مسرور بارزانى: على مسؤولى بغداد الكف عن سياسة تجويع شعب كردستان

نصح رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزانى، مسؤولى الحكومة العراقية، بالكف عما وصفه بسياسة تجويع شعب كردستان، واصفًا إياها بأنها “سياسة عقيمة لن تجدى نفعاً”، متعهدا باستمراره فى الدفاع عن حقوق الإقليم.
جاءت كلمة بارزانى، مساء الثلاثاء، خلال حضوره إطلاق مشروع (Visit Kurdistan)، وهو مبادرة من القطاع الخاص تُنفذ بالتعاون والشراكة مع حكومة الإقليم، بهدف تنمية القطاع السياحى واستقطاب المزيد من السياح.
وتطرق رئيس الحكومة، إلى سياسة الضغط التى تمارسها بغداد على الإقليم، قائلاً: نحتفى بهذه المناسبة فى وقت قررت فيه الحكومة الاتحادية، ظلماً وبصورة غير قانونية ودستورية، إيقاف صرف رواتب شعب كردستان، وهذا جزء من سياسة الضغط على الإقليم لوقف مسيرة بنائه وتطويره.
وأن هذه المساعى مآلها الفشل، وسنستمر، بعون الله تعالى وصمود شعبنا الذى قهر ظروفاً أشد قسوة، فى الدفاع عن حقوقنا، لذا نطمئن شعب كردستان بأننا لن نتنازل مطلقاً عن حقوقنا الدستورية تحت أى ضغط.
وأردف قائلاً: أوفينا بجميع التزاماتنا الدستورية وزيادة، وكنا نتوقع فى المقابل أن تُمنح حقوق شعب كردستان، ولكن للأسف، لا تُحترم الحقوق الدستورية ولا حتى الاتفاقيات الموقّعة.
وتابع بارزانى: يجب على مسؤولى بغداد أن يدركوا أن العراق دولة اتحادية وأن إقليم كردستان كيان دستورى يجب التعامل معه ضمن هذا الإطار، لا بالعقلية المركزية والعقاب الجماعى.
وأضاف، الأنظمة المتعاقبة فى بغداد جرّبت سياسة النار والحديد مع شعب كردستان، وما عادت تلك السياسات على العراق إلا بالدمار والخراب، معربًا، عن آمله أن يكفّوا عن هذه السياسة العقيمة فى تجويع شعبنا وانتهاك حقوقه، لأنها لن تجدى نفعاً.
وأكد، استمرار الجهود لحل هذه القضية، معرباً، عن أمله فى التوصل إلى نتيجة تصب فى مصلحة الجميع بأقرب وقت.
وأشار بارزانى، إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة جديدة لتعريف العالم بإقليم كردستان على نطاق أوسع، وجذب السياح الأجانب إليه، مؤكدًا، أن حكومته أولت اهتماماً بالغاً بقطاع السياحة ضمن خططها التنموية، وأن “إقليم كردستان يحظى بمكانة مهمة ومرموقة فى مجال السياحة الذى يمكن أن يصبح أحد أهم مصادر الدخل، بما يوفر فرص عمل عديدة”.
ونوّه، إلى أن كردستان تزخر بمناظرها الطبيعية الخلابة التى يمكن استثمارها سياحياً على مدار العام، فضلاً عن عشرات المواقع التاريخية والأثرية المهمة، كما تحتضن بوصفها مركزاً للتعايش السلمى، العديد من المواقع الدينية العريقة من مساجد وكنائس ومعابد لمختلف الأديان.
وتابع: إن الإقليم يشتهر بمعالم أثرية وسياحية عالمية، مثل كهف شاندر وقلعة أربيل التاريخية، مضيفاً، بلادنا المعروفة أيضًا بميزوبوتاميا، غنية بعشرات الملاحم الأدبية والتاريخية، كملحمة كلكامش (كردكامش) السومرية، ومعركة كوكاميلا، ووصول الإسكندر الأكبر إلى هذه المنطقة.
ولفت رئيس الحكومة، إلى أن استقطاب السياح الأجانب إلى إقليم كردستان يمثل فرصة ثمينة للتبادل الثقافى، مشيراً، إلى الدور المحورى الذى يمكن أن تؤديه وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى فى الترويج لمعالم كردستان فى عصر الثورة الرقمية.
وأوضح بارزانى، أن حكومة إقليم كردستان، بدعم من القطاع الخاص، تهدف إلى جذب 20 مليون سائح أجنبى خلال السنوات العشر المقبلة، واصفاً (Visit Kurdistan) بأنها مثال حى للشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص، ونموذج للتكامل مع خطط الحكومة الرامية إلى تعزيز اقتصاد الإقليم عبر بوابة السياحة.