن المكاتبات الدبلوماسية الرسمية قد لا تخلو من جانب أدبى فى الكتابة رغم ما تتطلبه من الوضوح، مبرزاً، أن إحدى نقاط الاختلاف الرئيسية هو أنه على الدبلوماسى عندما يخاطب مجتمعات دولة الاعتماد أن ينطلق من السردية القائمة حتى يُقنعهم بوجهة نظره، بينما أن الروائى والأديب تتاح له فرصة تحديها وطرح بدائل عنها.
من جانبه، تناول د. يوفان كورباليا مؤسس أكاديمية “دبلو”، الأكثر تخصصاً فى علاقة الدبلوماسية بالتكنولوجيا، تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعى على الكتاب والمؤلفين باعتبار السرعة الفائقة التى تتسم بها والنطاق الواسع الذى تشمله، فضلاً عن قدرتها المتزايدة على الإبداع.
وعرض لفكرة الكتب دائمة التطور التى يرمز إليها بمصطلح “كايزن” التى تتاح من خلالها إصدار النسخ الأولية من الكُتب فى مهلة قصيرة جداً، ويقوم المؤلف بالإمداد بالأفكار الرئيسية والتسلسل المنطقة ثم المراجعة قبل الإصدار، ومن ثم تتاح الفرصة لتلقى الملاحظات التفاعلية، والتطوير الدائم لتلك النسخ تماشياً مع كل ما هو جديد.
ونوه المدير المشارك للجلسة السفیر عمرو الجویلى، إلى استضافة معرض القاهرة للكتاب برئاسة أ.د. أحمد بھى الدین العساسى رئیس الھیئة العامة للكتاب لندوتين على مدار سنتين متتاليتين فى 2023 و 2024 بمشاركة وزراء الخارجية السابقين وكبار السفراء لعرض كتابات الدبلوماسيين المصريين فى إطار الجهد الحالى لإعداد مرجع فى شكل دراسة ببلیوغرافیة تصنف مؤلفات الدبلوماسیین المصریین بعنوان “من البرقیة إلى الكتاب: الدبلوماسیون المصریون كمؤلفین” حيث تم حتى الآن حصر حوالى 1000 كتاب مؤلفاً من قبل حوالى 150 دبلوماسى مصرى منذ 1952 فى مختلف مجالات النشر شاملة الأدب وذكریات السیرة الذاتیة والتاریخ ودراسات المناطق على رأسھا الوطن العربى بما فى ذلك القضیة الفلسطینیة، والعلاقات والمنظمات الدولیة.
وأشار الجویلى، إلى إطلاق صفحة على فيس بوك Diplomatswritersegypt@ تجمع أغلفة مؤلفات الدبلوماسیین المصریین لتكون منبراً لمختلف مطبوعات للدبلوماسیین المصریین، وليتم ضمها إلى الصفحة الخاصة بكتابات الدبلوماسيين على المستوى العالمى والمتوافرة على https://www.diplomacy.edu/diplomats-as-writers.