مسرور بارزانى: حزمة مشروعات تستهدف تحويل إقليم كردستان إلى قبلة سياحية عالمية

 

افتتح رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزانى، اليوم الثلاثاء، فعاليات معرض أربيل الثالث للسياحة فى الشرق الأوسط (METEX)، بمشاركة واسعة من شركات السياحة المحلية والدولية، وحضور دبلوماسيين وممثلى القنصليات والشركات الأجنبية، الذين رحب بهم رئيس الحكومة ترحيباً خاصاً.

وشدد بارزانى، على أن معرض أربيل للسياحة فى الشرق الأوسط يمثل منعطفاً نحو الارتقاء بقطاع السياحة فى إقليم كردستان، موضحاً، أن النهوض باقتصاد الإقليم وتنويع موارده، جنباً إلى جنب مع إنعاش النشاط السياحى بشقيه العام والخاص، يقع على رأس الأولويات فى استراتيجية حكومة الإقليم وتوجهاتها، مؤكداً، على أن تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص كفيل بدفع هذا المرفق الحيوى قدماً نحو مزيد من التقدم والازدهار.

كما تطرق رئيس الحكومة، إلى ما اضطلعت به الحكومة من مهام فى السنوات الماضية، والتى انصبت على تسخير كافة السبل للنهوض بقطاع السياحة، بهدف تنويع مصادر الدخل فى ربوع إقليم كردستان، كذلك جدد التأكيد على أن الحكومة ماضية فى إيلاء مزيد من الاهتمام لكافة القطاعات الأخرى التى تشكل مرتكزات أساسية فى مسيرة تعزيز الانتعاش الاقتصادى للإقليم.

وأشار بارزانى فى كلمته، إلى ضرورة مضاعفة العمل الرامى إلى تقديم خدمات متطورة ولائقة، بهدف تشجيع السائحين والزائرين، سواء من داخل كردستان أم من خارجها، على سبر أغوار ما تكتنزه من ثروات وما تزخر به من مقومات.

وسلّط الضوء، على المزايا الفريدة لإقليم كردستان، سواء على الصعيدين التاريخى والثقافى، أو فيما يتعلق بمكوناته الاجتماعية التى تجسد جوهر التعايش بين مختلف الأديان والقوميات.

وأعرب، عن شكره لمنظمى المعرض والشركات المشاركة فيه، مؤكداً، أن هذه المساعى متى ما تضافرت مع إسناد الحكومة، ستثمر خيراً يعود بالمنفعة على شعب كردستان.

ونوّه بارزانى، إلى أن ما بُذل فى السابق انصب على إبراز الهوية الوطنية الكردستانية وما كابده شعب الإقليم من ويلات ومحن، غير أنه شدد على أن الوقت قد حان لإبراز الوجه الوضاء لإقليم كردستان، بما يحفل به من إرث ثقافى عريق وتعايش سلمى بين مكوناته الدينية والقومية، مبيناً، أن النهوض بالقطاع السياحى يمثل السبيل الأمثل لتمكين العالم من التعرف إلى حقيقة كردستان وأهلها عن كثب.

واستعرض، الرؤية الحكومية الشاملة للنهوض بقطاع السياحة، والتى ترتكز على محاور استراتيجية عدة يتمثل أولها فى العناية بالسمات الجغرافية لكل منطقة من كردستان، وإظهار خصائصها المتفردة وما تتمتع به من تنوع طبيعى أخاذ، وثانى هذه المحاور هو الاهتمام بإرث كردستان التاريخى الضارب فى القدم، وفى طليعته قلعة أربيل، التى تعد من أعرق المدن المأهولة فى تاريخ البشرية، داعياً، إلى إعادة إعمار وصيانة المواقع الأثرية المنتشرة فى ربوع الإقليم، أما الثالث يتمحور حول الارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، وصولاً إلى تقديم ضيافة عصرية ترقى إلى سمعة كردستان وكرم أهلها وحسن ضيافتهم، وذلك عبر تحديث وتطوير المنشآت الفندقية والمطاعم وغيرها من المرافق السياحية المهمة.

وكشف رئيس الحكومة، عن حزمة من المشاريع المهمة التى تعكف الحكومة على تنفيذها حالياً، والتى ستشكل أساساً لتطوير مشاريع مماثلة من قبل القطاع الخاص فى المضمار السياحى، مشدداً، على ضرورة أن يشمل ذلك كافة أرجاء إقليم كردستان دون استثناء.

كما أكد، أن تعزيز القطاع السياحى واستقطاب الأفواج السياحية من خارج الإقليم من شأنه أن يسهم إسهاماً فاعلاً فى توفير فرص عمل واعدة للشباب، وتقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص، الأمر الذى سيدفع بمسيرة الإقليم نحو مزيد من النماء والرخاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »