مجلس الأمن القومى الباكستانى يناقش التطورات الخطيرة الناتجة عن عمل الحرب الهندى

 

انعقدت لجنة الأمن القومى برئاسة رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، وناقش المجلس التطورات الخطيرة الناتجة عن عمل الحرب الهندى غير المبرر وغير القانونى، وذلك حسب بيات مكتب رئيس مجلس الوزراء الباكستانى.

حيث شنت القوات المسلحة الهندية، أمس الثلاثاء، ضربات منسقة بالطائرات والصواريخ والطائرات بدون طيار على مواقع متعددة داخل الأراضى الباكستانية ذات السيادة، بما فى ذلك سيالكوت وشكارجاره وموريدكى وباهاوالبور فى البنجاب وكوتلى ومظفر آباد فى آزاد جامو وكشمير.

استهدفت هذه الهجمات الغير مبررة، المناطق المدنية عمدا بحجة كاذبة بوجود معسكرات إرهابية وهمية، أسفرت عن استشهاد رجال ونساء وأطفال أبرياء، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، بما فى ذلك المساجد.

كما تسبب العمل العدوانى الهندى فى خطر جسيم على شركات الطيران التجارية التابعة لدول الخليج الشقيقة، مما عرض حياة الآلاف من الركاب على متن الطائرات للخطر.

وإلى جانب ذلك، تم استهداف مشروع نيلوم – جيلوم للطاقة الكهرومائية عمدا فى انتهاك للاتفاقيات الدولية.

وأدان مجلس الأمن القومى بشكل قاطع هذه الأعمال غير القانونية باعتبارها انتهاكات صارخة لسيادة باكستان وسلامتها الإقليمية، والتى تشكل بوضوح أعمال حرب بموجب القانون الدولى.

وأكد المجلس، أن الاستهداف المتعمد للمدنيين بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء، من قبل الجيش الهندى يشكل جريمة شنيعة ومخزية، تنتهك جميع معايير السلوك الإنسانى وأحكام القانون الدولى.

وترفض باكستان رفضا قاطعا المزاعم الهندية التى تدعى وجود معسكرات إرهابية على أراضيها.

يذكر، أنه بعد 22 أبريل 2025 مباشرة قدمت باكستان عرضا صادقا لإجراء تحقيق موثوق به وشفاف ومحايد، وهو ما لم يتم قبوله.

وزار الإعلاميون الدوليون بالفعل المواقع التى تدعى الهند أنها “معسكرات إرهابية ” فى 6 مايو 2025، ومن المقرر القيام بمزيد من الزيارات فى 7 مايو 2025.

ومع ذلك، خوفا من كشف أكاذيبها وبدون ذرة من الأدلة حول إدعاءاتها ، ذهبت القيادة الهندية إلى حد مهاجمة المدنيين الأبرياء من أجل إشباع ادعاءتها الوهمية وأهدافها السياسية قصيرة النظر.

إن مهاجمة أبناء الشعب الأبرياء غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لباكستان، الهند أشعلت مرة أخرى جحيما فى المنطقة، ومسؤولية العواقب المترتبة على ذلك تقع على عاتق الهند مباشرة.

ودافعت القوات المسلحة الباكستانية فى إطار ممارسة حق الدفاع عن النفس وحق الرد فى بيان مجلس الأمن القومى المؤرخ 22 أبريل 2025، بحزم عن وحدة أراضى باكستان، بما فى ذلك آزاد جامو وكشمير ضد العدوان الهندى، بينما أسقطت أيضا خمس طائرات مقاتلة هندية وطائرات بدون طيار فى هذه العملية.

تماشيا مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تحتفظ باكستان بالحق فى الرد دفاعا عن النفس، فى الوقت والمكان والطريقة التى تختارها للانتقام من الخسائر فى الأرواح الباكستانية البريئة والانتهاك الصارخ لسيادتها، وأذن للقوات المسلحة الباكستانية على النحو الواجب باتخاذ الإجراءات المقابلة فى هذا الصدد.

ويدعو مجلس الأمن القومى، المجتمع الدولى إلى الاعتراف بخطورة الأعمال غير القانونية التى ارتكبتها الهند دون استفزاز ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للقواعد والقوانين الدولية.

ولا تزال باكستان ملتزمة بالسلام بكرامة وشرف، وتؤكد من جديد أنها لن تسمح أبدا بأى انتهاك لسيادتها وسلامة أراضيها أو السماح بأى إلحاق الضرر بشعبها ذو الكرامة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »