مراكش تستضيف مؤتمر الإعلام الإفريقى لتأثير الذكاء الاصطناعى على الصحافة
تستعد مدينة مراكش لاستضافة فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر الإعلام الإفريقى (AMC4) خلال الفترة من 29 – 31 مايو المقبل، تحت شعار محورى هو “الذكاء الاصطناعى، حرية الصحافة والوصول إلى المعلومات: رسم مستقبل الإعلام الإفريقى”، فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة، ويستقطب نخبة من الصحفيين البارزين، وصناع السياسات المؤثرين، والمبتكرين التقنيين الرائدين، بالإضافة إلى قادة المجتمع المدنى الفاعلين.
ويهدف المؤتمر، إلى فتح نقاش معمق حول التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعى على حرية الصحافة واستدامة المؤسسات الإعلامية فى مختلف أنحاء القارة الأفريقية.
يركز المؤتمر بشكل أساسى على استكشاف التحديات والفرص التى يفرضها الذكاء الاصطناعى على قطاع الإعلام، بما فى ذلك التوسع فى إنتاج الأخبار الآلى، والمخاطر المتنامية للأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، وقضية التحيز الخوارزمى.
وف الوقت نفسه، سيشدد المشاركون على الأهمية القصوى لتطوير حلول إفريقية مبتكرة تضمن الحفاظ على استقلالية الإعلام وأخلاقياته المهنية فى مواجهة التحولات التكنولوجية المتسارعة التى يشهدها العالم.
يتضمن جدول أعمال المؤتمر، جلسات حوارية رفيعة المستوى تجمع قادة الفكر، وورش عمل تفاعلية تهدف إلى تبادل الخبرات العملية، بالإضافة إلى جلسات مخصصة للتواصل المهنى وبناء الشبكات بين المشاركين، وتتناول المناقشات موضوعات حيوية عن المعضلات الأخلاقية المعقدة لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى مجال الصحافة، وآليات الحماية القانونية الضرورية لضمان حرية الصحافة فى العصر الرقمى، واستعراض أبرز الابتكارات الأفريقية فى مجال تكنولوجيا الإعلام، وبحث نماذج التمويل المستدام لدعم الإعلام المستقل وتعزيز دوره.
وسيتم تبنى “إعلان مراكش حول الذكاء الاصطناعى وحرية الصحافة والوصول إلى المعلومات”، وهو وثيقة تحدد مبادئ استخدام الذكاء الاصطناعى بشكل مسؤول فى الإعلام الإفريقى.
ويتناول الإعلان، الفجوات الحرجة فى حوكمة الذكاء الاصطناعى، مع الحفاظ على حرية الصحافة وتعزيز الابتكار المحلى.
ويُبنى الإعلان على الإعلانات السابقة من أكرا (2024)، لوساكا (2023)، أروشا (2022).
ويتم تقديم الوثيقة رسميًا إلى اللجنة الفنية المتخصصة للاتصال وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالاتحاد الإفريقى خلال اجتماعها الوزارى فى أكتوبر 2025، لدعم تطوير السياسات القارية.
