ملك تايلاند يستقبل شيخ الأزهر ويشيد بجهوده فى نشر قيم الحوار والتسامح
استقبل ملك تايلاند فاجيرالونغكورن، فى القصر الملكى بالعاصمة بانكوك، فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بحضور ملكة تايلاند سوثيدا.
حيث رحَّب الملك، بفضيلة الإمام الأكبر، معربًا، عن سعادته بهذه الزيارة الكريمة، مشيدًا، بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين فى نشر وتعزيز قيم الحوار والسلام والتسامح والتعايش الإنسانى.
وأكد الملك، أن الأزهر يحظى بتقدير كبير من الشعب التايلاندى الذى يعيش فى تناغم ووئام، معربًا، عن حرص بلاده لرفع مستوى التعاون والعلاقات مع الأزهر الشريف من خلال زيادة أعداد الطلاب الوافدين والمبتعثين الأزهريين، والتوسع فى اعتماد المعاهد الدينية التى تقوم بتدريس المنهج الأزهرى، والتنسيق بين مؤسسة الأزهر والمراكز الإسلامية فى تايلاند، مشيرًا، إلى أن الأزهر لا يمثل مرجعية لمسلمى تايلاند فحسب، وإنما هو منارة علمية عالمية لنشر الفكر الوسطى المستنير.
وأوضح، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من كل العائلات المسلمة فى تايلاند لإرسال أبنائها للدراسة فى الأزهر الشريف، حيث يحظى خريجو الأزهر فى تايلاند بمكانةٍ كبيرةٍ فى المجتمع، معربًا، عن ثقته بأن تثمر هذه الزيارة التاريخية لفضيلة الإمام الأكبر عن إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات الملهمة، وأن يحظى المسلمون فى تايلاند بحضور اللقاءات الجماهيرية التى ستعقدها المؤسسات لشيخ الأزهر خلال فترة تواجد فضيلته فى البلاد.
من جانبه، أعرب شيخ الأزهر عن سعادته بزيارة تايلاند، وتقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا، أن طلاب تايلاند الوافدين للدراسة فى الأزهر يضربون المثل فى الالتزام بالأخلاق والجد فى تحصيل العلوم، وكانت لهم مشاركات اجتماعية متميزة فى مختلف كليات جامعة الأزهر، مبينا، أن الأزهر لا يقوم بتخريج الطلاب فحسب، وإنما يحرص على تعزيز التواصل مع خريجيه فى مختلف أنحاء العالم ليكونوا سفراء للسلام والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
وأكد، استعداد الأزهر لإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية فى تايلاند خدمةً للمسلمين لتعلم لغة القرآن، وتكثيف دورات تدريب الأئمة التايلانديين فى أكاديمية الأزهر، وزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين فى تايلاند لاستكمال دراستهم فى الأزهر، وزيادة عدد المبعوثين بما يلبى احتياجات المجتمع التايلاندى.
كما أعرب فضيلة الإمام الأكبر، عن استعداد الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لإقامة مؤتمر عالمى للتعايش فى تايلاند، بحضور عدد من قادة الأديان ورموزها من جميع أنحاء العالم، لتأكيد أهمية تعزيز التعايش السلمى والإخاء الإنسانى.
