مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة يحتفل بالذكرى 78 لتأسيسه

 

احتفل مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة، مساء الخميس، بالذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الحزب، وهى نفس ذكرى ميلاد الزعيم الكردى مسعود بارزانى.

وقال شيركو حبيب مسئول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة: إن تأسيس الحزب الديمقراطى الكردستانى فى 16 أغسطس عام 1946، بزعامة الأب الروحى للشعب الكردى الجنرال ملا مصطفى بارزانى الخالد، كان ضرورة حتمية لقيادة نضال شعب كردستان وتثبيت أسس الديمقراطية فى العراق وبناء دولة مؤسساتية ضامنة لحقوق جميع مكوناته، وأيدته جميع مكونات العراق لإيمانهم بشعاره (الديمقراطية للعراق والحكم الذاتى لكردستان)، وإيمان زعيمه بالديمقراطية التى اقتنعت الجماهير بأنها نهجه الذى لن يحيد عنه.

وأضاف، خلال مسيرته النضالية استطاع الحزب تسجيل أروع البطولات والملاحم وقيادة ثورة شعبية انطلقت شرارتها فى كردستان سميت بثورة أيلول فى الحادى عشر من سبتمبر عام 1961، وسرعان ما أصبحت ثورة عراقية تدافع عن جميع العراقيين، رغم أن بعض أعداء الشعب العراقى حاولوا تغيير نهج الثورة وترويج الأكاذيب حول اقتتال مزعوم بين العرب والكرد.

بينما دافعت ثورة أيلول عن حقوق العرب أيضًا، لأن خلافاتها كانت مع الأنظمة التى ارتكبت الجرائم ضد كافة مكونات العراق، وارتبطت بعلاقات متينة بين الشعبين ولا تزال، لحكمة وكاريزما الزعيم الخالد مصطفى بارزانى، حيث أفشلت كل محاولات الفرقة، والتحق بها العديد من أبناء القوميات الأخرى انتصارا للديمقراطية وعدالة القضية، ولا يزال الزعيم مسعود بارزانى مستمرا فى دعم أواصر الأخوة بين جميع مكونات العراق.

ورغم كل الظروف والجرائم التى ارتكبت ضد الشعب الكردى، إلا أن قيادة الحزب وزعيمه فضلوا المفاوضات والحوار مع الحكومات العراقية بديلا عن الاقتتال والدمار، حيث احتفظ الحزب الديمقراطى الكردستانى منذ تأسيسه بعلاقات جيدة مع الأحزاب والقوى الوطنية والإقليمية والدولية وأصبح حزبا دوليا حقيقيا.

علاقات ناجحة مع مصر

وأضاف حبيب، استطاع الحزب عبور الحدود وبناء علاقات جيدة مع الأحزاب الديمقراطية والاشتراكية، وله علاقات جيدة مع العرب وخاصة فى مصر، منذ أن استقبل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الزعيم الكردى ملا مصطفى البارزانى بالقاهرة فى أكتوبر عام 1958.

حيث كان الرئيس عبد الناصر مؤيدا قويا للحقوق القومية للشعب الكردى ضمن العراق، معارضا اللجوء للقوة ضد الكرد، ويعتز الشعب الكردى بهذا الموقف المصرى المشرف الذى استمر مع تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل نحو خمس سنوات على أنه مع الحقوق القومية للشعب الكردى، وذلك خلال مؤتمر الشباب بمدينة شرم الشيخ، ونحن خلال عملنا خلال هذه الفترة فى مصر لمسنا مواقف الأشقاء المصريين تجاه العراقيين وتجاه الشعب الكردى بالأخص.

دعم كردى لامحدود لدولة فلسطينية عاصمتها القدس

وقال حبيب: إن المنطقة تمر بظروف بالغة التعقيد تجلت فى فلسطين وسوريا وليبيا واليمن ولبنان والسودان وغيرها من الدول، وهذه الظروف بحاجة إلى حل جذرى لإبعاد شعوب المنطقة عن مجازر ومصائب أكبر، خاصة مع استمرار الحرب على الشعب الفلسطينى الشقيق على مرأى ومسمع من العالم الذى يدعى الدفاع عن حقوق وحريات الإنسان، ويخرس بوضوح أمام حق الفلسطينيين فى الحياة وهو أسمى الحقوق الإنسانية، ونحن كشعب كردى نشعر بالألم والأسى لما يتعرض له الشعب الفلسطينى، نحن مع قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وما تقرره السلطة الوطنية الفلسطينية.

دعم عراق قوى ودولة دستورية

ولفت حبيب، إلى أن الحزب الديمقراطى الكردستانى يصر دائما على حل الخلافات بالحوار والمفاوضات واللجوء إلى الدستور، وبناء دولة دستورية مؤسساتية مدنية، ليشارك جميع أبناء العراق فى بناء وطن يسوده التآخى والعيش المشترك، بعيدا عن الطائفية والمذهبية، وبناء علاقات خارجية على أساس المصالح المشتركة مع كافة الدول، رافضين التدخل فى الشؤون الداخلية أو خرق سيادة العراق وهى خط أحمر، ومستنكربن ما يحدث من قصف مناطق من كردستان العراق بأى حجج، واستخدام أراضى الإقليم فى شن هجمات على الغير والتعامل مع كردستان كساحة لتصفية الحسابات من قبل قوى مسلحة غير عراقية، وعليها كافة احترام سيادة العراق وخصوصية الإقليم.

وأضاف حبيب، نحن مع عراق قوى، لأن وجود بغداد قوية ضمانة لأربيل قوية والعكس، وجميعنا فى خدمة المصالح العليا لكافة مكونات العراق.

إجراء الانتخابات فى كردستان

ونوه حبيب، إلى أن الحزب الديمقراطى له دور بارز وهام فى إجراء انتخابات كردستان، وأعلن الزعيم مسعود بارزانى فى مدينة كويسنحق إجراء انتخابات حرة نزيهة، وكان ولا يزال للحزب دور بارز فى دعم حكومة الإقليم وإشاعة المساواة والتعايش السلمى بين جميع مكونات كردستان، وهذا ما يصر عليه الزعيم بارزانى، مضيفًا، نحن الآن على أبواب انتخابات تشريعية فى العشرين من أكتوبر المقبل، ونعمل بكل الوسائل لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة، وبالتالى على الجميع الالتزام باحترام نتائجها.

وأكد، أن قدرة الكيانات السياسية على البقاء مرهونة بالتفاعل المستمر مع قضايا الوطن والالتحام بالجماهير والتداخل مع قضاياها، وأن سيرة ومسيرة الحزب الديمقراطى الكردستانى تؤكد أنه كان عند حسن ظن المواطنين العراقيين كافة، بما قدمه من نضال مشرف، وما أثرى به الحياة السياسية من حضور، ولو شاء التاريخ لكتب أنه أعرق وأقدم أحزاب المنطقة كلها، وأحد أبرز الدعاة للحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة، ولكل الساسة المنصفين أن يفخروا بتأثيره فى مجريات الأحداث وحضوره بين المواطنين فى عراق نحلم به دولة تقود مستقبلها.

حضر الحفل كل من: د. محمد أبو كلل مسؤول العلاقات العربية والأفريقية بتيار الحكمة الوطنى، القنصل العام العراقى عصام محمد خضير، د. محمود زايد الخبير بالشؤون الكردية، وعدد من أساتذة الجامعات المصرية والصحفيين، وأبناء الجالية العراقية والطلاب الكرد فى مصر.

على هامش الحفل، افتتح معرض للصور النادرة للزعيمين الكرديين ملا مصطفى البارزانى ومسعود بارزانى، ترصد تاريخا نضاليا ولقاءات جمعتهما بقادة العرب والعالم منذ النصف الأول من القرن العشرين.

شهدت الاحتفالية، فقرات غنائية لفرقة التخت المصرى بقيادة الفنان إبراهيم الشريف، وعلى هامش مأدبة عشاء، قدمت الفرقة أغانى عربية ومصرية وعددا من أغانى التراث.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »