معتز رسلان: مصر لديها أكبر نظام للتعليم قبل الجامعى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 

قال المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى، إن محاولات الحكومات السابقة لتحسين جودة التعليم لم تنجح فى وضع المنظومة التعليمية على الطريق الصحيح، لتتراجع مصر فى مؤشرات جودة التعليم وتفقد مكانتها كقبلة لطلاب العلم.

وأضاف، تراجع ترتيب مصر عام 2013 إلى المرتبة 137 من بين 144 دولة فى مؤشر التنافسية العالمى، وذلك نتيجة التباطؤ الشديد فى عملية التطوير الذى لم يَعد يَتواكب مع التطورات العالمية ويَلبى احتياجات سوق العمل.

جاء ذلك خلال كلمته فى ندوة نظمها مجلس الأعمال المصرى الكندى بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبد اللطيف، لمناقشة مستقبل وقضايا التعليم.

وتابع رسلان: يرجع ذلك لأسباب عديدة ومشاكل مزمنة تراكمت على مدار أكثر من 30 عاما أبرزها النمو السكانى المضطرد الذى يواكبه ارتفاع كثافة الفصول ونقص المعلمين وضعف فى البنية التحتية للمدارس، والأهم من كل ذلك تذبذب السياسات التعليمية التى حالت دون معالجة الأسباب الحقيقية التى تعوق تطوير هذه المنظومة.

وأضاف، هل تعلمون أن مصر لديها أكبر نظام للتعليم قبل الجامعى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يضم أكثر من 25 مليون طالب بالمدارس، ونحو مليون معلم و500 ألف موظف إدارى.

هذه الأرقام تحولت من ميزة تنافسية لمصر وثروة بشرية حقيقية إلى عبء وتحدى كبير أمام الحكومات المتعاقبة، مضيفًا، رغم اليقين أن التعليم هو حجر الزاوية فى بناء المجتمع إلا أننا اليوم نتحدث عن فجوة تصل إلى نصف مليون معلم لسد عجز المعلمين الذى تعانى منه المدارس.

كما نحتاج إلى نحو 250 ألف فصل جديد لاستيعاب الأعداد المتزايدة وتخفيف كثافة الفصول، وقال: بالتأكيد ليس هناك عصا سحرية لحل كل هذه المشاكل المزمنة والمتراكمة، لكن هناك محاولات دائمة ومستمرة لتصحيح مسار هذه المنظومة.

لذلك حظى ملف التعليم باهتمام خاص من الرئيس السيسى منذ اليوم الأول لتوليه الحكم لمسناه فى زيادة الإنفاق على التعليم والتوسع فى إنشاء المدارس وتوسيع فرص التعلم وتطوير المناهج لتتماشى مع متطلبات سوق العمل ضمن رؤية طموحة لتحقيق التنمية المستدامة والاعتماد على التعليم كركيزة أساسية للنهوض والتنمية.

وأكد رسلان، أن وزير التربية والتعليم أعاد الكثير من الاعتبار لقيمة المدرسة، وزخم الحضور الطلابى الذى كان مفتقدا طوال السنوات الماضية، وإعادة الاعتبار لدور المعلم، وخفض الكثافة الطلابية فى الفصول.

وأضاف، أهم ما يتميز به الوزير أنه يعمل وسط تحديات كبيرة ولا يعبأ كثيرا بما يتحرك من حوله من هجوم وانتقادات، وكل تركيزه هو الارتقاء بالمنظومة التعليمية، واستبعاد كل التشوهات التى شابت النظام التعليمى.

وتابع رسلان: يمتلك الوزير سجلا من الخبرات والنجاحات، حيث شغل عدة مناصب منها عضو مجلس إدارة شركة “فيوتشر إنترناشيونال” العاملة فى مجال التعليم، والمدير التنفيذى لمجموعة مدارس شهيرة خاصة.

كما شغل منصب العضو المنتدب لشركة “ادفنست إديوكيشن” لمعادلة شهادات المدارس الأمريكية، ولديه العديد من الإنجازات فى مجال الأنشطة الطلابية، وقام بالإشراف على تطوير مناهج الدبلومة الأمريكية لتناسب الثقافة المصرية.

واختتم رسلان كلمته بمقولة شهيرة للفيلسوف اليونانى أرسطو قائلًا: جذور التعليم مُرة .. لكن الثمار حُلوة، مضيفًا، بالتأكيد لكى نحصد هذه الثمار يجب أن نخترق كل التحديات المُرة التى تواجه منظومة التعليم فى مصر، وكل الآمال معقودة على الوزير فى قطف هذه الثمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »