مشاورات سياسية بين وزيرى خارجية مصر والأردن فى عمان
تنفيذاً لتوجيهات القيادتين السياسيتين فى مصر والأردن باستمرار وتيرة التنسيق على مستوى وزيرى خارجية البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة وتعزيز التعاون الثنائى والتضامن بين البلدين الشقيقين، قام د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، بزيارة خاطفة إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث عقد جلسة مشاورات مع أيمن الصفدى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية.
شهد اللقاء، التأكيد على متانة وخصوصية العلاقات الثنائية التى تجمع البلدين على مختلف المستويات، والتى تعتبر نموذجاً لعلاقات الأخوة والتعاون بين دولتين عربيتين وإسلاميتين شقيقتين تواجههما تحديات مشتركة كثيرة، وتجمعهما مصالح متعددة ووحدة مصير.
وأكد، على أهمية الاستمرار فى تنسيق المواقف المصرية/ الأردنية بشكل وثيق فيما يتعلق بالحرب الجارية فى غزة، باعتبارهما الدولتين الأكثر تأثراً من التصعيد الجارى نتيجة للجوار الجغرافى، مشيداً، بالدور الذى يقوم به الأردن فى دعم اللاجئين الفلسطينيين، لاسيما عبر تولى الأردن منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الاستشارية لوكالة “الأونروا” لعامى 2024-2025 والإشارة إلى دعم مصر للجهود الأردنية لتمكين الوكالة من أداء دورها فى قطاع غزة فى ظل الوضع الإنسانى الحالى، فضلاً عن مناطق العمليات الأخرى التى تشمل الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية.
وتم استعراض الموقف الراهن المتعلق بتطور المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية/ قطرية/ أمريكية.
وأكد الوزيرين، على موقفهما الرافض لأى خطط إسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية، أو تلك المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.
والتشديد على أن إسرائيل وحدها تتحمل المسئولية الكاملة عما آلت إليه الأمور لكونها القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولى، والمسئولة عن الانتهاكات الصارخة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى فى قطاع غزة، وما خلفته العملية العسكرية فى رفح من دمار وفقدان عشرات الآلاف من الأرواح.
وسلط عبد العاطى، الضوء كذلك على ما تشهده المنطقة من حالة عدم الاستقرار، وذلك نتيجة التداعيات شديدة السلبية للحرب الجارية فى غزة، وامتداد تأثيرها على تنامى وتيرة التصعيد فى جنوب لبنان، بالإضافة إلى الأزمة اليمنية وتأثيراتها المباشرة على أمن البحر الأحمر وانعكاسات ذلك على حركة التجارة العالمية والملاحة فى قناة السويس.
كما بحث الوزيران، تطورات الوضع فى سوريا والجهود المشتركة لتنشيط آلية التعاون الثلاثى بين مصر والأردن والعراق والعمل على دخول مشروعاتها حيز التنفيذ فى أقرب وقت.