معتز رسلان: نجاح cop 27 لم يأت من فراغ

 

أعرب المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصرى – الكندى عن فخره وسعادته، وفخر كل المصريين بنجاح مصر فى تنظيم قمة المناخ cop 27 وخروجها بهذا الشكل المشرف الذى نال إعجاب واحترام وإشادة كافة رؤساء العالم وجموع المشاركين فى هذا الحدث والذى أعتبره الأهم فى قمم المناخ السابقة وذلك من حيث المشاركة.

وأضاف، خلال كلمته فى ندوة نظمها مجلس الأعمال المصرى – الكندى بحضور وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ د. ياسمين فؤاد، لكم أن تتخيلوا مشاركة 190 دولة و120 من رؤساء الدول والحكومات وأكثر من 44 ألف مشارك من المسؤولين والوفود الرسمية وممثلى منظمات المجتمع المدنى والإعلاميين.

وتابع رسلان: بالتأكيد كل هذا الزخم والحضور المكثف يعكس حجم التقدير العالمى والمكانة الرفيعة التى وصلت إليها الجمهورية الجديدة، وهنا أحب أن أشير إلى أن هذا النجاح لم يأت من فراغ، وإنما سبقه رؤية وتخطيط وإرادة فولاذية وتناغم بين كافة أجهزة الدولة حتى يخرج بهذا الشكل المشرف.

وقال: ندوتنا هى الثالثة فى أجندتنا لمناقشة قضية التغير المناخى، وذلك من منطلق إيماننا الشديد بأهميتها وحرصنا على التوعية بمخاطرها والبحث عن حلول لمواجهتها، حيث سبق أن استضفنا وزير الخارجية سامح شكرى رئيس قمة المناخ قبل أيام من انعقادها، كما كان لنا مشاركة فى القمة نفسها بندوة حول “دور الشباب والمرأة فى مواجهة تغير المناخ”.

واليوم، نواصل الحوار بعد أقل من 10 أيام على ختام cop 27 مع د. ياسمين فؤاد للحديث عن ماذا بعد هذه القمة؟ وهل حققت هذه القمة طموحات البلدان النامية والافريقية؟ وهل أعادت الاطمئنان للأجيال الحالية والقادمة حول مستقبل هذا الكوكب؟

وأضاف رسلان، يقول المحامى والسياسى الأمريكى جاى إنسلى: (نحن أول جيل يشعر بتأثير تغير المناخ والجيل الأخير الذى يمكنه فعل شىء حيال ذلك) وأرى أن هذه المقولة جسدت بالمعنى الحرفى مناقشات cop 27 ومدى وعى كافة الأطراف بمخاطر تغير المناخ وحرصهم على توفير مستقبل بيئى آمن للأجيال القادمة.

منذ اليوم الأول وصف الرئيس السيسى قمة شرم الشيخ بقمة التنفيذ (وأنه حان الوقت ولا مجال للتراجع فى مواجهة مآسى وأزمات المناخ)، وما قاله وزير الخارجية سامح شكرى فى الكلمة الختامية للقمة (بأن الوقت ليس فى مصلحة الجميع ويجب إبداء المرونة لإيجاد حلول).

وكما ذكرت، أن التغير المناخى أكثر الأزمات صعوبة فى القرن الحالى، أضف لذلك هناك عشرات بل مئات الآراء من المشاركين التى نادت بسرعة الوفاء بالالتزامات والتعهدات لإيجاد حلول فى مساعدة البلدان النامية وحماية مستقبل الأجيال القادمة.

وتوجه رسلان، بالشكر للوزيرة على تلبية الدعوة والمشاركة فى الحوار للتحدث عن نتائج قمة المناخ، وكيف نجحت مصر فى إحداث التقارب فى الكثير من الموضوعات الخلافية وعن مستقبل العمل المناخى، وكذلك أهم مبادرات وزارة البيئة فى هذا الإطار.

وقال رسلان: الوزيرة كانت أحد أكثر المقاتلين فى هذه القمة، وأجندتها كانت تحفل بالعديد من اللقاءات اليومية، ونجحت بامتياز فى توصيل صوت البلدان النامية وخاصة الإفريقية، وكذلك إبراز إنجازات مصر فى الكثير من الملفات البيئية وهى تقود باقتدار دفة التغيير التحولى فى قطاع البيئة فى مصر.

أسندت إليها حقيبة وزارة البيئة فى 18 يونيو 2018 وكانت تشغل سابقًا منصب مساعد وزير البيئة منذ عام 2014.

حصلت على ماجستير فى العلوم البيئية، ودكتوراه فى العلوم السياسية فى الدراسات الأورومتوسطية، ولديها أكثر من 20 عامًا خبرة فى مجالات البيئة والتعاون الدولى، وتولت مناصب عديدة فى الحكومة المصرية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجامعات، ومهدت الطريق لخلق ممارسات بيئية أكثر حساسية بين الأجيال الحالية والمستقبلية، وعلى المستوى الأكاديمى تم اختيارها عام 2017 مؤلفة رئيسية للفصل الرابع من التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

واختتم رسلان كلمته قائلًا: إن الاستمتاع بحياة آمنة خالية من الأزمات والكوارث المناخية لنا ولأجيالنا القادمة يتطلب المزيد من التحرك والعمل والتكاتف الدولى، فالطريق طويل والمشوار صعب حتى نضمن لأبنائنا حياة آمنة خالية التلوث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »