
استقبل متحف الفنون الشعبية التابع لأكاديمية الفنون، اليوم الأحد، طلاب المعهد العالى للفنون التطبيقية بأكتوبر ضمن فعاليات برنامج وزارة الثقافة: “فرحانين بالمتحف الكبير .. ولِسه متاحف مصر كتير” التى تُنفذ برعاية وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، بهدف تعزيز الانتماء وتشجيع الطلاب على اكتشاف ثراء المتاحف المصرية باعتبارها امتدادًا طبيعيًا لافتتاح المتحف المصري الكبير بما يمثله من نقلة حضارية وثقافية فى الوقت الراهن.
وأشادت د. غادة جبارة بحالة التفاعل والإقبال اللافت الذى يشهده المتحف ضمن فعاليات المبادرة، مؤكدة، أن متحف الفنون الشعبية يمثل قيمة ثقافية خاصة كونه من المتاحف المتخصصة القليلة فى هذا المجال.
وأوضحت، أن مقتنياته جاءت ثمرة جهد تراكمى لأساتذة أكاديمية الفنون على مدار سنوات طويلة، ليصبح منذ إنشائه عام 1957 أحد أهم المراكز المعنية بتوثيق التراث الشعبى المصرى، بما يعكس دور الأكاديمية فى الحفاظ على التراث وتقديمه فى إطار علمى وثقافى معاصر، كما يمثل المتحف منصة تعليمية مفتوحة تدعم البحث العلمى والدراسات البينية، وتتيح للدارسين فرصة الربط بين الجانب النظرى والتطبيقى، بما يعزز من جودة العملية التعليمية.
كما أكدت د. إيمان عبدالله عميد المعهد العالى للفنون التطبيقية بأكتوبر على أهمية هذه الزيارة لما تتيحه من فرصة مباشرة للإطلاع على الموروث الشعبى بمختلف تجلياته البصرية والوظيفية، بما فى ذلك الأزياء والحِرف التقليدية والزخارف والرموز الثقافية.
وتسهم فى تنمية الحس الجمالى لدى الطلبة، وتعزيز قدرتهم على استلهام عناصر الهوية المحلية وتوظيفها فى التصميمات المعاصرة.
وفى السياق ذاته، أكد د. حسام محسب مستشار رئيس أكاديمية الفنون للفعاليات الفنية، أن إتاحة متحف الفنون الشعبية للجمهور تمثل أحد محاور الدور المجتمعى الذى تقوم به الأكاديمية، من خلال فتح أبوابه للطلبة والباحثين والمهتمين وتبرز أهميته بوصفه مؤسسة معرفية وثقافية ذات بعد أكاديمى وقومى، إذ لا يقتصر على حفظ التراث فحسب، بل يساهم فى توثيق الذاكرة الجمعية ونقل الخبرات والمعارف بين الأجيال.
من جانبه، أوضح د. محمد أبو العلا المشرف على متحف الفنون الشعبية أن المتحف يمتد على مساحة تزيد على 1600 متر مربع، ويتكون من طابقين يضمان مجموعة ثرية من النماذج والمقتنيات الفولكلورية التى تعكس ملامح الحياة الشعبية المصرية فى بيئاتها المختلفة، هو نافذة مهمة للتراث المصرى منذ افتتاحه فى مقره الجديد عام 2020 ليضم مقتنيات تعكس الفلكلور المصرى من: حرف تقليدية (فخار، نسيج، نحاس)، أزياء شعبية، آلات موسيقية، ومجسمات لمظاهر الحياة الشعبية كالمقاهى والأسواق والمحمل، بالإضافة لقاعات للسينما والمكتبة والترميم، ويُعد مركزاً لحفظ الذاكرة الشعبية المصرية والتعريف بها للأجيال الجديدة والباحثين، موجّهًا، الدعوة إلى الراغبين فى الزيارة بعد التنسيق المسبق مع إدارة الأكاديمية.
ورافق الطلاب، الفنان النحات توفيق رجائى الباحث بمركز دراسات الفنون الشعبية، د. أسماء جبر منسقة الزيارة من وزارة الثقافة، وكل من: د. أمل جمال، أ. مريم مدحت، أ. عبد الرحمن للإشراف من المعهد.
وعقب إنتهاء الجولة، تم التقاط صور تذكارية جمعت الطلاب بمرافقيهم من المدرسين والمشرفين، عكست سعادتهم واستمتاعهم بالتجربة التى هدفت إلى التوعية الوطنية، ودعم روح الانتماء، وتنمية الجوانب النفسية والاجتماعية لدى الطلاب.