محاكمة البابا وشيخ الأزهر أمام أوزوريس … في رواية جديدة للكاتب محمد زيان
مثل شيخ الأزهر ، وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية أمام محكمة العدالتين ، التي يرأسها أوزوريس رئيس الالهة وقاضي قضاة العالم الآخر ، والإثنى والأربعين قاضياً حكام الأقاليم المصرية ، في محكمة الموتى الفرعونية ، وذلك بحسب أعمالهم التي قدموها في الحياة الدنيا.
ومثل البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمام المحكمة يدفع عن نفسه بالايات وتعاليم الكتاب المقدس التي جاء بها السيد المسيح ، مستشهداً بالنصوص في تأييد اعماله وقيادته الكنيسة أمام أوزوريس وقضاة مصر الإثنى والاربعين ، وذلك في محاكمته ضمن فصول رواية ميزان أوزوريس للكاتب محمد زيان .
ويتعرض قداسة البابا شنودة الثالث لأسئلة من قضاة الأقاليم المصرية الأثنى والأربعين حول فترة حبريته وجلوسه على كرسي مارمرقس الرسول وعلاقته بالسادات والفتنة الطائفية التي حدثت في مصر ، وعلاقته لاقباط المهجر والرئيس السادات ومبارك ، وأحداث دار الكتاب المقدس وما تلاها ، وثورة يناير وموقفه منها ورفضه مشاركة الشباب الاقباط فيها وخروجهم عن أسوار الكنيسة ، وطاعته للتظاهر والمشاركة في أحداث ثورة يناير ، ثم اعتصام ماسبيرو ، ومحاولته فض الاعتصام ورفضهم للمرة الثانية وعدم التزام وصية ابن الطاعة تحل عليه البركة ، وأحداث كثيرة حتى نياحته في شهر مارس من عام ٢٠١٢ .
ويحاكم شيخ الأزهر أمام محكمة العدالتين في رواية ميزان أوزوريس أمام قضاة مصر ، في فانتازيا سياسية للكاتب ، حول فيها الواقع الذي عاشته مصر والاحداث التي مرت بها إلى محكمة أوزوريس لتقضي فيها من منطلق حراسة الحضارة المصرية للبلاد ومجريات الأمور بها ، وما يتعاقب عليها من حكام وانظمة ليكون القصد في نهاية مصلحة البلاد العليا .
وتجري محاكمة الإمام الاكبر منذ وصوله إلى منصب شيخ الازهر ، مروراً بالثورة وموقفه منها ، وما تعاقب من أحداث ، ووصول الإخوان للحكم ومحاولتهم السيطرة على المشيخة والهجوم عليها حتى رحيلهم ، وموقفه من التراث وتطوير الخطاب الديني ، والارهاب واتهام الجامعة بتخريج قادة في الجماعات الارهابية حتى ان باع صورة ٣٠ يونيو وموقف الازهر الداعم الدولة المصرية ووقوفها بجانبها .
وتقدم رواية ميزان أوزوريس للكاتب محمد زيان قالب أدبي للمحاكمة حين يمثل الساسة واصحاب الراي وقادة الفكر والدين في محكمة ماعت المصرية ليقدم نموذجاً منصفاً للمحاكمة في اطار التاريخي لما حدث في الخاص. القريب الذي مرت به مصر .